الرابطة تدرس مع الأندية إلغاء الهبوط وتوسيع الدوري ليصل إلى 22 فريقًا

تناقش رابطة الأندية اقتراح إلغاء الهبوط وزيادة فرق الدوري إلى 22

رابطة الأندية المصرية المحترفة تعقد اجتماعًا هامًا اليوم مع رؤساء أندية الدوري الممتاز لمناقشة اقتراح يهدف إلى إلغاء سياسة الهبوط نهائيًا وزيادة عدد فرق الدوري إلى 22 فريقًا. يأتي هذا الاقتراح في سياق سعي الرابطة لتحسين نظام المسابقة، مع التركيز على تعزيز الاستقرار الفني والعدالة التنافسية بين الأندية. الاجتماع، الذي يجري في أحد فنادق القاهرة، يعكس الجهود المبذولة لمواكبة التحديات المحلية والدولية، مثل الجدول الزمني المزدحم للمباريات الدولية والقارية، مما يفرض ضغوطًا على برمجة الموسم. مع وجود 16 ناديًا على الأقل يؤكدون حضورهم، يتوقع أن يغطي المناقشات آليات تنظيم الموسم الجديد، بما في ذلك ترتيب الجولات وتوقيتاتها، لضمان توازن أفضل يساعد الأندية على التركيز على الأداء الرياضي دون التعرض للضغوط المالية أو الإدارية الناتجة عن الهبوط.

نقاشات حول مستقبل الدوري المصري

في هذا السياق، يبرز الاجتماع كفرصة حاسمة لصياغة رؤية واضحة لمستقبل الدوري المصري، حيث يعبر العديد من الأندية عن رغبتهم في إجراء تعديلات شاملة على النظام. على سبيل المثال، أعلن نادي الزمالك عن مقاطعته للاجتماع، مما يعكس خلافات محتملة حول هذه الاقتراحات، بينما لم يتضح بعد موقف نادي بيراميدز، ويؤكد ذلك على التنوع في آراء الأندية. في المقابل، أكدت باقي الأندية حضورها، معتبرة أن هذا اللقاء يمثل خطوة أساسية نحو تحسين البنية التحتية للدوري وتعزيز المنافسة الشريفة. كما أن الرابطة أعلنت رسميًا عن انتهاء الموسم الحالي للدوري المصري الممتاز 2024-2025 في 31 مايو الجاري، مما يفتح الباب للتركيز على التخطيط للموسم القادم. هذه النقاشات الموسعة ستغطي جوانب متعددة، بما في ذلك كيفية دمج الفرق الجديدة دون التأثير سلبًا على جودة المباريات، مع مراعاة الضغوط اللوجستية مثل تواريخ الدوريات القارية والمنافسات المحلية الأخرى.

بالإضافة إلى ذلك، يركز الاجتماع على أهمية تقويم النظام الحالي لتحقيق الاستدامة طويلة الأمد. الأندية تهتم بشدة بتعزيز الاستقرار الفني، حيث يمكن أن يؤدي إلغاء الهبوط إلى تشجيع الاستثمارات في اللاعبين والتدريب، مما يرفع مستوى الدوري بشكل عام. على سبيل المثال، زيادة عدد الفرق إلى 22 قد تسمح بمزيد من الفرص للأندية الأصغر حجمًا في المنافسة، مع الحرص على الحفاظ على الجودة من خلال آليات مراقبة صارمة. هذا الاقتراح يأتي في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجه بعض الأندية، حيث يمكن أن يقلل من المخاطر المالية الناتجة عن الهبوط، ويشجع على بناء فرق أقوى. من جانب آخر، يجب على الرابطة النظر في تأثير هذه التغييرات على جدول المباريات، لتجنب الإرهاق على اللاعبين والجماهير، خاصة مع التزامات الفرق في بطولات أفريقية مثل دوري أبطال أفريقيا.

في الختام، يمثل هذا الاجتماع نقطة تحول في تاريخ الدوري المصري، حيث يسعى جميع الأطراف إلى بناء نظام يعكس طموحات الرياضة المصرية. من المتوقع أن تنتج هذه النقاشات توصيات عملية تساهم في جعل الدوري أكثر جاذبية وتنافسية، مع الاستفادة من تجارب الدوريات العالمية في إدارة مثل هذه التغييرات. بذلك، يمكن للدوري المصري أن يحقق توازنًا بين الابتكار والاستمرارية، مما يعزز من دوره كمنصة رئيسية للكرة الرياضية في المنطقة. هذه الخطوات تشكل جزءًا من جهود أوسع لتطوير الرياضة في مصر، مع التركيز على الشراكات بين الأندية والرابطة لضمان نجاح الموسم القادم.