تليفزيون اليوم السابع يتابع باستمرار تطورات مشروعات البنية التحتية في مصر، حيث يسلط الضوء على التقدم الملحوظ في مشروع الأتوبيس الترددي (BRT) على الطريق الدائري. يمثل هذا المشروع خطوة حيوية نحو تحسين نظام النقل الجماعي، مع تشغيل 14 محطة في المرحلة الأولى، التي تمتد من محطة أكاديمية الشرطة إلى محطة نزلة قليوب. يهدف المشروع إلى تسهيل حركة المواطنين من خلال مسارات مخصصة وآمنة، مما يعزز التنقل اليومي ويقلل من الازدحام المروري.
أحدث تطورات مشروع الأتوبيس الترددي
يعكس المشروع نقلة نوعية في قطاع النقل، حيث تم تصميم المحطات لتكون متكاملة مع البنية الحضرية، بما في ذلك استخدام كباري وأنفاق للمشاة للوصول إليها بأمان. كما تشمل المحطات بوابات إلكترونية متقدمة، شبيهة بتلك المستخدمة في مترو الأنفاق، لتنظيم الدخول والخروج وتعزيز الكفاءة. في المرحلة الأولى، التي تمتد من محطة أكاديمية الشرطة حتى تقاطع الطريق الدائري مع طريق إسكندرية الزراعي، تم تشغيل 14 محطة مجهزة بالكامل. سيشمل التشغيل التدريجي لـ100 أتوبيس كهربائي مكيف، مصنع محلياً ضمن استراتيجية الدولة لتوطين الصناعات، مع توفير محطات شحن رئيسية وفرعية لضمان استمرارية الخدمة. يبلغ زمن التقاطر بين الأتوبيسات 3 دقائق في الفترات العادية، ويقل إلى دقيقة ونصف خلال أوقات الذروة، مما يسمح بنقل ما يصل إلى 3200 راكب في الساعة في كلا الاتجاهين، حيث تحمل كل حافلة حتى 66 راكباً.
بالإضافة إلى ذلك، يرتبط المشروع بمواقف تحت الطريق الدائري لتسهيل التنقل بين المواصلات، مما يجعله نموذجاً للنقل المستدام. أما أسعار التذاكر، فهي مرنة لتناسب مختلف الاستخدامات، حيث يبلغ ثمن التذكرة 5 جنيهات لـ4 محطات، 10 جنيهات لـ9 محطات، و15 جنيهًا لـ14 محطة في المرحلة الأولى. كما تشمل المراحل القادمة توسيعاً إضافياً، حيث تمتد المرحلة الثانية من المشير طنطاوي حتى تقاطع الفيوم مع 21 محطة، وتحتوي المرحلة الثالثة على 13 محطة من إسكندرية الزراعي حتى إسكندرية الصحراوي. بشكل إجمالي، يضم المشروع 48 محطة على امتداد الطريق الدائري، مما يعزز الوصول إلى مناطق واسعة من القاهرة الكبرى.
تطورات نظام النقل الجماعي
يعد مشروع الأتوبيس الترددي خطوة متقدمة نحو تحقيق معايير النقل الحديث والذكي، حيث تتضمن الاستعدادات النهائية من وزارة النقل تدريب السائقين على المسارات والتوقفات والالتزام بزمن التقاطر لضمان الانسيابية. من المتوقع أن يبدأ التشغيل الفعلي للجمهور بحلول شهر يوليو المقبل، مع دفع 100 أتوبيس كهربائي في المرحلتين الأولى والثانية. هذا التوجه يعكس التزام الدولة بتوفير وسائل نقل آمنة ومستدامة، مع التركيز على الاستدامة البيئية من خلال استخدام الطاقة الكهربائية، مما يساهم في تقليل الانبعاثات الضارة. بالإضافة إلى ذلك، يسهم هذا المشروع في تعزيز الاقتصاد المحلي من خلال دعم الصناعات الوطنية، ويوفر خيارات تنقل فعالة للمواطنين، مما يعزز من جودة الحياة اليومية. بشكل عام، يمثل هذا النظام نقلة في البنية التحتية، حيث يجمع بين التقنية المتقدمة والتصميم الذكي لخدمة احتياجات المجتمع المتزايدة، مع النظر في المستقبل نحو توسيع المشروعات المشابهة في مناطق أخرى.
تعليقات