إيلون ماسك يُشارك في جلسة حوارية مثيرة بمنتدى الاستثمار السعودي الأمريكي في الرياض

انعقد منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي في مدينة الرياض، حيث جمع أبرز الشخصيات في مجال الابتكار والتقنية. شهد الحدث مشاركة إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركتي تسلا وسبيس إكس، إلى جانب معالي المهندس عبدالله السواحه، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات. ركزت مناقشات الطرفين على تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة من خلال الابتكار والذكاء الاصطناعي، مع التركيز على دعم التحول العالمي نحو اقتصاد معرفي يعتمد على التكنولوجيا.

الذكاء الاصطناعي يدعم ريادة السعودية عالميًا

في سياق المنتدى، أكد المهندس عبدالله السواحه أن السعودية، تحت قيادة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تسعى جاهدة لتحقيق دور ريادي عالمي في مجال الذكاء الاصطناعي. تهدف المملكة إلى بناء بنية تحتية رقمية شاملة قادرة على تعزيز الابتكار الاقتصادي وزيادة التنافسية. شدد السواحه على أهمية الذكاء الاصطناعي المسؤول، الذي يمكن توظيفه لتعزيز التنمية المستدامة ومساعدة في تحقيق أهداف رؤية 2030. كما أبرز دعم المملكة لقطاعات التكنولوجيا المتقدمة، مثل الخدمات السحابية والروبوتات، التي تشكل عمودًا رئيسيًا في استراتيجيات العصر الرقمي. هذا التوجه يعكس التزام السعودية بتحويل التحديات إلى فرص، من خلال جذب الاستثمارات العالمية وتشجيع البحوث في الذكاء الاصطناعي، مما يساهم في تعزيز الاقتصاد الرقمي وتوليد فرص عمل جديدة في مختلف القطاعات.

تكنولوجيا الابتكار تجسد الثورة المستقبلية

أما إيلون ماسك، فقد أبرز في مداخلته أهمية الذكاء الاصطناعي والروبوتات البشرية في قيادة ثورة اقتصادية عالمية. رأى ماسك أن هذه التقنيات قادرة على رفع الإنتاجية الاقتصادية بنسبة تصل إلى عشرة أضعاف، من خلال تغيير أنماط العمل التقليدية وتشكيل نموذج اقتصادي جديد يعتمد على الابتكار. استعرض جهود شركته xAI في تطوير تقنيات ذكاء اصطناعي شفافة ومسؤولة، مؤكدًا أن التركيز على التفسير والأخلاقيات يضمن استخدامًا آمنًا لهذه التكنولوجيا. كما أعرب ماسك عن إعجابه بالتعاون مع المملكة العربية السعودية في مشاريع مثل خدمة ستارلينك، التي تعزز الاتصالات في المجالات الحيوية، بالإضافة إلى الروبو تاكسي وتقنيات الأنفاق من شركة The Boring Company. هذه المبادرات تمثل خطوات رئيسية نحو بناء مدن ذكية مستدامة، حيث يتيح التعاون السعودي الأمريكي تطوير حلول مبتكرة لتحسين البنية التحتية والنقل الحضري. في الختام، أكد السواحه أن هذه الشراكة تشكل جسرًا نحو اقتصاد عالمي يعتمد على التقنية، مع الالتزام بأطر أخلاقية تحكم الذكاء الاصطناعي لضمان التقدم المشترك والازدهار الإنساني. يُعد هذا التعاون دليلاً على كيفية دمج الابتكار في النظم الاقتصادية لمواجهة التحديات المستقبلية، مما يعزز من دور السعودية كمركز عالمي للتقنيات الرقمية ويفتح آفاقًا جديدة للتعاون الدولي في مجالات النقل الذكي والاقتصاد المعرفي.