فلاته يحرج الهلال: تذكير بحالهم قبل الدعم بعد الانتقادات!

وجهت رابطة مشجعي نادي الهلال انتقادات شديدة لصندوق الاستثمارات العامة، بعد أن فشل الفريق في تحقيق لقب دوري أبطال آسيا للنخبة، بالإضافة إلى خسارته لمعظم البطولات المحلية. هذا الإخفاق أثار موجة من الغضب بين جماهير الفريق، الذي كان قد بدأ موسمه بفوزه بكأس السوبر السعودي، لكنه لم يتمكن من الدفاع عن لقبي دوري روشن وكأس خادم الحرمين الشريفين. الخروج المبكر من البطولة الآسيوية في الدور نصف النهائي كان الضربة القاضية، مما دفع الرابطة إلى مهاجمة المسؤولين، خاصة صندوق الاستثمارات الذي استحوذ على الأندية الكبرى، بما في ذلك الهلال. اتهمت الرابطة الصندوق بالتسبب في تهميش الفريق وتوجيه الدعم المالي والإداري بشكل غير متكافئ للمنافسين، مما أدى إلى تراجع أداء اللاعبين وإدارة النادي بشكل عام.

إخفاقات نادي الهلال وانتقادات الجماهير

مع استمرار موسم كرة القدم السعودية، أصبح واضحاً أن إخفاقات نادي الهلال ليست مجرد هزائم عابرة، بل مشكلة أعمق ترتبط بالإدارة والدعم. الفريق، الذي يُعتبر من أبرز الأندية في المنطقة، كان قد حقق إنجازاً مبكراً بفوزه بكأس السوبر، لكنه سرعان ما انهار أمام التحديات. فشل الهلال في الدفاع عن لقبه في دوري روشن، حيث خسر نقاطاً حاسمة أمام منافسيه، وخرج مبكراً من كأس خادم الحرمين الشريفين. أما في البطولة الآسيوية، فإن الخروج من الدور نصف النهائي أثار استياءً واسعاً، حيث كان الجميع يتوقعون الوصول إلى المباراة النهائية. هذه النتائج دفعته للتراجع عن مواقع الصدارة، مما جعل رابطة المشجعين تتجه نحو اتهام صندوق الاستثمارات العامة بضعف الدعم. الرابطة ادعت أن الصندوق ركز على تعزيز منافسين آخرين، مثل الاتحاد أو النصر، على حساب الهلال، رغم أن الاستحواذ كان من المفترض أن يساعد جميع الأندية بالتساوي. هذا الأمر أثار نقاشات حادة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث شارك المشجعون آرائهم بكثرة، متهمين الإدارة بفقدان الرؤية الاستراتيجية.

ردود الفعل ودفاعات أمام اتهامات الفريق الأزرق

في هذا السياق، بدأت ردود الفعل تتدفق من قبل الإعلاميين والنقاد، في محاولة للدفاع عن صندوق الاستثمارات أو توضيح الحقائق. على سبيل المثال، نشر الناقد الرياضي عبدالله فلاته تغريدة على منصة التواصل الاجتماعي، حيث رد على الاتهامات بشكل مباشر. قدم فلاته صورة من مباراة سابقة بين الهلال والتعاون، معلقاً: “هذا حالكم قبل الدعم”، مما يشير إلى أن الفريق كان في وضع أسوأ قبل تدخل الصندوق. وأكد فلاته في تعليقه أن صندوق الاستثمارات بريء من الإخفاقات، حيث قدم دعماً متساوياً لجميع الأندية، وأن المشكلة تكمن في الإدارة الداخلية للهلال وتراجع مستوى اللاعبين. وتابع قائلاً إن من يتهم الفريق بعدم امتلاك لاعبين من الفئة A يجب أن يتذكر تجربة التعاقد مع النجم البرازيلي نيمار، الذي انضم إلى الهلال بفضل دعم الصندوق، حيث غطى جميع رواتبه ومصاريف فسخ عقده بسبب الإصابات. هذا التعاقد كان خطوة كبيرة، لكنه انتهى بالتراضي بسبب الإصابات المتكررة لللاعب، مما يؤكد أن المشكلات الفنية والصحية ليست مسؤولية الصندوق وحده.

بشكل عام، يعكس هذا الجدل صراعاً أكبر في عالم كرة القدم السعودية، حيث يتصارع الدعم المالي مع الأداء الرياضي. فالفريق الأزرق، بتاريخه الغني بالإنجازات، يواجه تحديات في الحفاظ على مكانته، خاصة مع التغييرات الإدارية الناتجة عن الاستحواذات. مشجعو الهلال يطالبون بإصلاحات جذرية، بما في ذلك تعزيز الخطط الاستراتيجية والتركيز على بناء فريق متوازن، بدلاً من الاعتماد على التعاقدات الفردية. من ناحية أخرى، يرى بعض المتابعين أن الاتهامات للصندوق قد تكون مبالغاً فيها، حيث ساهم الدعم في تحسين البنية التحتية للنادي وجذب اللاعبين الدوليين. هذه القضية تفتح الباب لمناقشات أوسع حول دور الاستثمارات في الرياضة، وكيف يمكن أن تؤثر على توازن المنافسة. في النهاية، يبقى الأمل لدى جماهير الهلال في استعادة عافيته وتحقيق إنجازات جديدة في المواسم القادمة، مع الحاجة إلى تعاون أفضل بين الإدارة والمشجعين.