سفير أستراليا يتوقع ارتفاعاً كبيراً في أعداد السياح الوافدين إلى مصر مع افتتاح المتحف المصري الكبير
تتوقع السفيرة أكسل وابنهورست، سفيرة أستراليا بالقاهرة، أن يؤدي افتتاح المتحف المصري الكبير إلى زيادة كبيرة في أعداد السائحين الأستراليين الذين يزورون مصر، مع تعزيز الروابط الثقافية والتعاون الدولي بين البلدين. هذا الافتتاح، الذي يمثل خطوة بارزة في تعزيز التراث المصري، قد يجذب المزيد من الزوار من أستراليا، حيث يفتح أبوابًا للتبادل الثقافي والأكاديمي، بما في ذلك الشراكات بين الجامعات والبحوث المشتركة.
زيادة السياحة إلى مصر بعد فتح المتحف المصري الكبير
في أعقاب افتتاح المتحف المصري الكبير، أكدت السفيرة أكسل وابنهورست أن هذا الحدث سيكون محفزًا رئيسيًا لزيادة الزيارات السياحية من أستراليا إلى مصر، مع التركيز على تعزيز التعاون الثقافي والاقتصادي. خلال اجتماع مجلس الأعمال المصري الأسترالي، الذي عقد لمناقشة نتائج زيارة سام موستن، الحاكمة العامة للكومنولث الأسترالي، إلى مصر ولقائها الرئيس عبد الفتاح السيسي، تم التأكيد على أهمية استغلال الفرص في مجالات متعددة. يشمل ذلك دعم الخبرات الأسترالية في توطين الصناعات في مصر، بالإضافة إلى تعزيز الشراكات في القطاعات ذات الاهتمام المشترك، مثل الزراعة، والأمن الغذائي، والهيدروجين الأخضر، والطاقة النظيفة، والتعدين، والصناعات الاستخراجية، والسياحة، والتكنولوجيا، والصناعات المتقدمة.
أشارت السفيرة إلى أن العلاقات الاقتصادية بين مصر وأستراليا تشهد تطورًا ملحوظًا في قطاعات مثل الهيدروجين الأخضر، والطاقة المتجددة، والزراعة، والتعليم، والسياحة، والرعاية الصحية، وتصنيع العملات البلاستيكية. وصل حجم الاستثمارات الأسترالية في مصر إلى حوالي 70 مليون دولار، مع إمكانيات كبيرة للتوسع في مجالات مثل البحوث الزراعية وتطوير محاصيل مقاومة للجفاف، إلى جانب مشروعات الطاقة المتجددة. على الرغم من أن الاستثمارات في الهيدروجين الأخضر بلغت 24 مليار دولار في القارة الأفريقية، إلا أن نصيب مصر منها يبقى محدودًا، مما يفتح الباب لفرص نمو مستقبلية.
عبرت السفيرة عن تفاؤلها بجاذبية السوق المصرية للمستثمرين، مدعومة بالاستقرار الأمني، والسكان الضخم الذين يمثلون سوقًا كبيرة للاستهلاك والعمالة، بالإضافة إلى البنية التحتية المتقدمة مثل الطرق، والكباري، والأنفاق، والمناطق الصناعية، وقناة السويس، والموانئ في الإسكندرية ودمياط والسخنة. من جانبه، أكد رئيس الجمعية علي عيسي أهمية تحويل العلاقات السياسية القوية إلى خطط عملية تروج لزيادة التجارة وتدفق الاستثمارات الأسترالية، مع التركيز على القطاع الخدمي مثل السياحة لجذب المزيد من السائحين الأستراليين.
تعزيز الشراكات الاقتصادية مع أستراليا
في سياق تعزيز الشراكات الاقتصادية، شدد الدكتور مصطفى إبراهيم، رئيس الجانب المصري في مجلس الأعمال، على ضرورة تكثيف الجهود لفتح السوق الأسترالية أمام المنتجات المصرية واستكشاف أستراليا كشريك استراتيجي في مجالات مثل الهيدروجين الأخضر، الطاقة المتجددة، الزراعة، التعليم، والبيئة. أما الوزير مفوض تجاري وائل عبد الرحيم، فقد أوضح أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 546 مليون دولار في عام 2023، مع تصديرات مصرية قيمتها 42.8 مليون دولار. هذه الأرقام تبرز الإمكانات الهائلة لتطوير التجارة والاستثمار، خاصة في ضوء الفرص المتاحة في السياحة والطاقة المتجددة.
يعد هذا التعاون فرصة لمصر لتعزيز مكانتها كوجهة سياحية عالمية، حيث يمكن أن يساهم المتحف المصري الكبير في جذب السياح الأستراليين الذين يبحثون عن التراث التاريخي والثقافي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي الاندماج بين السياحة والاستثمار إلى دعم الاقتصاد المصري بشكل أكبر، من خلال زيادة الوظائف وتوسيع الشراكات التعليمية. في ظل التحديات العالمية، مثل تغير المناخ، يبرز التعاون في الهيدروجين الأخضر كعامل رئيسي لتحقيق التنمية المستدامة، مما يعزز من جاذبية مصر كشريك موثوق.
مع استمرار النمو في العلاقات بين مصر وأستراليا، من المتوقع أن تشهد السياحة نموًا سريعًا، خاصة مع استغلال الفرص في الطاقة والزراعة. هذا النهج المتكامل يعكس رؤية مستقبلية لتعزيز الاقتصادين، حيث يمكن لمصر الاستفادة من الخبرات الأسترالية في تحقيق التنويع الاقتصادي والابتكار، مما يدعم أهداف الاستدامة والتطور الشامل. بشكل عام، يمثل هذا التعاون خطوة حاسمة نحو بناء جسور أقوى بين الشرق والغرب، مع التركيز على السياحة كقاطرة للنمو.
تعليقات