وصل منتخب مصر الشباب إلى القاهرة مساء يوم الإثنين الماضي، قادماً من مدينة السويس، بعد فوزه الدرامي على نظيره الغاني في ربع نهائي بطولة أمم أفريقيا للشباب تحت سن 20 عاماً. كان ذلك الفوز بفارق ركلات الترجيح بنتيجة 5-4، عقب تعادل مثير في الوقت الأصلي بهدفين لكل فريق، مما ضمن تأهل الفراعنة إلى نصف النهائي وكأس العالم 2025. الآن، يركز المنتخب على جلسات الاستشفاء المكثفة لمواجهة الإرهاق الذي أصاب معظم اللاعبين، خاصة مع توالي المباريات الخمس في غضون أسبوعين فقط.
وصول منتخب الشباب واستعداداته لمواجهة المغرب
مع وصول المنتخب إلى القاهرة، بدأ الجهاز الطبي، بقيادة الدكتور محمد أكمل والدكتور محمد محروس، برنامجاً مكثفاً من جلسات الاستشفاء والعلاج الطبيعي للاعبين. هذا البرنامج يهدف إلى تخفيف الإجهاد الناتج عن الكثافة العالية للمباريات، حيث خاض اللاعبون مواجهات متتالية ضمن البطولة التي بدأت في 27 أبريل وتستمر حتى 18 مايو. يعمل الجهاز الطبي على استعادة اللياقة البدنية للفريق، لضمان أداء قوي في المباراة القادمة أمام المغرب يوم الخميس المقبل، والتي ستكون حاسمة في طريق المنتخب للمنافسة على لقب البطولة. هذا الفوز على غانا لم يكن مجرد خطوة نحو النصف النهائي، بل كان تعبيراً عن الروح القتالية للشباب المصري، الذي أثبت قدرته على التحدي رغم الضغوط.
في المباراة التي جرت على ملعب السويس الجديد، شهدت مواجهة مليئة بالإثارة، حيث انتهى الشوطان الأصليان بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل من الفريقين، ثم امتد الصراع إلى الشوطين الإضافيين دون تغيير في النتيجة. هذا الانتصار بركلات الترجيح يعكس الثقة العالية لدى اللاعبين، الذين ساهموا في رفع معنويات الجماهير المصرية. الآن، يركز الجهاز الفني، بقيادة المدير الفني أسامة نبيه، على تهيئة الفريق بشكل شامل، مع الاستعانة بكوكبة من المدربين والأخصائيين مثل حمادة أنور كمدير للمنتخب، وعلاء عبده كمدرب عام، ومحمد عمر النور كمدرب، وأيمن طاهر كمدرب للحراس، وأحمد عصام كمحلل أداء، بالإضافة إلى الدعم الطبي من عباس حسنين كأخصائي تدليك.
الفراعنة الشباب يسعون للتأهل عبر الاستشفاء
مع التركيز على استعادة الطاقة، يسعى منتخب مصر الشباب إلى تجاوز تحديات الإرهاق لمواجهة المغرب في نصف النهائي. هذا الاستشفاء ليس مجرد علاج جسدي، بل جزء أساسي من الاستراتيجية للحفاظ على التماسك الفريقي والأداء المتميز. البطولة، التي تستضيفها مصر، تُعد فرصة ذهبية لإثبات القدرات الشابة، خاصة بعد تأهل المنتخب إلى كأس العالم 2025، مما يعزز من الطموحات المستقبلية لكرة القدم المصرية. الجهاز الفني يعمل على توازن بين الراحة والتدريبات، لضمان أن يدخل اللاعبون المباراة القادمة بقوة وتركيز.
في ظل هذا التحضير، يبرز دور الاستشفاء في تعزيز الصحة العامة للفريق، حيث يشمل جلسات العلاج الطبيعي والتدليك لتقليل الإصابات المحتملة وتعزيز اللياقة. هذا النهج الشامل يعكس التزام المنتخب بأعلى معايير الاحترافية، خاصة في بطولة تنافسية مثل أمم أفريقيا، حيث يتطلع الفراعنة إلى مواصلة الإنجازات ورفع شعار مصر عالياً. مع الدعم الجماهيري الواسع، يمكن للمنتخب أن يحول هذه التحديات إلى فرص للتألق، مما يجعل مسيرتهما في البطولة قصة ملهمة للشباب المصري. بفضل هذا الجهد الجماعي، يبقى المنتخب على المسار الصحيح نحو تحقيق المزيد من النجاحات على الساحة الدولية.
تعليقات