رئيس شعبة مواد البناء يكشف تفاصيل أسعار الحديد والأسمنت في مقابلة مع تلفزيون اليوم السابع

في ظل النهضة العمرانية التي تشهدها مصر، يبرز دور قطاع مواد البناء كمحرك رئيسي للتنمية الاقتصادية. يؤكد خبراء في المجال على أن الصناعة لم تشهد فقط استقرارًا في الأسواق المحلية، بل شهدت زيادة في الطلب من المستثمرين الدوليين والعرب، مما يعكس ثقة متزايدة بالفرص الاستثمارية في مشاريع مثل العاصمة الإدارية والساحل الشمالي.

سعر الحديد والأسمنت في مصر

يسلط الضوء على تقرير مؤخراً من خلال تصريحات رئيس شعبة مواد البناء بأن الأسواق تشهد رواجًا ملحوظًا، حيث لم تتأثر أسعار الحديد بالتقلبات العالمية، بل شهدت ارتفاعًا في السنوات الأخيرة، خاصة في عامي 2024 و2025. هذا الارتفاع لم يعيق النشاط الاقتصادي، بل جذب استثمارات من شركات عالمية وعربية، مدعومًا بنهضة عمرانية واسعة النطاق. في السياق نفسه، أشار الرئيس إلى أن السوق يشهد حالة من الاستقرار، حيث تبقى أسعار الحديد مستقرة عند مستويات تتراوح بين 39,200 و40,000 جنيه للطن لدى معظم الموزعين، مما يعزز من ثقة المستثمرين والمستهلكين على حد سواء.

تفاصيل أسعار مواد البناء

عند الغوص في التفاصيل، يتضح أن أسعار الحديد في مصر، وخاصة في يوم الثلاثاء 13 مايو 2025، قد سجلت استقرارًا يعكس توازنًا بين العرض والطلب. على سبيل المثال، يبلغ سعر حديد عز حوالي 38,800 جنيه للطن، بينما يصل سعر حديد بشاي إلى 38,600 جنيه، وحديد المصريين يقف عند 38,500 جنيه، مع أن سعر حديد الجارحي يتراوح حول 36,000 جنيه. هذه الأسعار تعكس الوضع في الأسواق المحلية، حيث تستمر على نفس المستويات التي سجلتها خلال الشهرين الماضيين، رغم توقعات بتحركات طفيفة محتملة. يُذكر أن الحديد يمثل أحد أهم الخامات في صناعة مواد البناء، حيث يعتمد عليه ملايين الأفراد والشركات في تنفيذ مشاريعهم العمرانية، سواء كانت سكنية أم تجارية.

من جانب آخر، يتفاوت سعر الحديد بشكل عام بين 38,200 و38,500 جنيه للطن عند تسليم أرض المصنع، لكنه يمكن أن يرتفع إلى أكثر من 40,000 جنيه لدى بعض الموزعين في محافظات مختلفة من الجمهورية. هذا التباين يعتمد على عوامل متعددة، مثل نوع الشركة المصنعة، المناطق الجغرافية، والتوزيع المحلي، مما يجعل من المهم مراقبة التغيرات لضمان اتخاذ قرارات مستنيرة. في السياق ذاته، يُشار إلى أن الأسمنت يحظى باهتمام مماثل، إذ يُعتبر مكملًا أساسيًا للحديد في معظم المشاريع، حيث يساهم في تعزيز جودة الإنشاءات واستدامتها.

يشكل هذا الاستقرار في أسعار مواد البناء مؤشرًا إيجابيًا للاقتصاد المصري، خاصة مع التركيز الحكومي على مشاريع التنمية الكبرى. على سبيل المثال، في العاصمة الإدارية، يؤدي هذا الرواج إلى زيادة الطلب على هذه المواد، مما يدفع الشركات إلى توسيع عملياتها وتحسين إنتاجها. كما أن الاستقرار يساعد في خفض التكاليف الإجمالية للمشاريع، مما يجعلها أكثر جاذبية للمستثمرين. في الختام، يبقى من الضروري متابعة التطورات في سوق مواد البناء لضمان استمرار هذا التوازن، حيث يؤثر ذلك مباشرة على قطاعات مثل الإسكان والتطوير العقاري، مساهمًا في بناء مستقبل أكثر تماسكًا وازدهارًا. مع ذلك، يجب على المستهلكين والمستثمرين الاستعانة بأحدث البيانات لاتخاذ قرارات مدروسة، نظرًا لأن الأسعار قد تتأثر بمتغيرات خارجية مثل تغيرات العملة أو الظروف الاقتصادية العالمية.