وزير السياحة والآثار يعقد اجتماعاً هاماً مع قيادة الصحف القومية والخاصة

لقي شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، مع رؤساء مجالس إدارات وتحرير الصحف القومية والخاصة في مصر، مساءً في المتحف المصري الكبير. كان اللقاء فرصة لتعزيز الشراكات بين الوزارة ووسائل الإعلام، حيث ركز الوزير على أهمية الإعلام في ترسيخ صورة مصر كوجهة سياحية عالمية، مع التركيز على تنويع المنتجات السياحية والحفاظ على التراث الثقافي.

لقاء وزير السياحة والآثار لتعزيز التعاون الإعلامي

في هذا اللقاء، أكد شريف فتحي على دور الإعلام كشريك أساسي في دعم قطاع السياحة والآثار، مشدداً على أن الترويج لمصر يتجاوز عرض المعالم الأثرية ليشمل إبراز الهوية الثقافية والتنوع الطبيعي للبلاد. استعرض الوزير الاستراتيجية الوطنية تحت شعار “مصر… تنوع لا يُضاهى”، التي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي ومنصات التواصل الاجتماعي لتحسين التسويق السياحي. كما أشار إلى الإنجازات البارزة في عام 2024، حيث بلغ عدد السياح 15.8 مليون زائر بنمو يتجاوز 6% عن العام السابق، مع ارتفاع إضافي بنسبة 25% في الربع الأول من 2025 رغم التحديات الجيوسياسية.

وفي سياق الحفاظ على التراث، شدد الوزير على أهمية تعزيز الوعي المجتمعي تجاه الآثار كنخب ثمينة، مع التركيز على مشاركة المجتمعات المحلية في التنمية السياحية. كما أوضح أن الاستراتيجية تهدف إلى تعظيم المنافع الاقتصادية للسكان المحيطين بالمواقع السياحية، إلى جانب تطوير مهارات العاملين في القطاع عبر منصة تعليمية إلكترونية جديدة.

تطوير قطاع السياحة والتراث في مصر

من جهة أخرى، تحدث الوزير عن التحديات الرئيسية، مثل زيادة الطاقة الفندقية لتحقيق هدف مضاعفة عدد الغرف بحلول عام 2030، بالإضافة إلى إصدار حوافز استثمارية وتسهيلات في تأشيرات السياحة لجذب المزيد من الزوار. كما أبرز الوزير المتحف المصري الكبير، الذي من المقرر افتتاحه في 3 يوليو المقبل، كمركز دولي للأبحاث في علم المصريات، يعكس إرادة مصر في تعزيز مكانتها العلمية والثقافية عالمياً.

خلال اللقاء، شهد نقاشاً مفتوحاً حول اقتراحات الإعلاميين لتطوير القطاع، إلى جانب جولة داخل المتحف لاستعراض المناطق الرئيسية مثل البهو والدرج العظيم. هذه الجهود تأتي ضمن خطة شاملة لتطوير المناطق الممتدة من مطار سفنكس إلى سقارة ودهشور، مع التركيز على المناطق المحيطة بأهرامات الجيزة. بذلك، يعكس اللقاء التزام مصر بتحويل قطاع السياحة إلى محرك اقتصادي قوي، مع دعم من الإعلام لتعزيز التنافسية العالمية. يُعد هذا النهج خطوة حاسمة نحو تحقيق الأمن الاقتصادي من خلال السياحة المستدامة والحفاظ على التراث.