جنجاه، شقيقة الفنانة الراحلة سعاد حسني المعروفة بـ”السندريلا”، نفت بقوة أن تكون الرسالة المنشورة من قبل أسرة الفنان عبد الحليم حافظ قد كتبت بيد شقيقتها. وفقاً لجنجاه، فإن تلك الرسالة لا تمثل الحقيقة ولا ترتبط بأي شكل من الأشكال بخط يد سعاد حسني، معتبرة إياها محاولة للتلاعب بالرأي العام. هذه الإدعاءات تأتي في سياق جدل طويل حول علاقة الاثنين، حيث أكدت جنجاه أن سعاد وعبد الحليم كانا قد تزوجا رسمياً، وذلك بحضور شهود من بينهم الإعلاميين الراحلين مفيد فوزي وسمير صبري، مما يجعل الرسالة المثيرة للجدل مجرد ادعاء خاطئ.
نفي سعاد حسني للرسالة المزعومة
في تصريحاتها لوسائل الإعلام، أوضحت جنجاه أن الورقة المنشورة تبدو حديثة الصنع، وهي عبارة عن شرائح مرتبة لم تكن موجودة في عصر العلاقة بين سعاد وعبد الحليم. هذا الجدل يعكس محاولات متكررة لتشكيك في حقيقة زواجهما، حيث أكدت أنها لن تتردد في اللجوء إلى القضاء إذا استمر الاتهامات والأقاويل دون حدود. سابقاً، انتهى الجدال القانوني بفوز ورثة سعاد حسني، بعد أن خسر ورثة عبد الحليم قضية تتعلق بإثبات عدم الزواج، مما يؤكد على أن القضية قد حسمت سابقاً. الرسالة التي نشرتها أسرة العندليب، وهي الأولى من نوعها بعد نحو 50 عاماً من وفاته، كانت تعبر عن مشاعر حب وألم، لكن جنجاه تراها دليلاً مزيفاً يهدف إلى إيهام الناس بعدم وجود زواج رسمي. في الواقع، يبقى هذا الجدل يذكرنا بأهمية الوثائق الرسمية في مثل هذه القضايا، حيث أن الأسرة أصدرت بياناً يؤكد خروجها عن صمتها الممتد لعقود للرد على الإدعاءات السابقة دون أدلة قاطعة.
جدل تورط السندريلا في الرسالة
مع مرور السنوات، يظل هذا الموضوع يثير الجدل بين أوساط الفن والإعلام، حيث أن الرسالة المزعومة كانت تحتوي على تعبيرات عاطفية من سعاد تجاه عبد الحليم، مما اعتبرته أسرته دليلاً على أن العلاقة لم تتجاوز حدود الحب. ومع ذلك، فإن جنجاه تأكدت من أن هذه الرسالة ليست سوى محاولة لتشويه الصورة، خاصة أنها غير متوافقة مع الفترة الزمنية التي عاشاها. في السياق الواسع، يعكس هذا الجدل كيف يمكن أن تؤثر الشائعات على تراث الفنانين الكبار، حيث أن سعاد حسني كانت رمزاً للأناقة والفن في عصرهما. بالإضافة إلى ذلك، يبرز هذا الأمر أهمية الحاجة إلى الوثائق الرسمية لتجنب النزاعات المستقبلية، فالزواج الذي حدث بحضور شهود بارزين يبقى شاهداً على حقيقة الأمر. من جانب آخر، يعبر هذا الجدل عن الألم الذي يواجهه أفراد العائلة عندما يتم استغلال إرث المشاهير لأغراض شخصية. في النهاية، يؤكد هذا الحدث على ضرورة الالتزام بالحقائق التاريخية، خاصة في عالم الفن حيث اختلطت الأساطير بالواقع. لذا، فإن السعي للإيضاح من قِبل جنجاه يمثل خطوة نحو الحفاظ على سمعة سعاد حسني كفنانة استثنائية، بعيداً عن المزاعم غير المؤكدة. هذا الجدل لن ينتهي بسهولة، لكنه يذكرنا بأهمية البحث عن الحقيقة في كل تفصيل تاريخي.
تعليقات