عاد محمود عبد المنعم، المعروف باسم “كهربا”، لاعب نادي الاتحاد الليبي، إلى مصر بعد تعرض ليبيا لاضطرابات أمنية، حيث أعرب عن امتنانه الشديد للجهود التي بذلت من قبل السلطات المصرية لضمان سلامته. في رسالة عاطفية نشرها عبر حسابه الشخصي على منصة إنستغرام، ركز اللاعب على الدور البارز الذي لعبه الرئيس عبد الفتاح السيسي في متابعة أوضاع الرياضيين المصريين في الخارج خلال فترات التوتر. هذه الرسالة لم تكن مجرد تعبير عن الشكر الشخصي، بل جسدت أيضًا روح الارتباط بين الرياضة والدبلوماسية، خاصة في ظل التحديات التي واجهها كهربا في طرابلس.
كهربا يشكر الرئيس السيسي عقب عودته من ليبيا
في تفاصيل الرسالة التي نشرها كهربا، أكد على أهمية الدعم الذي تلقاه من قبل الرئيس السيسي، إلى جانب وزير الشباب والرياضة أشرف صبحي، والسفارة المصرية في ليبيا. قال اللاعب في منشوره: “أتقدم بالشكر للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، وسفارة مصر في ليبيا، على الاهتمام بشأننا والاطمئنان علينا والمتابعة في الأحداث الأخيرة في طرابلس.” هذا التعبير يبرز كيف أصبحت الرياضة جزءًا من السياسات الوطنية في مصر، حيث يتم وضع أمان الرياضيين في المقام الأول، خاصة في مناطق غير مستقرة مثل ليبيا. كما أضاف كهربا في الرسالة نفسها: “أشكر نادي الاتحاد ومجلس إدارته المحترم ورئيسه محمد إسماعيل، على توفير كل سبل الأمان والراحة خلال هذه الفترة العصيبة، وأحتاج إلى إجازة صغيرة للاطمئنان على الأهل، والعودة مجددًا إن شاء الله. ندعو الله أن يحفظ طرابلس الحبيبة وليبيا وأهلها الكرام من كل سوء.” هذه الكلمات تعكس ليس فقط الامتنان الشخصي، بل أيضًا الرغبة في العودة والمساهمة في تعزيز العلاقات الرياضية بين البلدين، مما يعزز من صورة مصر كدولة تهتم بمواطنيها في الخارج.
امتنان لاعب الاتحاد الليبي للدعم المصري
في سياق أوسع، جاءت هذه الرسالة في أعقاب إيقاف جميع المباريات الرياضية في المنطقة الغربية من ليبيا، وفقًا لقرارات لجنة تنظيم المسابقات في الاتحاد الليبي لكرة القدم. هذا الإيقاف كان نتيجة التوترات الأمنية التي شهدتها طرابلس، خاصة بعد أحداث مؤسفة مثل مقتل رئيس جهاز دعم الاستقرار، مما أثر على الحياة اليومية والرياضية في المنطقة. كهربا، كلاعب مصري يمثل ناديًا ليبيًا، وجد نفسه في وسط هذه التحديات، مما جعله يقدر أكثر لجهود الحكومة المصرية في تسهيل عودته. هذا النوع من الدعم يؤكد على أهمية التنسيق بين الدول في مجال الرياضة، حيث يمكن أن تكون الاضطرابات الأمنية سبباً في تعطيل الأنشطة الرياضية، لكنه يفتح أيضًا الباب لقصص إيجابية تدعم التعاون الدولي. على سبيل المثال، من خلال هذه الحادثة، يظهر كيف يمكن للرياضيين أن يصبحوا جسورًا للسلام والتفاهم بين الشعوب، خاصة في مناطق مثل ليبيا التي تواجه تحديات اقتصادية وأمنية.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن القول إن عودة كهربا إلى القاهرة لم تكن مجرد خطوة شخصية، بل كانت رسالة لجميع الرياضيين المصريين في الخارج بأن بلادهم دائمًا ما تتابع أوضاعهم وتدعم سلامتهم. هذا الأمر يعزز من ثقافة الرياضة في مصر، التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالقيم الوطنية مثل الالتزام والمسؤولية. في الختام، يبقى موقف كهربا مصدر إلهام للشباب، حيث يظهر أن الشكر والامتنان يمكن أن يكونا أداة لتعزيز الروابط بين الأفراد والدول، خاصة في أوقات الضغوط. هذه القصة ليست نهاية، بل بداية لمزيد من الجهود لتعزيز السلام في ليبيا وضمان أمان الرياضيين في كل مكان.
تعليقات