أكد الكاتب الصحفي هيثم عويس، خلال تغطية تلفزيونية خاصة، أن اتحاد الكرة المصري يسير نحو اتخاذ قرار حاسم بإلغاء عملية الهبوط في الدوري الممتاز لهذا الموسم. هذا الخيار يأتي كنوع من الحماية للأندية الشعبية الكبرى، مثل الإسماعيلي والمحلة، التي تواجه مخاطر الهبوط في المراحل النهائية من المسابقة. يرى عويس أن هذا القرار لن يكون مجرد خطوة عابرة، بل جزءًا من استراتيجية أوسع لتعزيز استقرار الدوري، خاصة مع التحديات التي واجهها الموسم الحالي بسبب الظروف الاستثنائية.
اتحاد الكرة يوافق على إلغاء الهبوط
في سياق هذا التطور، أشار هيثم عويس إلى أن مجلس إدارة اتحاد الكرة، برئاسة هاني أبو ريدة، يهدف إلى تجنب أي تصادم مبكر مع ممثلي الأندية، نظرًا لأنه يتولى المهام حديثًا. هذا المجلس، الذي خلف مجلس الإدارة السابق برئاسة جمال علام، يركز على إكمال الموسم الحالي بأمان قبل التركيز على إصلاحات جذرية. وفقًا لعويس، فإن وافق اتحاد الكرة على التوصيات المتعلقة بإلغاء الهبوط، فسيكون ذلك لضمان استمرارية الدوري دون خسائر كبيرة في المستوى التنافسي. كما أن هذا القرار يعكس رغبة الاتحاد في بناء دوري أقوى، حيث تم الإجماع من قبل أندية الدوري الممتاز خلال اجتماع رابطة الأندية المصرية المحترفة في أحد فنادق القاهرة. حضر الاجتماع رؤساء ومندوبي الأندية لمناقشة آليات تنظيم الموسم المقبل، وكان التركيز الرئيسي على ضمان مستقبل أكثر استدامة للمسابقة.
حماية الأندية الشعبية من الخطر
يعني إلغاء الهبوط بالفعل خطوة حاسمة للحفاظ على الأندية الشعبية، خاصة أنها تمثل جزءًا أساسيًا من الهوية الرياضية في مصر. حسب تصريحات عويس، فإن اتحاد الكرة لن يرغب في الدخول في مواجهات مع ممثلي الدوري، مما يدفع نحوه إلى قبول هذا الاقتراح لتهيئة الظروف في فترة التوقف. هذا الإجراء يهدف إلى إعادة ترتيب الأولويات، مثل تعزيز الجودة الإدارية وتطوير المنشآت الرياضية، لإقامة موسم جديد ناجح. في الاجتماع الأخير، اتفق جميع الأندية على أهمية هذا القرار، حيث يمنع فقدان أندية تاريخية قد تؤثر سلبًا على شعبية الدوري. بالإضافة إلى ذلك، يساعد إلغاء الهبوط في منح فرصة لإصلاح النواحي الفنية والإدارية، مما يعزز من جاذبية الدوري المصري محليًا ودوليًا. عويس أكد أن هذا التغيير ليس مؤقتًا فقط، بل جزء من استراتيجية طويلة الأمد لجعل الدوري أكثر تنافسية واقتصادية، من خلال جذب الرعاة والجمهور. في ظل التحديات الحالية، مثل تأثير الجائحات أو العوائق الإدارية، يُعتبر هذا القرار خطوة مدروسة لتعزيز الثقة بين الأندية والاتحاد. وبالتالي، فإن حماية هذه الأندية ستنعكس إيجابًا على المستوى العام للكرة المصرية، حيث يتم التركيز على بناء قاعدة قوية للمستقبل. هذا النهج يعكس أيضًا الوعي بأهمية الاستدامة في الرياضة، مما يساعد في تجنب الأزمات المستقبلية ويعزز من دور الكرة كعنصر ثقافي واجتماعي في المجتمع المصري.
تعليقات