عمرو أدهم يكشف: الرابطة تُدخل بندًا يحمي قراراتها ويحرم الأندية من حق الطعن

عبر عضو مجلس إدارة نادي الزمالك، عمرو أدهم، عن استيائه الشديد من قرارات الرابطة المصرية للأندية الرياضية، معتبرًا أنها تمثل خرقًا واضحًا لمبادئ العدالة والحقوق القانونية للأندية. يأتي هذا التعليق كرد فعل على قرار لجنة التظلمات، التي رفضت خصم نقاط من النادي الأهلي بعد انسحابه من مباراة القمة أمام الزمالك، مما أثار جدلًا واسعًا في مجتمع كرة القدم المصرية.

عمرو أدهم يحذر من استحداث الرابطة لبند يحمي قراراتها

في منشور له عبر منصة “إكس”، أكد عمرو أدهم أن الرابطة المصرية للأندية قامت بإدخال بند جديد في لوائحها يهدف إلى حماية قراراتها من أي طعن أو استئناف قانوني من قبل الأندية الأعضاء. وصف أدهم هذه الخطوة بأنها “تغول على حقوق الأندية”، حيث تسلب الفرق فرصة الدفاع عن مصالحها بشكل قانوني. وأضاف أن هذا البند يتناقض مع ما استقر عليه الضمير الفقهي للقانون والدستور المصري، الذي يضمن حقوقًا أساسية مثل التقاضي، النقض، والاستئناف. هذا التحرك، حسب أدهم، يفتح الباب لتفضيل الميول الشخصية لمسؤولي الرابطة على تطبيق القانون بشكل موضوعي، مما قد يؤدي إلى حالات من الظلم والتحيز.

بالإضافة إلى ذلك، شدد أدهم على أن الرابطة تجاهلت بشكل واضح اللوائح الدولية للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، التي تسمح للأندية بالتقاضي أمامها أو الاستئناف إلى محكمة التحكيم الرياضي (CAS) في حالة وجود مخالفات. رأى أدهم أن هذا الإهمال، سواء كان ناتجًا عن جهل أو عمد، يمثل سابقة خطيرة قد تؤثر سلبًا على كرة القدم المصرية، حيث يمكن أن يؤدي إلى تعزيز سياسات غير شفافة وغير عادلة. ومن هنا، يرى أدهم أن هذه التغييرات لا تقتصر على تأثيرها على الزمالك وحده، بل تشكل تهديدًا عامًا لجميع الأندية التي تسعى للمنافسة بشكل عادل.

نقد عمرو أدهم لعمل لجنة التظلمات

أما بالنسبة للجنة التظلمات، فقد أثار أدهم تساؤلات حول إجراءاتها، مشيرًا إلى أن هناك حيرة كبيرة حول سبب الانتظار الطويل والتأجيلات التي حدثت في النظر في شكوى الأندية. سأل أدهم مباشرة: إذا كانت اللجنة غير مختصة بقضايا الأندية، فلماذا تم الانتظار ومخاطبة الأندية والرابطة، واستدعاء الفرق القانونية للاستماع إلى الشكاوى؟ هذا النهج، وفقًا لأدهم، يعكس نوعًا من الفوضى الإدارية أو التباطؤ المتعمد، مما يزيد من الغموض حول آليات اتخاذ القرارات في الرياضة المصرية. يعتقد أدهم أن مثل هذه الأخطاء تؤثر مباشرة على سمعة الكرة القدم في مصر، وتدفع نحو الحاجة الملحة لإصلاحات شاملة تضمن الالتزام بالمعايير الدولية والقانونية.

في الختام، يرى عمرو أدهم أن هذه التطورات تشكل تحديًا كبيرًا للمستقبل، حيث قد تؤدي إلى تفاقم المشكلات إذا لم تتم معالجتها بسرعة. يدعو إلى ضرورة إعادة النظر في لوائح الرابطة لضمان الحفاظ على مبادئ العدالة والمنافسة النزيهة. هذا الدعوة تأتي في سياق واسع من المناقشات حول تحسين الحوكمة في الرياضة المصرية، مع التركيز على بناء نظام يحمي حقوق جميع الأطراف المعنية. إن استمرار مثل هذه القرارات غير الشفافة يمكن أن يؤثر على جاذبية الدوري المحلي للجماهير والمستثمرين، مما يتطلب جهودًا مشتركة من الاتحادات والأندية لتعزيز الثقة في النظام الرياضي ككل.