انكشاف حصري: تلفزيون ‘اليوم السابع’ يوضح الفرق بين هزة الأرض اليوم وزلزال 1992 في فيديو

قدم تلفزيون اليوم السابع تغطية مفصلة للهزة الأرضية التي أحست بها سكان القاهرة وعدة محافظات مصرية في ساعات الفجر الأولى، حيث استعان البرنامج بتقرير الزميل حازم عبد الصمد. خلال هذا التقرير، كشف الدكتور شريف الهادي، كرئيس الشبكة القومية للزلازل، أن الحدث الرئيسي وقع في تمام الساعة 01:51 صباحًا، على مسافة تقدر بـ420 كيلومترًا شمال مدينة مرسى مطروح. هذه المسافة تعتبر آمنة نسبيًا، حيث لا تشكل تهديدًا مباشرًا للبنية التحتية داخل الأراضي المصرية، مما يعزز الطمأنينة للمواطنين. وفقًا للشرح، فإن شعور السكان بالهزة لم يكن مرتبطًا فقط بقوتها التي وصلت إلى 6.4 درجات على مقياس ريختر، بل بسبب عمقها الذي تجاوز الـ60 كيلومترًا تحت سطح الأرض، مما جعل تأثيراتها ملحوظة في مصر والبلدان العربية الأخرى المجاورة للبحر المتوسط، مثل لبنان والأردن.

الهزة الأرضية اليومية كما كشف تلفزيون اليوم السابع

في هذا السياق، أكد الدكتور شريف الهادي على الفروق الجوهرية بين الهزة الأرضية الحالية وزلزال عام 1992، حيث كان الأخير أقرب إلى العاصمة القاهرة بمسافة لا تتجاوز 40 كيلومترًا، مما أدى إلى أضرار جزئية في بعض البنى التحتية وقتها. أما الزلزال الأخير، فإن مركزه يبعد بين 418 إلى 420 كيلومترًا عن الحدود المصرية، مما يقلل من شدة التأثير المباشر على الأراضي المصرية. هذا التباين في الموقع والعمق يبرز كعنصر أساسي في تقييم المخاطر، حيث أشار الهادي إلى أن الزلازل العميقة تميل إلى أن تكون أقل خطورة على السطح، رغم انتشار الشعور بها في مناطق واسعة. ومع ذلك، فقد حظيت الهزة الأخيرة باهتمام واسع بسبب قدرتها على إثارة الذعر في المناطق الساحلية والداخلية، مما يؤكد أهمية الاستعداد والتوعية المستمرة لمثل هذه الظواهر الطبيعية.

الزلازل وتأثيراتها على المناطق المجاورة

وفي تفاصيل أكثر وضوحًا، أوضح المتحدث أن توابع الزلزال الحالي من المتوقع أن تكون ضعيفة للغاية وغير مؤثرة بشكل كبير، حيث لا تُقارن بقوة الهزة الرئيسية، الأمر الذي يعكس طبيعة الزلازل العميقة التي تنخفض فيها الطاقة السطحية. هذا التحليل ليس مجرد وصف فني، بل يشكل دليلًا هامًا لفهم كيفية تفاعل الأرض مع هذه الظواهر، خاصة في منطقة البحر المتوسط التي تُعرف بنشاطها الزلزالي. كما أن الزلازل في مثل هذه المناطق غالبًا ما تؤثر على دول متعددة، مما يدعو إلى تعاون إقليمي لمراقبة النشاط البركاني والزلزالي. في الختام، قدم الدكتور شريف الهادي نصائح عملية للمواطنين للتعامل مع أي هزات محتملة، مشددًا على ضرورة الالتزام بالهدوء في حالة الشعور بها، وتجنب استخدام المصاعد أو السلالم لتجنب الحوادث. كما أوصى بأخذ مراكز الاحتماء الآمن داخل المنازل، مع فصل الكهرباء والغاز فورًا، حيث إن معظم الهزات لا تستغرق سوى ثوانٍ معدودة. هذه النصائح تُعتبر جزءًا أساسيًا من الجهود التثقيفية لتقليل الخسائر، وتشجيع الاستعداد الشخصي في مواجهة مخاطر الزلازل في مصر والمنطقة العربية، مع التركيز على أهمية اليقظة والتدريب المستمر لمواجهة مثل هذه الأحداث الطبيعية. بالإضافة إلى ذلك، يُذكر أن فهم الفرق بين الزلازل المختلفة يساعد في تعزيز الوعي العام، مما يعزز من قدرة المجتمعات على التعامل مع التحديات البيئية المستقبلية بفعالية أكبر.