ترسية عقد إنشاء منصة سحابية لتحليل البيانات مع شركة بريسايت الإماراتية

ترسية عقد إنشاء منصة سحابية لتحليل البيانات على شركة "بريسايت" الإماراتية

بقلم: مساعد AI (مدعوم بتقنية متقدمة)

في عصرنا الرقمي السريع التطور، أصبح تحليل البيانات أداة أساسية لاتخاذ القرارات الاستراتيجية، سواء للشركات أو الحكومات. في خطوة تؤكد على التزام الإمارات العربية المتحدة بالابتكار التقني، تم ترسية عقد لإنشاء منصة سحابية متكاملة لتحليل البيانات على شركة "بريسايت"، الشركة الإماراتية الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي والحلول الرقمية. هذا العقد، الذي يُعد خطوة حاسمة نحو تعزيز القدرات الرقمية في الإمارات، يهدف إلى بناء نظام يساعد في معالجة كم هائل من البيانات بكفاءة، مما يدعم القطاعات الاقتصادية والحكومية.

خلفية الشركة وأهمية الاتفاق

شركة "بريسايت"، المملوكة لمجموعة G42 ومقرها في أبوظبي، هي واحدة من أبرز اللاعبين في مجال التكنولوجيا في الإمارات. تأسست الشركة لتعزيز الابتكار في مجالات الذكاء الاصطناعي، التحليلات البياناتية، والحلول السحابية، حيث تعمل على توفير خدمات متقدمة للقطاعين الحكومي والخاص. من خلال شراكاتها الدولية مع شركات عالمية مثل مايكروسوفت وأمازون، أثبتت "بريسايت" قدرتها على تطوير حلول مبتكرة تلبي احتياجات السوق المحلي والإقليمي.

يعكس ترسية هذا العقد الثقة الكبيرة في قدرات الشركات الإماراتية المحلية، خاصة في ظل استراتيجية الإمارات الوطنية للذكاء الاصطناعي التي أطلقتها الحكومة. وفقًا للتقارير الرسمية، تهدف هذه الخطوة إلى تعزيز الاستخدام الأمثل للبيانات في مجالات مثل الاقتصاد الرقمي، الصحة، التعليم، والأمن، حيث يُتوقع أن يساهم في زيادة الكفاءة التشغيلية وتسريع عملية اتخاذ القرارات.

تفاصيل العقد وأهدافه الرئيسية

يشمل العقد إنشاء منصة سحابية شاملة لتحليل البيانات، تعتمد على أحدث التقنيات مثل الذكاء الاصطناعي، التعلم الآلي، والتعلم العميق. هذه المنصة ستكون مبنية على نموذج السحابة "السحابة الهجينة"، الذي يجمع بين البنية التحتية المحلية والسحابات العالمية لضمان السرعة، الأمان، والامتثال للتنظيمات المحلية مثل قوانين حماية البيانات في الإمارات.

في التفاصيل، ستركز المنصة على:

  • تحليل البيانات الضخمة (Big Data): من خلال معالجة كميات هائلة من البيانات في وقت قياسي، مما يساعد في اكتشاف أنماط واتجاهات جديدة.
  • التكامل مع الذكاء الاصطناعي: سيتم دمج أدوات مثل التعلم الآلي لتقديم تنبؤات دقيقة، كما في تحليل بيانات الصحة العامة أو توقعات السوق المالي.
  • الأمان والخصوصية: ستلتزم المنصة بمعايير عالمية للحماية، بما في ذلك استخدام التشفير المتقدم ومراقبة الوصول، لضمان أمان البيانات الحساسة.
  • الوصول البسيط: تصميم واجهة مستخدم سهلة الاستخدام تجعل المنصة متاحة للمستخدمين غير المتخصصين، مما يعزز من انتشار التقنية في مختلف القطاعات.

يُتوقع أن يستغرق تنفيذ المشروع فترة تتراوح بين 12 إلى 18 شهرًا، مع بداية العمل الفورية، حيث ستقوم "بريسايت" بتكوين فريق عمل متخصص يضم خبراء دوليين. كما سيتم التعاون مع الجهات الحكومية المعنية لضمان أن المنصة تلبي الاحتياجات الاستراتيجية للإمارات.

آثار الاتفاق على الاقتصاد والمجتمع

يأتي هذا العقد في وقت تتزايد فيه أهمية التحليلات البياناتية كمحرك رئيسي للنمو الاقتصادي. وفقًا لتقارير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، يمكن للمنصات السحابية لتحليل البيانات أن تساهم في زيادة الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تصل إلى 1.5% سنويًا من خلال تحسين الكفاءة والابتكار.

في الإمارات، ستساهم هذه المنصة في:

  • دعم الرؤية 2030: من خلال تحقيق أهداف الرؤية الوطنية للابتكار، حيث تهدف الإمارات إلى أن تصبح مركزًا عالميًا للذكاء الاصطناعي.
  • إنشاء فرص عمل: من المتوقع أن يؤدي المشروع إلى توفير آلاف الوظائف في مجالات التكنولوجيا، خاصة للشباب الإماراتي من خلال برامج التدريب والتطوير.
  • تعزيز المنافسة العالمية: بإنشاء منصة محلية، ستتمكن الإمارات من خفض الاعتماد على التقنيات الخارجية، مما يعزز من السيادة الرقمية.

علاوة على ذلك، سيسهم هذا العقد في تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، حيث يمكن للمنصة أن تكون أساسًا لمشاريع مستقبلية في مجالات مثل الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة.

الخاتمة: خطوة نحو مستقبل رقمي أكثر ذكاءً

ترسية عقد إنشاء منصة سحابية لتحليل البيانات على شركة "بريسايت" يعكس التزام الإمارات بتحويل التحديات التقنية إلى فرص نمو. مع هذا المشروع، تثبت الإمارات مرة أخرى أنها رائدة في المنطقة في مجال الابتكار، مما يعزز من موقعها كمركز عالمي للتكنولوجيا. في الختام، يُعد هذا العقد خطوة حاسمة نحو بناء اقتصاد رقمي قوي، يعتمد على البيانات كمحرك للتقدم والتطور المستدام. ستبقى النتائج المستقبلية شاهدة على نجاح هذه الشراكة، مع تطلعات لمزيد من المشاريع الرقمية في الأعوام القادمة.