برنامج تدريب الإسعافات الأولية يستهدف موظفي مساجد أبو عريش

إدارة المساجد والدعوة والإرشاد بمحافظة أبو عريش في جازان نظمت دورة تدريبية شاملة في مجال الإسعافات الأولية، بالشراكة مع تجمع جازان الصحي، واستمرت الدورة لمدة يومين. كان التركيز الرئيسي على تطوير مهارات المنسوبين والمنسوبات بهذه الإدارة للرد السريع في حالات الطوارئ.

دورة تدريبية في الإسعافات الأولية

بدأت الدورة في مقر إدارة الشؤون الأكاديمية بمستشفى الملك فهد بجازان، حيث شارك عدد من المتدربين والمتدربات في جلسات عملية ونظرية. خلال الدورة، تعرف المتدربون على المهمات الأساسية للمسعف، بما في ذلك كيفية التعامل مع حالات النزيف والجروح بشكل آمن وفعال. كما تم التدريب على الإجراءات المناسبة لمعالجة الكسور، مع التركيز على تقنيات الربط والتثبيت لتقليل الأضرار.

بالإضافة إلى ذلك، شملت الدورة تدريبًا مفصلًا على طريقة الإنعاش الرئوي (CPR)، حيث تعلم المتدربون الخطوات الدقيقة لإنقاذ حياة الأشخاص في حالات التوقف التنفسي أو القلبي. لم يقتصر التدريب على ذلك، بل امتد ليشمل كيفية التعامل مع حالات الاختناق، سواء كانت ناتجة عن جسم غريب أو مشكلات تنفسية أخرى، بالإضافة إلى حالات فقدان الوعي، حيث أبرزت الجلسات أهمية التقييم السريع والإسعاف الفوري لتجنب المضاعفات.

هذا البرنامج التدريبي ساهم في رفع مستوى الجاهزية لدى المشاركين، مما يعزز من دورهم في تقديم المساعدة في المجتمع. من خلال التمارين العملية، تمكن المتدربون من اكتساب الثقة في مهاراتهم، مع الالتزام بإرشادات السلامة والصحة. كما أن مثل هذه الدورات تعزز الروابط بين الجهات الحكومية والصحية، مما يعكس التزام الإدارة بتعزيز الوعي في المجتمع المحلي.

برنامج تطوير المهارات في الإسعافات الأولية

في ختام الدورة، قام مدير إدارة المساجد حسن بن يحيى زكري بتكريم الفريق التدريبي الذي نفذ البرنامج، تقديرًا لجهودهم في نقل المعرفة بكفاءة عالية. هذا الحدث لم يكن مجرد تدريب روتيني، بل كان خطوة مهمة نحو بناء مجتمع أكثر أمانًا واستعدادًا للطوارئ. المتدربون الآن مؤهلون للتعامل مع حالات متنوعة، مما يساعد في الحد من عواقب الحوادث اليومية.

بالإجمال، أكدت الدورة أهمية التعاون بين الجهات الحكومية والصحية في تعزيز القدرات البشرية. على سبيل المثال، تعلم المتدربون كيفية الرد السريع في حالات الطوارئ المنزلية أو العامة، مثل الحوادث المرورية أو الكوارث الطبيعية. هذا التدريب يساهم بشكل كبير في تعزيز السلامة العامة، حيث يمكن لأي فرد مسلح بالمهارات اللازمة أن ينقذ حياة الآخرين. مع تزايد الوعي بأهمية الإسعافات الأولية، يُتوقع أن تشهد المنطقة زيادة في عدد الأشخاص المدربين، مما يعزز الاستجابة الجماعية للطوارئ.

في الختام، يمثل هذا البرنامج نموذجًا للبرامج التعليمية الناجحة، حيث جمع بين النظرية والتطبيق العملي، مما يضمن استمرارية التعليم وتطويره. الفرصة للمشاركة في مثل هذه الدورات تعزز من ثقة الأفراد وتساعدهم على مواجهة التحديات اليومية بكفاءة أكبر، مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية الالتزام بالإرشادات الطبية الدقيقة.

بالنظر إلى أهداف الدورة، فإنها لم تقتصر على نقل المعرفة فحسب، بل ساهمت في بناء جيل من المنقذين المحترفين في المجتمع. هذا النوع من البرامج يعزز الشعور بالمسؤولية الاجتماعية، حيث يشجع الأفراد على المساهمة في حماية بعضهم البعض. مع تكرار مثل هذه الدورات، من المتوقع تحقيق تقدم ملحوظ في مستوى الجاهزية العامة في المنطقة.