أبل تدفع 100 مليون دولار بسبب التنصت على محادثات المستخدمين
قد يحصل أي مستخدم لأجهزة أبل على تعويض من دعوى قضائية جماعية بقيمة 95 مليون دولار، بعد اتهام الشركة بتسجيل محادثات سرية عبر مساعد Siri. بدأت القضية عندما اكتشف بعض المستخدمين أن أجهزة مثل iPhone وiPad وApple Watch وMacBooks، بالإضافة إلى iMac وApple TV وHomePod وiPod Touch، كانت تنشط ميزة Siri دون إذن مسبق، مما أدى إلى تسجيل المناقشات الخاصة ومشاركتها ربما مع جهات خارجية. هذه الدعوى غطت الفترة من سبتمبر 2014 حتى ديسمبر 2024، حيث ادعت الشكاوى أن الشركة استخدمت هذه التسجيلات لتقديم إعلانات مستهدفة. على سبيل المثال، ذكر بعض المدعين أنهم تلقوا إعلانات لمنتجات مثل أحذية Air Jordan أو مطاعم Olive Garden بعد مناقشتها بالصوت، أو حتى إعلانات طبية تتعلق بمحادثات خاصة مع الأطباء.
رغم نفي أبل لأي تجسس متعمد، إلا أن الشركة وافقت على تسوية المشكلة لتجنب النزاعات الطويلة، مما يسمح للمستخدمين بالحصول على تعويض يصل إلى 20 دولارًا لكل جهاز يدعم Siri. ومع ذلك، يعتمد المبلغ الفعلي على عدد المطالبات المقدمة، حيث يمكن لكل شخص المطالبة بتعويض لأقصى خمسة أجهزة فقط، مما يجعل الحد الأقصى 100 دولار. هذه الخطوة تجسد جهود أبل في الحفاظ على ثقة عملائها، خاصة في ظل تزايد الوعي بقضايا الخصوصية في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
كيفية الاستفادة من تسوية قضية التجسس
للحصول على التعويض، يجب على مستخدمي أبل تقديم مطالباتهم قبل 2 يوليو 2025 عبر موقع تسوية Lopez الصوتي المتخصص. ليس من الضروري تلقي إشعار رسمي، مثل البريد الإلكتروني أو الخطاب الذي يحتوي على رمز تعريف، لكن المتقدمين سيحتاجون إلى التأكيد بأنهم تعرضوا لتنشيط غير متعمد لـSiri أثناء محادثات خاصة. إذا كان المستخدم غير متأكد من تعرضه لهذا، فيمكنه التحقق من أهليته من خلال التواصل مع مسؤولي الدعوى عبر موقعهم أو رقم هاتفهم. هذه الخطوة تعزز من حقوق المستخدمين في حماية خصوصيتهم، وتشجع على الإبلاغ عن أي مشكلات مشابهة في المستقبل.
بالإضافة إلى ذلك، يُذكر أن الدعوى الأساسية رفعت عام 2021، مدعومة بشهادات من مستخدمين مثل فوميكو لوبيز، الذين لاحظوا تغييرات في الإعلانات الموجهة بناءً على محادثاتهم. هذا الأمر يسلط الضوء على أهمية الشفافية في جمع البيانات، حيث أدى إلى اتفاقية تسوية تمنح الفرصة للآلاف من المستخدمين حول العالم لاسترداد جزء من الضرر. في الختام، يُعتبر هذا التسوية دليلاً على التزام أبل بتحسين ممارساتها المتعلقة بالخصوصية، مما يعزز الثقة ويحمي حقوق المستخدمين في عصر التكنولوجيا. مع تزايد انتشار الأجهزة الذكية، يصبح من الضروري للجميع فهم كيفية حماية بياناتهم الشخصية، سواء من خلال إعدادات الخصوصية أو المشاركة في دعاوى كهذه.
تعليقات