شهدت مدينة الجونة في مصر نموًا ملحوظًا في قطاع السياحة خلال الربع الأول من عام 2025، حيث ساهمت الجهود الاستراتيجية في تعزيز جاذبيتها كوجهة رئيسية للسياح. مع تركيز الشركات المطورة على بناء شراكات قوية مع مشغلي الرحلات الدولية، أصبحت الفنادق في هذه المدينة الساحلية نقطة جذب لزوار من مختلف الأعمار والجنسيات، مما انعكس إيجابيًا على معدلات الإشغال والإيرادات.
نسب إشغال الفنادق في الجونة ترتفع إلى 72%
في الربع الأول من عام 2025، شهدت فنادق الجونة ارتفاعًا في معدل الإشغال إلى نسبة 72%، مقارنة بنسبة 62% خلال الفترة ذاتها في العام السابق، وفقًا للبيانات المتاحة. هذا الارتفاع يعكس زيادة كبيرة في تدفق الزوار، حيث مثل الأجانب نسبة 86% من الضيوف خلال الشهور الثلاثة الأولى. كما بلغت نسبة الإشغال 100% خلال عطلات عيد الفطر والفصح، مما أدى إلى تعبئة الغرف بشكل كامل. بالإضافة إلى ذلك، ارتفع متوسط سعر الغرفة بنسبة 54% ليصل إلى 5159 جنيهًا مصريًا للليلة الواحدة، مما يعكس الطلب المتزايد والجودة العالية للخدمات المقدمة.
هذا التقدم جاء رغم التحديات مثل التوترات الجيوسياسية وتأثير شهر رمضان الموسمي، حيث لعبت العلاقات القوية مع مشغلي الرحلات الأوروبية دورًا حاسمًا في دعم النمو. نتيجة لذلك، حققت إيرادات فنادق أوراسكوم في الجونة 1.2 مليار جنيه مصري، بزيادة سنوية بلغت 67.9% مقارنة بـ689.5 مليون جنيه في الربع الأول من عام 2024. من ناحية أخرى، شهدت المبيعات العقارية تراجعًا إلى 3 مليارات جنيه، بنسبة انخفاض 26.2%، بسبب نقص إطلاق طروحات جديدة. ومع ذلك، ارتفع متوسط أسعار البيع للأمتار المربعة بنسبة 56% ليصل إلى 279,416 جنيهًا.
معدلات الإشغال والتطورات السياحية في الجونة
في المجال السياحي الآخر، مثل طابا هايتس، انخفض عدد الفنادق العاملة إلى فندق واحد فقط من بين الستة التابعة لأوراسكوم، لكنه حقق إيرادات تجاوزت 28.2 مليون جنيه، بارتفاع سنوي بلغ 161.1%. هذا الأداء يبرز الجهود المبذولة لتقليل الإنفاق من خلال مبادرات توفير التكاليف، مع الالتزام بتشغيل المنشآت عند الحاجة، خاصة مع توقع تحسن الظروف السياحية في المستقبل. في الجونة تحديدًا، يستمر التركيز على تعزيز البنية التحتية والخدمات لجذب المزيد من السياح، مما يدعم النمو الاقتصادي المستدام. كما أن هذه التطورات تشجع على استثمارات أكبر في القطاع، حيث أصبحت المدينة نموذجًا للتنمية السياحية في مصر، مع إمكانية الوصول إلى أسواق عالمية متنوعة. هذا النمو ليس محصورًا بالفنادق فقط، بل يمتد إلى الاستثمارات العقارية والأنشطة الترفيهية، مما يعزز من مكانة الجونة كوجهة فريدة تجمع بين الطبيعة الساحرة والخدمات الحديثة. بالإجمال، يؤكد هذا الارتفاع في معدلات الإشغال أهمية الاستراتيجيات المدروسة في مواجهة التحديات، مع النظر إلى مستقبل مشرق يعتمد على الابتكار والاستدامة في مجال السياحة.
تعليقات