قررت رابطة الأندية المحترفة في مصر، التي تُدير الدوري المصري الممتاز، إلغاء هبوط الأندية من الدوري هذا الموسم الاستثنائي، مما يمثل خطوة غير مسبوقة في تاريخ المسابقة. هذا القرار جاء بعد اتفاق جماعي من الأندية، مع الأخذ بعين الاعتبار الظروف الخاصة التي شهدها الموسم، مثل الضغوط الزمنية والالتزامات الدولية، لضمان الحفاظ على العدالة التنافسية قدر الإمكان.
ماذا يعنى إلغاء الهبوط فى الدورى المصرى ومن المستفيد؟
يعني إلغاء هبوط الأندية في الدوري المصري تغييراً جذرياً في هيكل المسابقة، حيث سيصبح عدد الفرق المشاركة في الموسم المقبل 21 نادياً، بدلاً من الـ18 التقليدية. هذا القرار يأتي نتيجة لتصويت الأندية الذي أسفر عن موافقة عامة، ويمنح فرصة إضافية للفرق التي كانت تعاني من مخاطر الهبوط، مما يسمح لها بمواصلة المشاركة دون عقوبة. من جانب آخر، سيتم الاحتفاظ بالصعود الطبيعي، حيث من المقرر أن ينضم ثلاثة أندية من الدوري المحترفين الدرجة الثانية، وهي وادي دجلة، والمقاولون العرب، بالإضافة إلى المنافس بين أبو قير للأسمدة وكهرباء الإسماعيلية للبطاقة الثالثة. هذا التعديل يهدف إلى تعزيز الاستقرار في الدوري، مع تنظيم جديد يجعل السبعة فرق الأولى تتنافس على اللقب بشكل مباشر، بينما يخوض 14 فريقاً معركة لتجنب الهبوط في الموسم التالي، حيث سيتم إنزال أربعة أندية فقط. كما أن هذا القرار يرتبط مباشرة بجدولة الموسم الجديد، الذي سينطلق في 15 أغسطس 2025، وينتهي في نهاية مايو 2026، لتجنب تكدس المباريات وضمان توافقها مع الالتزامات القارية للأندية المصرية.
الفرق الرابحة من الغاء الهبوط
يُعتبر إلغاء هبوط الأندية في الدوري المصري قراراً يفيد بشكل أساسي عدة فرق كانت على شفير الإنزال إلى الدوري الأقل، مما يمنحها فرصة لإعادة ترتيب أوراقها دون خسائر فورية. في مقدمة المستفيدين، يبرز ناديي الإسماعيلي وغزل المهلة، اللذان كانا يقعان في مراكز الهبوط في جدول الترتيب الحالي، مما يعني أنهما سيمكنهما الاستمرار في الدوري دون المخاطرة بمستقبلهما. كذلك، سيستفيد ناديان آخرين مثل مودرن سبورت وسموحة، اللذان كانا يحتاجان إلى نتائج إيجابية في الجولات القليلة المتبقية للهروب من دائرة الخطر، بالإضافة إلى الاتحاد السكندري وإنبي، اللذين سيحظيان بفرصة إصلاح أوضاعهما. هذا القرار لم يأت عشوائياً، بل انعكس على جميع الأندية من خلال اجتماع رابطة الأندية، الذي شهد مناقشات موسعة حول مستقبل الدوري. خلال الاجتماع، الذي عقد في أحد فنادق القاهرة، تم التصويت أولاً بموافقة 10 أندية، مع امتناع خمسة أخرى مثل إنبي وفاركو عن الإدلاء بأصواتهم، وغياب ثلاثة أندية أخرى. لكن بعد تقديم ضمانات بإعادة النظام التقليدي للهبوط والصعود في غضون موسمين أو ثلاثة، تم الإجماع على القرار. هذا التحول يعكس تفضيلاً للاستدامة، خاصة للفرق الصغيرة التي تعاني من ضغوط مالية وإدارية، مما يساعد في تعزيز المنافسة العادلة ومنع تعثر المسابقة بسبب الظروف الاستثنائية. بشكل عام، يُعد هذا القرار خطوة نحو تحسين جودة الدوري المصري، مع التركيز على بناء قاعدة أقوى للمستقبل، حيث سيتيح للأندية المستفيدة التركيز على تطوير قدراتها بدلاً من الخوف من الإنزال، مما يعزز من مستوى التنافسية الكلية في الموسم المقبل.
تعليقات