كريم عبدالعزيز يعود إلى جدة مع فيلم “الباشا”

أعلن الحساب الرسمي لـ”موسم جدة” عبر منصة “إنستغرام” عن عودة مسرحية “الباشا”، التي يقود بطولتها النجم المصري كريم عبدالعزيز، إلى المنصات السعودية. هذه العودة تأتي على إثر النجاح الساحق الذي حققته المسرحية خلال فعاليات “موسم الرياض” في نهاية العام الماضي، حيث جذبت جمهوراً واسعاً وأثبتت جاذبيتها الكبيرة. المسرحية، التي تعتمد على مزيج من الضحك والإثارة، تعكس قصة اجتماعية ساخرة تتناول حياة أسرة بسيطة تواجه تحولات درامية، مما يجعلها تجربة مسرحية فريدة تجمع بين العمق والترفيه.

عودة مسرحية الباشا إلى جدة

أعلنت الفعاليات أن العروض الجديدة للمسرحية ستبدأ اعتباراً من 21 إلى 24 مايو الجاري، على خشبة المسرح العربي في “سيتي ووك” بجدة. هذا الإعلان جاء مصحوباً بمقطع ترويجي حيث كتب الحساب: “الضحك عنوان ليالينا الجاية… مسرحية الباشا تنتظركم بمواقف مضحكة ولحظات مشوّقة”. في المقابل، شهدت المسرحية عروضاً سابقة بين ديسمبر 2024 ويناير 2025 على مسرح بكر الشدي، حيث كان الإقبال الجماهيري كبيراً لدرجة أدت إلى تمديد المدة. هذا النجاح يعكس مدى تأثير المسرحية في جذب الجمهور عبر تقديم محتوى يمزج بين الكوميديا الذكية والرسائل الاجتماعية، مما يجعلها حدثاً ثقافياً بارزاً في المشهد السعودي.

نجاح العرض المسرحي

تدور قصة “الباشا” حول شخصية “أبو المعاطي الباشا”، رب أسرة بسيطة تعيش على سطح مبنى قديم، وكيف ينقلب عالمهم رأساً على عقب عند انتقالهم إلى فيلا فخمة ملك للمليارديرة “ليلى الصياد”. هذا الانتقال يؤدي إلى سلسلة من المفارقات الاجتماعية الساخرة، التي تكشف عن تناقضات الحياة اليومية والطبقات الاجتماعية بشكل طريف ومؤثر. يشارك كريم عبدالعزيز في البطولة مع فريق ممثلين بارزين، بما في ذلك هنا الزاهد، ويزو، حاتم صلاح، هيدي كرم، ومصطفى البنان. العرض يبرع في دمج الكوميديا الخفيفة مع دراما اجتماعية تلامس القضايا الحقيقية، مما يجعله خياراً ممتعاً للعائلات والشباب على حد سواء. بفضل هذا الاندماج، أصبحت المسرحية رمزاً للترفيه الثقافي في المنطقة، حيث تستمر في جذب الجمهور من خلال عروضها الحية التي تعزز التواصل والضحك المشترك.

بالإضافة إلى ذلك، يعكس نجاح “الباشا” التطور السريع للمشهد المسرحي في السعودية، حيث أصبحت مثل هذه العروض جزءاً أساسياً من الفعاليات الثقافية التي تركز على الإبداع المحلي والدولي. الجمهور يجد فيها فرصة للاسترخاء والتأمل في قضايا مجتمعية عبر قصص مكتوبة بعناية، مما يعزز من دور المسرح كوسيلة للتوعية والترفيه. مع عودتها إلى جدة، تتيح المسرحية فرصة للجميع للاستمتاع بأداء يجمع بين المهارة الفنية والرسائل الإيجابية، معلنة عن عصر جديد في الفعاليات الثقافية السعودية. هذا الاستمرار في النجاح يؤكد أن المسرحية ليست مجرد عرض مسلي، بل تجربة تترك أثراً دائماً على المتلقي، مشجعة على المزيد من الفعاليات المشابهة في المستقبل.