ترمب يمدح ولي العهد السعودي: إنجاز معجزة حديثة بالأسلوب العربي

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب خلال زيارته إلى المملكة العربية السعودية أن التحولات السريعة في البلاد تحت قيادة الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان تمثل “معجزة حديثة بالطريقة العربية”. هذا الإشادة جاءت أثناء كلمة ترمب في منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي في الرياض، حيث أبرز التقدم الذي حققته السعودية في السنوات الأخيرة عبر قطاعات الاقتصاد، الثقافة، والتكنولوجيا. وصف ترمب هذه التغييرات بأنها استثنائية، موضحاً أنها أثبتت خطأ منتقدي المملكة، وأكد أن مثل هذا التحول لم يشهد في أي مكان آخر بمثل هذا الحجم.

التطورات في المملكة العربية السعودية

في ذلك السياق، أكد ترمب أن السعودية قد حققت نجاحات كبيرة في تنويع اقتصادها، حيث أصبحت الصناعات غير النفطية أكبر مساهماً في الناتج المحلي، مما يعكس رؤية مستقبلية للاستدامة. خلال المنتدى، تم التوقيع على اتفاقية شراكة استراتيجية بين ولي العهد محمد بن سلمان وترمب، بالإضافة إلى عشرات الاتفاقيات الأخرى في مجالات الطاقة، الدفاع، التكنولوجيا، والذكاء الاصطناعي. كما أعلن الأمير محمد بن سلمان أن الفرص الاستثمارية بين البلدين قد تجاوزت الآن 600 مليار دولار، مع إعلان اتفاقيات تزيد عن 300 مليار دولار، وخطط لإكمال باقي الاتفاقيات للوصول إلى تريليون دولار في الشهور المقبلة. هذه الخطوات تعزز التعاون الثنائي وتدعم أهداف السعودية في تحقيق رؤية 2030.

النهضة الاقتصادية في الرياض

أشاد ترمب بتحول الرياض إلى عاصمة تجارية وثقافية وتكنولوجية عالمية، مشيراً إلى مشاريعها الكبرى مثل استضافة كأس العالم لكرة القدم عام 2034 ومعرض إكسبو 2030. هذه المبادرات تعكس كيف أصبحت الرياض محوراً للابتكار والنمو الشامل، مما يجذب الاستثمارات العالمية ويحسن من صورة المملكة دولياً. كما عبر ترمب عن أمله في أن تنضم السعودية إلى اتفاقيات أبراهام، التي تهدف إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل، معتبراً ذلك خطوة تاريخية ستكرم السعودية وتعزز السلام في المنطقة. زيارة ترمب هذه هي الأولى له خارج الولايات المتحدة منذ توليه الرئاسة، وتشمل جولة خليجية تمتد إلى دول مثل قطر والإمارات، مما يعزز الروابط الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والدول العربية. في قمة قصر اليمامة، ناقش الجانبان اتفاقيات غير مسبوقة، مما يؤكد على أهمية الشراكات الدولية في مواجهة التحديات العالمية وتعزيز الاستقرار الاقتصادي. هذه الجهود تضع السعودية في طليعة الدول الناشئة، حيث يستمر الاقتصاد السعودي في التوسع بعيداً عن الاعتماد على النفط، مع التركيز على الابتكار والتنوع. بشكل عام، تعكس هذه التطورات التزام المملكة ببناء مستقبل مزدهر يجمع بين التقاليد والحداثة، مما يفتح أبواباً جديدة للتعاون العالمي.