افتتاح مشروع تاريخي في تبوك يحول وجه المدينة إلى الأبد اليوم

يعد مشروع النقل العام بالحافلات في منطقة تبوك خطوة بارزة نحو تحسين البنية التحتية للتنقل، حيث رعاه الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير المنطقة، في حفل تدشين التشغيل الفعلي له. يهدف هذا المشروع إلى تقديم وسيلة آمنة وميسرة للمواطنين والمقيمين، مما يساهم في تقليل الاعتماد على السيارات الخاصة وتعزيز جودة الحياة اليومية.

تدشين مشروع النقل العام في تبوك

تم تشغيل هذا المشروع الرائد اليوم السبت كأول تجربة من نوعها في شمال المملكة للنقل الجماعي داخل المدن، متماشياً مع خطط الدولة لتعزيز الخدمات العامة ضمن رؤية 2030. يغطي المشروع ستة مسارات رئيسية تشمل الأحياء الحيوية مثل المروج والورود والمصيف، بالإضافة إلى الجامعات والمرافق الصحية. يعتمد على 25 حافلة حديثة مجهزة بأنظمة تكييف وحماية أمنية عبر كاميرات مراقبة، مما يضمن راحة وراحة الركاب. كما يتيح تطبيق رقمي للحجز والتتبع، الذي يقلل من وقت الانتظار ويحسن تجربة التنقل.

تعزيز الخدمات الجماعية في المنطقة

يشكل المشروع دعماً استراتيجياً للحد من الانبعاثات البيئية من خلال تشجيع الاستخدام الجماعي للنقل، مما يعزز الكفاءة ويقلل من استهلاك الوقود. تشغل الحافلات على مدار اليوم مع مراعاة أوقات الذروة والأنشطة الدراسية، مما يدعم الحركة اليومية للسكان ويوفر بديلاً اقتصادياً فعالاً. من المتوقع أن يخدم أكثر من 10 آلاف راكب يومياً في المرحلة الأولى، مع خطط للتوسع إلى مناطق أخرى وربطها بشهبائك النقل السريع. كما يساهم في تعزيز النشاط الاقتصادي المحلي من خلال تسهيل التنقل للموظفين والطلاب، وخلق فرص عمل في مجالات التشغيل والصيانة.

أكد الأمير فهد بن سلطان في كلمته خلال الحفل أن هذا المشروع يمثل قفزة نحو التنمية الحضرية، حيث يحقق التوازن في توزيع الخدمات بين المناطق الطرفية. يعكس ذلك التزام المملكة بتحقيق أهداف رؤية 2030 من خلال تحسين الخدمات وتعزيز الاستدامة، مما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد والمجتمع في تبوك. بذلك، يصبح هذا المشروع نموذجاً للمدن المتقدمة التي تعتمد على النقل الحديث لرفع جودة الحياة وزيادة الكفاءة.