احتفل المجلس العام للترفيه مساء اليوم بتخريج الدفعة الثالثة من برنامج مسرعة أعمال الترفيه، حيث جمع الحدث ممثلين حكوميين وشركاء داعمين ومستثمرين للاحتفاء بالإنجازات التي تم تحقيقها. كان البرنامج جزءاً من جهود الهيئة في دعم رواد الأعمال، إذ ساهم في بناء بيئة داعمة للابتكار في قطاع الترفيه، الذي يشهد نمواً سريعاً في المملكة. خلال الحفل، تم استعراض النتائج البارزة للدفعة، بما في ذلك تخريج 17 شركة ناشئة، إجراء 117 جلسة إرشادية، وتقديم أكثر من 100 ساعة من التوجيه المخصص للشركات الجديدة. كما تم تنظيم 21 ورشة عمل برعاية 41 خبيراً متخصصاً، مما أكد على دور المسرعة في تعزيز الكفاءات الإبداعية.
دور الهيئة في تعزيز قطاع الترفيه
في كلمته خلال الاحتفال، أشار نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الاستثمار وتطوير الأعمال في الهيئة، مهند العباد، إلى أن هذه الدفعة حققت إنجازات نوعية بفضل الدعم من القيادة السعودية والتوجيهات الرشيدة لرئيس مجلس الإدارة. أكد على أهمية مواصلة دعم الابتكار لتشجيع الشركات الناشئة على الدخول إلى السوق، ورفع كفاءة المواهب الوطنية لتحقيق أهداف برنامج جودة الحياة وفق رؤية 2030. الحفل شمل عرضاً حياً لعدد من المشاريع الريادية الناجحة، حيث قدم رواد الأعمال عروضاً مباشرة أمام المستثمرين، مما يعكس كيف ساهمت المسرعة في مراحل التطوير والتأهيل، مشكلة بيئة مثالية للابتكار في مجال الترفيه المتطور.
دعم ريادة الأعمال كمحرك للتطوير
يُمثل تخريج هذه الدفعة نقطة تحول في مسار دعم الريادة في المملكة، حيث يبرز الجهود المتواصلة للهيئة في دمج الشركات الناشئة ضمن الاقتصاد الأكبر، وتشكيل جيل جديد من رواد الأعمال الذين يساهمون في تطوير صناعة الترفيه. كما أشاد الحفل بالشراكات الفعالة مع الجهات الداعمة، التي ساهمت في نجاح البرنامج، مع التأكيد على استمرار تنفيذ مبادرات جديدة تهدف إلى جعل الترفيه محوراً في التحول الوطني. هذه المبادرات تفتح آفاقاً واسعة أمام الشباب السعودي، من خلال تعزيز الفرص التعليمية والتدريبية، ودعم المشاريع التي تعتمد على التكنولوجيا والإبداع لتلبية احتياجات السوق المتنامية. في الختام، يعكس هذا البرنامج التزام الهيئة ببناء اقتصاد مبني على الابتكار، حيث يتم تشجيع المبادرات التي تساهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز التنافسية على مستوى عالمي، مما يدعم الرؤية الشاملة للمملكة في تحقيق الأهداف المستدامة. بالإضافة إلى ذلك، فإن التركيز على تطوير المهارات الريادية يساعد في مواجهة التحديات الاقتصادية، من خلال إنشاء فرص عمل ودفع عجلة الابتكار في مجالات متنوعة مثل الترفيه الرقمي والأحداث الثقافية، مما يعزز من موقع المملكة كمركز إقليمي للإبداع.
تعليقات