تكريم باهر لمدارس الطائف المشاركة في برنامج “مدرستي أجمل”

كرم الأستاذ محمد بن عامر النفيعي، المساعد للشؤون التعليمية في الإدارة العامة للتعليم بمحافظة الطائف، المدارس المشاركة في برنامج مدرستي أجمل، الذي يسعى إلى تشكيل مجتمع تعليمي حيوي يعزز نمط حياة صحي ويخلق بيئة إيجابية وجذابة. يركز البرنامج على تحسين الجوانب الجمالية وتطوير المشهد البصري داخل وخارج المدارس، مما يساهم في تعزيز الوعي البيئي والثقافي للطلاب. حضر الاحتفال مديرو المدارس ومنسقي البرنامج، حيث قدموا استعراضًا لنماذج مرئية للمشاريع التي نفذتها مدارس البنين والبنات، ثم تم تكريم المنسقين والمؤسسات التعليمية المشاركة، والتي بلغ عددها 58 مدرسة من مختلف المراحل التعليمية في الطائف.

برنامج مدرستي أجمل

يعد برنامج مدرستي أجمل نموذجًا للتطوير التعليمي الشامل، حيث أشاد النفيعي بجهود إدارة أداء التعليم وقسم النشاط الطلابي، مؤكدًا على أهمية مخرجات البرنامج في تعزيز الجوانب الجمالية داخل وخارج المدرسة. من خلال هذا البرنامج، يتعلم الطلاب قيمًا إيجابية مثل الإحساس بالذائقة الجمالية وتعزيز المسؤولية المجتمعية، مما يجعلهم جزءًا أساسيًا من العملية التعليمية. يؤكد النفيعي على أن الاهتمام بالبيئة المدرسية أصبح ضروريًا، إذ يشكل جزءًا من معايير التقويم المدرسي، ويعكس الأداء التعليمي من خلال الصورة الذهنية للمدرسة أمام المستفيدين، حتى خارج أسوارها. هذا البرنامج ليس مجرد تحسين للمظهر الخارجي، بل يساهم في بناء جيل يشعر بالانتماء لوطنه ومجتمعه، مستثمرًا طاقاتهم في أنشطة هادفة تضيف إلى معارفهم ومهاراتهم.

تحسين البيئة التعليمية

في سياق تعزيز البيئة التعليمية، يدعو النفيعي إلى استثمار الطاقات الطلابية نحو أهداف إيجابية، مما يساعد في تحقيق المستهدفات التعليمية والاجتماعية. يبرز البرنامج كجزء من الرؤية الوطنية، حيث يتوافق مع رؤية المملكة 2030 من خلال تنفيذ مشاريع فنية نوعية تهدف إلى الحفاظ على البيئة والتوعية بالصحة. من خلال مشاركة الطلاب في هذه المبادرات، يتم تعزيز الوعي بالمسؤولية البيئية، حيث يتعلمون كيفية الحفاظ على المكان التعليمي كمركز للابتكار والجمال. على سبيل المثال، تشمل المشاريع زراعة الحدائق الداخلية، تصميم الفناءات بأساليب مستدامة، وتنفيذ حملات للنظافة والتزيين، مما يجعل المدرسة مكانًا يعكس القيم الإيجابية ويشجع على التعلم المستمر. هذه الجهود تساهم في تشكيل بيئة تعليمية تعزز الصحة النفسية والجسدية للطلاب، مما يعزز من أدائهم الأكاديمي ويبني شخصياتهم كمواطنين مسؤولين. بالإضافة إلى ذلك، يساعد البرنامج في تعزيز الروابط بين المدرسة والمجتمع المحلي، من خلال مشاركة الأسر والمنظمات في الأنشطة، مما يعزز الشعور بالانتماء والتعاون. في نهاية المطاف، يؤكد النفيعي على أن مثل هذه البرامج ليست إضافية، بل هي أساسية لصناعة جيل مستقبلي قادر على مواجهة التحديات بثقة، مستندًا إلى قيم الاستدامة والإبداع. بفضل هذه المبادرات، تتحول المدارس إلى معاقل للتقدم، حيث يتفاعل الطلاب مع بيئتهم بشكل يعكس التزامًا حقيقيًا بالقيم الوطنية والإنسانية.