عاجل: كشف تفاصيل مراحل عملية عربات جدعون في قطاع غزة

العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة

أشارت تقارير إلى أن إسرائيل بدأت بتنفيذ عملية عسكرية شاملة على قطاع غزة فجر السبت، حيث شملت الغارات استهداف مناطق واسعة منذ ساعات الصباح الأولى. هذا التصعيد جاء بعد إعلان الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة السابق عن توسيع نطاق عملياته تحت اسم “حملة عربات جدعون”، بغرض تحقيق أهدافها الكاملة مثل إطلاق سراح الأسرى وإنهاء دور حركة حماس. وفقاً للمعلومات المنشورة، تهدف هذه الحملة إلى فرض سيطرة كاملة على القطاع، مع توقعات بأنها ستستمر لشهور عديدة وتشمل نقلاً للسكان من مناطق الاشتباك، خاصة في الشمال، نحو مناطق جنوبية قد تبقى تحت السيطرة الإسرائيلية.

مراحل الغارات على القطاع

في تفاصيل الخطة، تم تقسيم العملية إلى ثلاث مراحل رئيسية. بدأت المرحلة الأولى بالفعل من خلال قصف مكثف وزيادة رقعة الاشتباكات. أما المرحلة الثانية، التي يجري التحضير لها، فتشمل عمليات جوية مصحوبة بتحركات برية أولية، بالإضافة إلى نقل معظم المدنيين إلى مناطق يُعتقد أنها أكثر أماناً مثل رفح في الجنوب. أما المرحلة الثالثة، فتركز على دفع قوات المشاة تدريجياً إلى داخل القطاع لفرض سيطرة عسكرية واسعة وضمان بقاء القوات لفترة طويلة. هذه الخطوات تهدف إلى تعزيز قبضة إسرائيل على المنطقة بالكامل، مع التركيز على تدمير حركة حماس وإزالة الأنفاق، حيث يجري الاستعدادات على نطاق واسع بتفعيل آلاف الجنود في الاحتياط.

بالعودة إلى السياق التاريخي، يحمل اسم العملية دلالات ترتبط بالأحداث السابقة، مما يشير إلى توجه استيطاني محتمل في غزة وفق الخطط المعلنة. في الفترة الأخيرة، شهد القطاع تصعيداً سريعاً في النشاطات العسكرية، حيث أسفرت الأيام الخمسة الماضية عن وقوع مجازر مروعة أدت إلى سقوط ضحايا مدنيين. هذا الوضع يعكس تدهوراً حاداً في الظروف الإنسانية، خاصة مع زيارة قياديين أجانب الذين عبروا عن رغبة في تحسين المستقبل لسكان المنطقة. الإحصاءات تظهر أن العدد الإجمالي للقتلى تجاوز الـ378 فلسطينياً في تلك الفترة، وهو رقم يفوق بأربعة أضعاف حصيلة الضحايا في الأيام السابقة، مما يبرز تزايد العنف وسط استمرار الحملة العسكرية. هذه التطورات تؤكد على التحديات المتزايدة في غزة، حيث يواجه السكان ظروفاً صعبة تزيد من معاناتهم اليومية، مع تأثير مباشر على البنية التحتية والحياة المدنية في المنطقة.