ترامب في السعودية: رفع عقوبات على سوريا وشراكة استراتيجية تاريخية مع صفقة أسلحة هائلة

في زيارة تاريخية إلى الرياض، التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حيث تم مناقشة قضايا إقليمية واقتصادية حيوية. كان الاجتماع شاهداً على توقيع اتفاقيات ضخمة تهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين، بما في ذلك رفع العقوبات عن سوريا لمنح فرصة للاستقرار الجديد. هذه الزيارة تعكس تحولاً كبيراً في العلاقات الدولية، مع التركيز على الشراكات الاقتصادية والأمنية.

زيارة الرئيس الأمريكي إلى السعودية

قرر الرئيس دونالد ترامب رفع العقوبات المفروضة على سوريا بناءً على مناقشات مع الأمير محمد بن سلمان، مما يمثل خطوة أولى نحو تطبيع العلاقات مع سوريا بعد سنوات من الصراعات. أعلن ترامب أن هذا القرار يهدف إلى منح الشعب السوري فرصة جديدة للاستقرار، مع تعيين اجتماع قريب بين وزير الخارجية الأمريكي مارك روبيو ونظيره السوري. في السياق نفسه، وقع الجانبان صفقة أسلحة تاريخية بقيمة 142 مليار دولار، وصفها البيت الأبيض بأنها الأكبر على الإطلاق، لتزويد السعودية بمعدات دفاعية متطورة. هذه الاتفاقية تشمل مناقشات حول شراء طائرات إف-35 المتقدمة، مما يعزز القدرات العسكرية للمملكة. كما تم التوقيع على اتفاقية شراكة اقتصادية استراتيجية، مع إعلان الأمير محمد بن سلمان عن صفقات إجمالية تزيد عن 300 مليار دولار، وأهداف مستقبلية تصل إلى تريليون دولار في الاستثمارات المشتركة.

لقاءات استراتيجية مع القيادة السعودية

عبر الرئيس ترامب عن تفاؤله بضم السعودية إلى الاتفاقيات الإبراهيمية في الوقت المناسب، مؤكداً أن العلاقات الأمريكية السعودية أصبحت أقوى من أي وقت مضى. أشاد بتغييرات إيجابية في المنطقة تحت قيادة الملك سلمان والأمير محمد بن سلمان، مشيراً إلى قدرة الدول الخليجية على مكافحة الإرهاب والتطرف. كما أبرز التعاون الاقتصادي، حيث أكد أن الولايات المتحدة جذبت استثمارات تزيد عن 10 تريليون دولار، مع انخفاض أسعار الطاقة والغذاء وارتفاع فرص التوظيف. في سياق آخر، تحدث ترامب عن جهود لإنهاء الصراع بين روسيا وأوكرانيا، مع اجتماعات مرتقبة في تركيا، وأعلن عن اتفاق مهم مع الصين يتعلق بالتجارة والانفتاح. بالنسبة لإيران، أكد رغبته في التوصل إلى اتفاق، مع تهديد بالضغوط القصوى إذا رفضت طهران. الزيارة شهدت استقبالاً ملكياً فخماً، بما في ذلك طواف من الفرسان وحراسة عسكرية، إلى جانب حضور رجال أعمال بارزين مثل إيلون ماسك. سينتقل ترامب من الرياض إلى الإمارات وقطر ضمن جولة خليجية ممتدة حتى 16 مايو، حيث سيجتمع بقادة مجلس التعاون الخليجي لتعزيز الشراكات الإقليمية. هذه اللقاءات تبرز دور السعودية كمركز استراتيجي للسلام والاستثمار، مع أمل في تحقيق تقدم ملموس في قضايا الشرق الأوسط مثل غزة وسوريا، حيث يرى ترامب أن السكان هناك يستحقون مستقبلاً أفضل. بشكل عام، تعكس هذه الجهود رؤية شاملة للأمن العالمي والتنمية الاقتصادية.