لم تنتهِ بعد مواجهة مثيرة بين منتخبي مصر والمغرب ضمن نصف نهائي كأس أفريقيا للشباب، حيث يستمر التعادل السلبي بعد مرور 60 دقيقة من الزمن الفعلي. الفريقان يتنافسان بقوة على ستاد الدفاع الجوي في مصر، وهذه البطولة مستمرة حتى 18 مايو الجاري. النتيجة لا تشهد أي أهداف حتى الآن، مما يعكس الدفاعات القوية لكلا الفريقين في هذه المباراة الحاسمة، والتي تشكل خطوة رئيسية نحو التأهل إلى النهائي. المنتخبان، اللذان يمثلان قوة شمال إفريقيا، كانا يسعيان لفرض سيطرتهما، لكن الحذر ساد على مدار الشوطين الأولين.
استمرار التعادل السلبي بين مصر والمغرب في كأس أفريقيا للشباب
تشكيل منتخب مصر للشباب يضم لاعبين بارزين مثل عبد المنعم تامر، محمد سمير، أحمد عابدين، عبد الله بوستنجي، مهاب سامي، أحمد كباكا، محمد السيد، سيف الدين سفاجا، أحمد شرف، محمد زعلوك، ومؤمن شريف. هؤلاء اللاعبون ساهموا في تقدم الفريق خلال البطولة، حيث تأهل منتخب مصر إلى ربع النهائي كأحد أفضل الفرق في المركز الثالث، محصلًا 4 نقاط في المجموعة الأولى بعد استبعاد نتائج تنزانيا. حقق الفريق انتصارًا على جنوب أفريقيا بنتيجة 1-0، وخسر أمام سيراليون 1-4، وتعادل مع زامبيا 0-0، ثم فاز على تنزانيا 1-0. في ربع النهائي، تمكن من الفوز على غانا بركلات الترجيح بنتيجة 5-4 بعد التعادل الإيجابي 2-2 في الوقت الأصلي والإضافي، وذلك على ستاد السويس الجديد.
أما منتخب المغرب، الذي يقوده لاعبون مثل يانيس بنشاوش، حمزة كتون، إسماعيل البختي، إسماعيل باعوف، فؤاد زهواني، حسام الصادق، رضا العلاوي، إلياس بومسعودي، عثمان معاما، أدم المختاري، وسعد الحداد، فقد تأهل إلى ربع النهائي في صدارة المجموعة الثانية برصيد 7 نقاط. حقق انتصارات على كينيا 3-2 وعلى تونس 3-1، بالإضافة إلى تعادله مع نيجيريا 0-0. في ربع النهائي، فاز على سيراليون بهدف نظيف بعد التعادل السلبي في الوقت الأصلي، وامتدت المباراة إلى الإضافي على ملعب ستاد الدفاع الجوي. يدعم الجهاز الفني لمنتخب مصر جهود اللاعبين، بقيادة المدير الفني أسامة نبيه، إلى جانب حمادة أنور كمدير للمنتخب، وعلاء عبده كمدرب عام، ومحمد عمر النور، وأيمن طاهر لحراس المرمى، وأحمد عصام كمحلل للأداء، بالإضافة إلى محمد أكمل كطبيب ومحمد محروس للعلاج الطبيعي، وعباس حسنين كأخصائي تدليك.
التوازن الدفاعي بين العمالقة الإفريقيين
يعكس هذا التعادل السلبي القدرة الدفاعية لكلا الفريقين، حيث كانا قد التقيا سابقًا في التصفيات على ملعب هيئة قناة السويس بالإسماعيلية في 14 نوفمبر الماضي، وانتصر المغرب 2-1 بقيادة محمد وهبي، مقابل قيادة مصر بواسطة المدير الفني البرازيلي روجيرو ميكالي في ذلك الوقت. في هذا اللقاء، تقدم سعد الحداد في الدقيقة 44، ثم أدرك محمد سمير التعادل في الدقيقة 50، قبل أن يسجل عثمان معاما هدف الفوز في الدقيقة 67. بينما يستمر المنافسة في كأس أفريقيا للشباب، يتطلع الجماهير إلى كسر هذا التعادل، خاصة مع اقتراب الفريق الفائز من نهائي البطولة. في السياق العام، تأهل منتخب جنوب أفريقيا إلى النهائي بالفعل بعد فوزه على نيجيريا بهدف نظيف في نصف النهائي الآخر، مما يعزز من منافسة هذه البطولة التي تستضيفها مصر.
تُعد كأس أفريقيا للشباب بوابة نحو مستقبل كرة القدم الإفريقية، حيث تؤهل الفائز إلى كأس العالم تحت 20 عامًا في تشيلي، المقررة من 27 سبتمبر إلى 19 أكتوبر 2025. شارك منتخب مصر في هذه البطولة العالمية 8 مرات سابقًا، بدءًا من 1981 وصولًا إلى 2013، مما يعكس تاريخًا غنيًا في المنافسات الدولية. هذه المباراة ليست مجرد لقاء رياضي، بل تعبر عن المنافسة الشرسة بين العمالقة الإفريقيين، حيث يسعى كل فريق لإثبات تفوقه وتحقيق اللقب الذي يفتح أبواب الفرص الدولية. مع استمرار التوازن، يبقى التركيز على الأداء الدفاعي القوي، الذي قد يحسم المباراة في الدقائق الإضافية أو ركلات الترجيح.
تعليقات