معهد البحوث الفلكية المصري يحدد موعد وقفة عرفات وأول أيام عيد الأضحى

هلال شهر ذي الحجة 1446هـ

يُؤكد المعهد القومي للبحوث الفلكية في مصر أن هلال شهر ذي الحجة 1446هـ سينبثق مباشرة بعد حدوث الاقتران في فجر يوم الثلاثاء 27 مايو الجاري، حيث يُعتبر هذا اليوم يوم الرؤية الرسمي للهلال. هذا الحدث الفلكي المهم يعني أن الهلال الجديد سيكون ظاهراً في السماء لفترة قصيرة بعد غروب الشمس، مما يتيح فرصة لمشاهدته بوضوح في مختلف المناطق. على وجه التحديد، سيظهر الهلال في سماء القاهرة لمدة 47 دقيقة بعد الغروب، بينما سيستمر في مكة المكرمة لمدة 38 دقيقة. هذه المدد الزمنية الإيجابية تشير إلى أن الظروف الفلكية مواتية للرؤية المباشرة، مما يساعد في تحديد بداية الشهر الهجري بدقة. يعتمد هذا التوقع على حسابات دقيقة تعتمد على حركة الأجرام السماوية، حيث يلتقي القمر بالشمس في نقطة الاقتران، ثم ينفصل عنها تدريجياً ليصبح مرئياً للعيان. هذه الظاهرة ليس مجرد حدث فلكي، بل تمثل ركناً أساسياً في التقويم الهجري، الذي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بحياة المسلمين في مختلف أنحاء العالم.

وقفة عرفات

من المتوقع فلكياً أن تبدأ غرة شهر ذي الحجة 1446هـ يوم الأربعاء 28 مايو، مما يؤدي إلى أن تكون وقفة عرفات، وهي ذروة مناسك الحج، في يوم الخميس 5 يونيو المقبل. هذا التوقيت يعكس دقة الحسابات الفلكية التي تتبع حركة القمر حول الأرض، حيث يُحدد يوم وقفة عرفات كيوم عظيم في التقويم الإسلامي، يجمع الملايين من الحجاج في سهل عرفات للدعاء والتأمل. هذا اليوم يُعتبر نقطة تحول روحية واجتماعية، حيث يتزامن مع ذكرى مواقف تاريخية ودينية مهمة، مما يجعله حدثاً ينتظره المسلمون بفارغ الصبر. بالإضافة إلى ذلك، يُرتبط هذا اليوم بحسابات دقيقة للأطوار القمرية، التي تضمن أن يكون التقويم متوافقاً مع السنة الهجرية بشكل كامل. على سبيل المثال، بعد وقفة عرفات بيوم واحد، يبدأ عيد الأضحى، وهو الاحتفال الكبير الذي يأتي كتكريم لإبراهيم عليه السلام، حيث يُقدَّم الذبائح ويُتبادل التهنئة. وفقاً لحسابات الفلكيين، سيبدأ أول أيام عيد الأضحى يوم الجمعة 6 يونيو، مما يعني أن الاحتفالات ستستمر لأيام قليلة متتالية، محملة بالمعاني الدينية والاجتماعية. هذه التواريخ ليست مجرد أرقام، بل تعبر عن تراث يجمع بين العلم والدين، حيث يساعد التقويم الفلكي في تنظيم الشعائر الدينية بدقة، مما يضمن أن يتم الاحتفال بهذه الأحداث في الوقت المناسب. في الختام، يظل هذا التقويم شاهداً على دقة العلوم الفلكية في خدمة التقاليد الإسلامية، مما يعزز الروابط بين المجتمعات المسلمة حول العالم.