هيئة الاقتصاد لقناة السويس تنظم جولة استثمارية صينية جديدة الشهر المقبل

تستعد المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لإقامة جولة ترويجية استثمارية في الصين خلال الشهر المقبل، بهدف تعزيز الشراكات بين مصر والشركات الصينية في مجالات اقتصادية متعددة. هذه الجولة تأتي ضمن جهود مستمرة لجذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز التبادل التجاري، مع التركيز على القطاعات ذات الأولوية مثل الصناعات التحويلية والصحية. يأتي هذا التحرك في سياق استراتيجية شاملة للتنمية الاقتصادية في مصر، حيث تهدف المنطقة إلى استغلال موقعها الاستراتيجي كمركز تجاري رئيسي يربط بين أوروبا وآسيا. من المتوقع أن تشمل الجولة لقاءات مع ممثلي الشركات الصينية الكبرى، لمناقشة فرص الشراكة في مشاريع تنموية، مما يساهم في تعزيز الاقتصاد المصري وتخفيف التحديات الاقتصادية العالمية.

اقتصادية قناة السويس تجرى جولة استثمارية جديدة للصين

في هذا السياق، أكد وليد جمال الدين، المسؤول في الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن الهدف الرئيسي من هذه الجولة هو جذب المزيد من الاستثمارات الصينية. هذا يأتي بعد لقاءات مع شركة شين شينغ الصينية المتخصصة في صناعة مواسير الدكتايل، حيث تم التأكيد على زيادة التعاون في مجالات جديدة مثل القطاع الدوائي. كما أن هذه الجهود تتزامن مع توقيع عقود استثمارية حديثة، والتي تشمل ثلاثة عقود بقيمة 32.5 مليار جنيه مصري مع شركة شين شينغ، لتوريد مواسير حديد الدكتايل للمشروعات القومية في مصر. هذه العقود تساهم في تحقيق رؤية الدولة المصرية لتوطين الصناعة وتقليل الاعتماد على الواردات، مما يوفر العملة الأجنبية ويعزز النمو الاقتصادي، خاصة في ظل التحديات الجيوسياسية الحالية.

فرص الاستثمار في منطقة قناة السويس

بالإضافة إلى ذلك، قامت شركة شين شينغ بتوقيع أربعة عقود تجارية إضافية لتصدير منتجات مصنعها في مصر، بقيمة إجمالية تصل إلى 47 مليون دولار، وتشمل مشروعات في الكويت والعراق وتونس والأردن. هذه الخطوات تعكس نجاح المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في تحويلها إلى وجهة استثمارية جذابة، حيث تضم بنى تحتية حديثة وفرصاً في قطاعات متنوعة مثل التصنيع والطاقة المتجددة والصحة. يُعتبر هذا التوسع جزءاً من استراتيجية أوسع لتعزيز الشراكات الدولية، مما يدعم الاقتصاد المصري من خلال زيادة الإنتاج المحلي وزيادة الصادرات. على سبيل المثال، يساعد إنتاج مواسير الدكتايل المحلي في دعم مشاريع البنية التحتية الكبرى، مثل شبكات المياه والصرف الصحي، ويساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي. في الشهر المقبل، ستكون الجولة في الصين فرصة لاستكشاف تعاونات جديدة في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا النظيفة، مع التركيز على بناء شراكات طويلة الأمد تعزز الاستدامة الاقتصادية. هذه الجهود لن تقتصر على الجانب التجاري فقط، بل ستشمل تبادلاً للمعرفة والتدريب، مما يعزز من كفاءة القوى العاملة في مصر ويساهم في تقليل البطالة. باختصار، تُمثل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس نموذجاً للنمو الاقتصادي المستدام، حيث تجمع بين الفرص الاستثمارية والابتكار لتحقيق أهداف شاملة على المستوى الوطني والدولي.