ترامب يناقش الحوثيين ويهدد إيران في حال رفض الاتفاق النووي

ألقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كلمة بارزة في منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي بالرياض، حيث أبرز التقدم السريع الذي حققته المملكة العربية السعودية منذ زيارته الأولى. تحدث عن التحديات الإقليمية، بما في ذلك عمليات مواجهة الحوثيين، وأكد سعيه لتحقيق صفقة مع إيران تهدف إلى تعزيز الأمن العالمي. ومع ذلك، حذر طهران من عواقب خطيرة إذا فشلت المفاوضات حول اتفاق نووي جديد. كما غطى ترامب مواضيع أخرى تشمل الحرب على غزة، الوضع في لبنان، محاربة الإرهاب، والعلاقات الدولية مع روسيا وأوكرانيا، بالإضافة إلى جوانب اقتصادية وداخلية في الولايات المتحدة، مؤكداً على التوازن بين القوة والسلام.

خطاب الرئيس ترامب

في هذا الخطاب، ركز ترامب على دور الولايات المتحدة في تعزيز الاستقرار العالمي، مع الإشادة بالمبادرات الأمريكية لمكافحة التهديدات الإقليمية. تحدث عن أهمية استرجاع الرهائن في غزة ووصف التعامل مع السكان هناك بأنه فريد من نوعه، معلناً أن أحداث 7 أكتوبر لم تكن لتحدث لو كان في السلطة. كما ذكر الضربات على الحوثيين، حيث سددت الولايات المتحدة أكثر من 1100 ضربة، مما أدى إلى اتفاق لوقف استهداف السفن الأمريكية، رغم وصفه المقاتلين الحوثيين بأنهم أشداء. انتقد إدارة الرئيس جو بايدن لرفع اسم الحوثيين عن قوائم الإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة. أما بالنسبة للبنان، فقد وصف ما حدث هناك بأنه كارثة ناتجة عن حزب الله وإيران، مع التأكيد على رغبة الولايات المتحدة في مساعدة لبنان على بناء مستقبل مزدهر.

محادثة القائد الأمريكي

علاوة على ذلك، أكد ترامب على التزام الولايات المتحدة بمحاربة الإرهاب، حيث أشار إلى نجاحات مثل القضاء على قيادة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، وتعزيز الوحدة في مواجهة التطرف. أعلن أنه لن يتردد في استخدام القوة للدفاع عن البلاد وحلفائها، مع التركيز على أن الأمن العالمي يأتي من خلال القوة المعتدلة والشراكات السلمية. في السياق الاقتصادي، تحدث عن تحقيقات مذهلة في التوظيف، حيث تم إنشاء مئات الآلاف من الوظائف، وخفض أسعار الطاقة والمنتجات الغذائية، بالإضافة إلى خفض التكاليف التنظيمية وبيروقراطية الحكومة. أما بالنسبة للعلاقات مع إيران، فإنه أكد على جهوده السابقة لإفقار طهران ومنع تطوير أسلحة نووية، معرباً عن استعداد لعقد صفقة تؤدي إلى عالم أكثر أماناً، لكنه حذر من ضغوط هائلة في حال الرفض. كما ذكر النجاح في الوساطة لوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان، وأعرب عن أمله في استمرار ذلك، معتبراً أن ملايين الأرواح كانت معرضة للخطر. أما بالنسبة للصراع الأوكراني، فقد أعلن عن محادثات مرتقبة في تركيا بين روسيا وأوكرانيا، مطالباً بوقف فوري للحرب وتجنب اندلاع نزاع لا نهاية له في أوروبا. في جانب القوة العسكرية، أبرز أن الجيش الأمريكي يشهد مستويات تجنيد قياسية وميزانية دفاعية تتجاوز التريليون دولار، مؤكداً أنه يفضل السلام على الاقتتال. كذلك، تحدث عن الاستثمارات الضخمة في الرقائق الإلكترونية والصناعات العسكرية، بالإضافة إلى اتفاقيات تجارية ساهمت في تدفق الأموال والوظائف. في النهاية، انتقد إدارة بايدن كأسوأ في التاريخ، معتبراً أنها ساهمت في تمويل الإرهاب، بينما أشاد بانفتاح الصين على التعاون مع الولايات المتحدة في التجارة والمجالات الأخرى. يؤكد ترامب أن التركيز على المصالح المشتركة يمكن أن يؤدي إلى ازدهار شامل، مع الاعتقاد بأن السلام يأتي من خلال القوة المسؤولة.