شهد سعر الذهب في مصر استقرارًا ملحوظًا خلال ساعات التعاملات الأولى في يوم الخميس 15 مايو 2025، رغم الهبوط الذي شهدته الأسواق العالمية والمحلية في اليوم السابق. هذا الاستقرار يعكس توازنًا نسبيًا في السوق المحلي، حيث سجلت الأعيار المختلفة تسعيرًا محددًا يعكس الظروف الاقتصادية الحالية. على سبيل المثال، ارتفع الطلب على الذهب كملاذ آمن للمستثمرين، مما ساهم في الحفاظ على مستويات الأسعار دون تقلبات حادة. هذا الوضع يجعل المستثمرين يتابعون التطورات عن كثب، خاصة مع التأثيرات الدولية التي قد تؤثر على السوق المصري.
سعر الذهب في مستهل تعاملات الخميس 15 مايو 2025
في هذا السياق، سجل سعر الذهب في مصر توازنًا ملموسًا خلال بداية التعاملات، حيث بلغ سعر عيار 24 نحو 5200 جنيه للجرام، بينما وصل عيار 21 إلى 4550 جنيهًا للجرام. أما عيار 18، فقد سجل 3900 جنيهًا للجرام، وعيار 14 بلغ 3033 جنيهًا للجرام، مع تسعير الجنيه الذهب عند 36400 جنيه. هذه الأرقام تعكس تأثير الهبوط العالمي الذي حدث سابقًا، الذي جاء كرد فعل للتقلبات الاقتصادية. من جانب آخر، أصدر الاقتصاد الأمريكي بيانات تتعلق بمؤشر أسعار المستهلكين، والتي أظهرت ارتفاعًا في التضخم أعلى من المتوقع، مما يعني أن الأسواق تترقب بيانات مؤشر أسعار المنتجين لتقييم مسارات أسعار الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي. هذه التغيرات تمنح السياسة النقدية مرونة أكبر، إلا أن مخاوف الانتعاش المحتمل للتضخم بسبب الرسوم الجمركية تجعل المستثمرين حذرين من أي انخفاضات إضافية في أسعار الذهب.
تغيرات في أسعار الذهب العالمية
من ناحية عالمية، أعلن البنك المركزي الصيني عن استمرار مشترياته الشهرية من الذهب للسادسة على التوالي، حيث أضاف 2.2 طن إلى احتياطياته ليصل الإجمالي إلى 2295 طن، ممثلة 6.8% من الأصول الاحتياطية الكلية. هذا الاتجاه يعزز من دور الذهب كأصل استراتيجي في مواجهة التحديات الاقتصادية. كما شهدت صناديق الاستثمار الصينية المتداولة تدفقات نقدية قيمتها 6.8 مليار دولار أمريكي، أو ما يعادل 65 طنًا من الذهب، مما يمثل أقوى أداء شهري لها على الإطلاق. ومع ذلك، لاحظت الأسواق تباطؤًا في التدفقات الداخلة إلى هذه الصناديق في أوائل مايو، بينما ارتفعت أحجام تداول عقود الذهب الآجلة في بورصة شنغهاي إلى مستويات قياسية خلال أبريل، وظلت مرتفعة في بداية الشهر الحالي. هذه التطورات تشير إلى زيادة الطلب على الذهب كخيار استثماري آمن، خاصة في ظل التقلبات الاقتصادية العالمية. يبقى السؤال الأساسي هل سيستمر هذا الاستقرار أم أن انخفاضًا جديدًا يلوح في الأفق؟ مع تزايد الاعتماد على بيانات التضخم، من المتوقع أن تؤثر هذه العوامل على اتجاهات أسعار الذهب في الأيام القادمة، مما يدفع المستثمرين إلى مراقبة التغييرات الاقتصادية بدقة لاتخاذ قرارات مستنيرة. في نهاية المطاف، يظل الذهب رمزًا للاستقرار في عالم يشهد تذبذبات مستمرة، مع توقعات بأن يستمر الطلب عليه في الارتفاع مع تطورات السياسات النقدية العالمية.
تعليقات