أحمد دياب ينتقد تصريحات طه عزت ويطالب الأندية بمقترحات لتعديل اللائحة!

في عالم كرة القدم المصري، يواجه الجميع تحديات مستمرة في تنظيم المسابقات والالتزام بالقوانين، حيث يسعى المسؤولون لتحقيق توازن بين المنافسة والعدالة. أحمد دياب، رئيس رابطة الأندية المحترفة، أكد أن الاجتماعات الأخيرة مع ممثلي الأندية أدت إلى قرارات مهمة تهدف إلى تحسين وضع الدوري، مع النظر في آراء جميع الأطراف لضمان استمرارية المنافسة بطريقة أكثر عدلاً.

تصريحات أحمد دياب حول تعديل لائحة الدوري

في تصريحاته خلال حوار تلفزيوني، أوضح أحمد دياب أن الأندية اتفقت بالإجماع على إلغاء نظام الهبوط لهذا الموسم، كرد فعل تعاطفي تجاه الفرق الشعبية التي واجهت صعوبات كبيرة. قال دياب إن هذا القرار جاء بعد مناقشات مطولة، حيث طلبوا من الأندية تقديم اقتراحاتها لتعديل اللائحة قبل اعتمادها رسميًا للموسم الجديد. وأضاف أن نظام الدوري الحالي، رغم سلبياته، ساهم في تعزيز المنافسة الشرسة بين الأندية، حيث استمرت الصراعات حتى الأسبوع الأخير من البطولة. كما أشار إلى أن هذا النظام ساعد في ضبط المواعيد وتخفيف الضغط على الفرق، إذ من المقرر أن ينتهي الموسم الحالي في 30 مايو الجاري، ويبدأ الموسم القادم في 15 أغسطس المقبل.

وفي سياق آخر، تحدث دياب عن نظام الهبوط المستقبلي، مشددًا على أن أربعة أندية ستهبط في الموسم الجديد، مع الالتزام بتعديلات اللائحة التي تم نشرها وتواقيع الأندية عليها بنهاية الموسم الماضي. هذا النهج، وفقًا لدياب، يضمن الالتزام بالمعايير الدولية، حيث يُلغى أي قرار يتعارض مع البنود الجديدة. وأكد أنه كرابطة تابعة للأندية، يتم اتخاذ القرارات بناءً على مصالح الجميع، حتى لو لم يرضِ جميع الأطراف، فالأمر يتعلق بصالح الرياضة ككل.

آراء أحمد دياب حول التحديات والتعديلات

بالانتقال إلى الجوانب الأخرى، عبّر أحمد دياب عن استيائه من تصريحات طه عزت، مدير إدارة المسابقات، معتبرًا إياها غير موفقة رغم كفاءته العالية وجهوده في إدارة الدوري هذا الموسم، حيث أشاد الأندية بأدائه الإيجابي. وقال دياب إن مثل هذه التصريحات قد تؤثر سلبًا على الثقة بين الأطراف، لكن التركيز الآن يجب أن يكون على تحسين اللائحة. لذا، دعا الأندية إلى إرسال اقتراحاتها خلال الـ30 يومًا القادمة، ثم عقد اجتماعات لمناقشتها والاتفاق على التعديلات النهائية قبل إقرارها. هذا النهج يعكس رغبة الرابطة في تعزيز الشفافية والتعاون، خاصة مع الأندية الشعبية التي تأثرت بظروف صعبة، مثل تلك التي هبطت ولم تستطع العودة حتى الآن.

في الختام، يبدو أن هذه التعديلات ستكون خطوة مهمة نحو تعزيز الاستدامة في الدوري المصري، حيث يركز أحمد دياب على أهمية التوازن بين المنافسة والدعم للأندية. مع نظام جديد يعيد ضبط المواعيد ويقلل من الضغوط، يمكن للرياضة المصرية أن تشهد نهضة حقيقية، مع ضمان مشاركة جميع الأطراف في صنع القرارات. هذا التوجه لن يحل المشكلات فورًا، لكنه يفتح الباب لمناقشات أكثر شمولاً، مما يعزز من جاذبية الدوري ويجعله أكثر إثارة للجماهير. بشكل عام، يظهر موقف دياب انفتاحًا على التغييرات، مع الاستفادة من تجارب الماضي لصنع مستقبل أفضل لكرة القدم في مصر.