حسام البدري يكشف لـ”اليوم السابع”: متجهون إلى مصراتة في طريق العودة إلى مصر

في ظل الظروف الأمنية غير المستقرة في ليبيا، يواجه العديد من الرياضيين المصريين تحديات في العودة إلى بلادهم، حيث أصبحت الأحداث الجارية سبباً في تعطيل حركتهم. يُشير حسام البدري، المدير الفني لفريق أهلي طرابلس، إلى أنهم يتجهون نحو مدينة مصراتة براً كخطوة أولى للهروب من الفوضى، مع الرجاء الوصول إلى مصر عبر الطيران. هذه التحركات تأتي كرد فعل سريع لتأمين سلامة الجميع، مع التأكيد على أهمية التنسيق بين الجهات المعنية لضمان عودة آمنة.

عودة الرياضيين المصريين من ليبيا

في خطوات استباقية، أعلن حسام البدري في تصريحاته أنهم على وشك الوصول إلى مصراتة، حيث سيتم الاستعداد لرحلة جوية مباشرة إلى مصر. يركز البدري على أهمية التعامل مع الوضع بحذر، مشيراً إلى أن الطريق البري يمثل خياراً ضرورياً في ظل تعطيل الرحلات الجوية النظامية. هذا التحرك يعكس مخاوف واسعة بين الرياضيين المصريين الذين يعملون في ليبيا، حيث أصبحت الأوضاع غير مواتية للاستمرار في الأنشطة الرياضية. من جانبه، يؤكد البدري أن الاتصالات مع الجهات الرسمية في مصر جارية لتسهيل العملية، مما يضمن عدم تعرض أي عضو من الفريق لمخاطر إضافية. هذه الحالة ليست معزولة، إذ يؤثر الوضع الأمني على العديد من الرياضيين الآخرين، مما يبرز الحاجة إلى خطط طوارئ فعالة لدعم الرياضة عبر الحدود.

بالإضافة إلى ذلك، تثير هذه الأحداث نقاشاً حول دور الرياضة في تعزيز الاستقرار الإقليمي، حيث يُعتبر الرياضيون المصريون في ليبيا جزءاً من روابط ثقافية واجتماعية أوسع. على سبيل المثال، يشارك محمود عبد المنعم كهربا وعصام هلال في الفريق نفسه، مما يعني أن العودة تشمل مجموعة متنوعة من اللاعبين الذين ساهموا في تنمية الكرة في ليبيا. هذا الوضع يدفع نحو مراجعة آليات التعاون الدولي لمنع تكرار مثل هذه الحوادث، مع التركيز على توفير بيئة آمنة للممارسين الرياضيين.

إجلاء الرياضيين العالقين

من جهة رسمية، قامت وزارة الشباب والرياضة في مصر بجهود مكثفة لتنسيق عودة الرياضيين المصريين العالقين في ليبيا، بالتعاون مع وزارة الخارجية. أكد محمد الشاذلي، المتحدث الرسمي للوزارة، أن الاتصالات مع السفارة المصرية في ليبيا مستمرة لمتابعة التطورات وتوفير الدعم اللازم. هذه الجهود تأتي تحت قيادة الدكتور أشرف صبحي، الذي أكد التزام الوزارة ببذل كل ما في وسعها لضمان وصول الرياضيين إلى مصر سالمين. تشمل قائمة الرياضيين المتضررين أسماء بارزة مثل أحمد شكري وهادي خشبة، بالإضافة إلى هادي سعيد وأحمد أيوب، الذين ينتظرون الفرصة المناسبة للعودة.

هذه التحركات تعكس أهمية الإجراءات الوقائية في مجال الرياضة، حيث يُؤكد الشاذلي أن الوزارة لن تتردد في تقديم الدعم الكامل، بما في ذلك التنسيق مع السلطات المحلية في ليبيا لتسهيل العملية. على مدار الفترة الماضية، شهدت ليبيا تصعيداً في التوترات، مما أثر على العديد من القطاعات، لكن الرياضة تشكل حالة خاصة بسبب ارتباطها بالتواصل الشعبي بين البلدين. يُذكر أن أحمد زكريا ومحمود شفيق هما من بين الذين يعانون من تأخير العودة، مما يبرز الحاجة إلى خطط طوارئ شاملة.

في الختام، تظل عودة هؤلاء الرياضيين رمزاً لقوة الروابط بين مصر وليبيا، مع التركيز على بناء آليات أفضل لمواجهة التحديات المستقبلية. يُشجع هذا الوضع على تعزيز التعاون الدولي للحفاظ على سلامة الرياضيين، مع الأخذ في الاعتبار التأثيرات الإيجابية للرياضة في تعزيز السلام والاستقرار. كما أن مثل هذه التجارب تؤكد على أهمية الاستعداد المسبق لأي أزمات محتملة، مما يدفع الجهات الرياضية نحو تبني برامج تدريبية ودعمية للرياضيين العاملين في مناطق غير مستقرة. بشكل عام، يمثل هذا الحدث فرصة لتعزيز الجهود الوطنية في مصر لدعم الرياضيين في الخارج، مع التأكيد على أن سلامتهم أولوية قصوى.