جهاز الإحصاء يكشف: استهلاك 107.5 ألف قنطار متري من الأقطان في 2024

كشف جهاز الإحصاء عن أن كمية الأقطان المستهلكة محليًا بلغت 107.5 ألف قنطار متري خلال الموسم الزراعي لعام 2024، مما يعكس زيادة ملحوظة في الطلب الداخلي مقارنة بالسنوات السابقة. وفقًا للبيانات الرسمية، أصدر الجهاز المركزي للإحصاء نشرته السنوية لإحصاءات القطن، والتي تغطي الفترة من سبتمبر 2023 إلى أغسطس 2024، مبرزًا تحولات في قطاع القطن المصري. هذه الإحصاءات تسلط الضوء على التحديات والفرص في إنتاج وتصدير هذه المحاصيل الاستراتيجية، مع التركيز على التغيرات في الصادرات والإنتاج، والتي تعكس تأثير الظروف الاقتصادية والزراعية.

إحصاءات القطن 2024

شهد الموسم الزراعي لعام 2024 انخفاضًا في كمية الصادرات الإجمالية للقطن، حيث بلغت 1.1 مليون قنطار متري، مقارنة بـ1.5 مليون قنطار متري في الموسم السابق لعام 2023، مما يمثل انخفاضًا بنسبة 27.7%. ومع ذلك، ظل الإنتاج المحلي للقطن الشعر مستقرًا نسبيًا، إذ وصل إلى 2.48 مليون قنطار متري في 2024، مقابل 2.47 مليون قنطار متري في 2023، مسجلاً زيادة طفيفة قدرها 0.15%. هذه الزيادة الضئيلة تشير إلى استمرارية في الإنتاج رغم الضغوط الخارجية، مثل تقلبات الأسواق العالمية. أما بالنسبة للاستهلاك المحلي، فقد ارتفع بشكل كبير إلى 107.5 ألف قنطار متري، مقارنة بـ54.3 ألف قنطار متري في العام السابق، بزيادة بلغت 98.0%، مما يعزز دور القطن في الاقتصاد المحلي. كما برزت الهند كأكبر وجهة للصادرات المصرية، حيث استوردت 692.2 ألف قنطار متري، تمثل 65.5% من إجمالي الكميات المصدرة، مما يؤكد أهمية الأسواق الآسيوية في استراتيجية التصدير.

من جهة أخرى، انخفض المخزون الفعلي للقطن الشعر إلى 453.8 ألف قنطار متري بحلول 31 أغسطس 2024، مقارنة بـ504.4 ألف قنطار متري في نفس التاريخ من عام 2023، بمعدل انخفاض بلغ 10.0%. هذا التراجع يرتبط جزئيًا بزيادة الاستهلاك الداخلي والتصديرات، مع التركيز على الأصناف الطويلة والوسطى، حيث بلغت كميتها 378.2 ألف قنطار متري، تشكل 83.3% من المخزون الإجمالي. ويبرز صنف جيزة 94 كأبرز الأنواع، بكمية وصلت إلى 330.6 ألف قنطار متري، أي 72.8% من إجمالي المخزون. هذه التوزيعات تظهر كيف يتم تخصيص الموارد لتعزيز الجودة والكفاءة في السوق.

بيانات القطن

تتمركز النسبة الأعلى من المخزون في محافظة الغربية، حيث وصلت كمية القطن المخزنة إلى 125.2 ألف قنطار متري، بنسبة 27.6% من الإجمالي، تليها محافظة الشرقية بـ85.9 ألف قنطار متري، أو 18.9% من الكمية الإجمالية. هذا التوزيع الجغرافي يعكس التنوع في إنتاج القطن عبر المناطق، مع التركيز على تحسين الإنتاجية في هذه المحافظات. أما بالنسبة للجودة، فقد بلغت كمية القطن من الرتب العالية (جود/فج) 263.2 ألف قنطار متري، بنسبة 58.0% من المخزون الكلي، في حين وصلت كمية الرتب العالية (جود) إلى 190.7 ألف قنطار متري، أو 42.0%. هذه البيانات تبرز الجهود المبذولة للحفاظ على جودة المنتج، مما يدعم قدرة مصر على المنافسة دوليًا رغم التحديات. في الختام، تشير هذه الإحصاءات إلى فرص نمو في قطاع القطن، مع الحاجة إلى استراتيجيات مستدامة لتعزيز الإنتاج والتصدير، وضمان التوازن بين الطلب المحلي والعالمي، مما يعزز دور القطن كمحرك اقتصادي رئيسي.