في عالم كرة اليد الأفريقية، شهدت المنافسات الأخيرة لحظات مثيرة شهد فيها الفريق التونسي المميز، الترجي، انتصاراً قوياً على نظيره المغربي، منتدى درب سلطان، ليحجز مكانه في النهائي. هذا الفوز جاء بنتيجة 31-24 خلال مباراة نصف النهائي الشيقة التي أقيمت في صالة الأمير عبد الفيصل بفرع النادي الأهلي في الجزيرة. الآن، ينتظر الترجي مواجهة حاسمة مع النادي الأهلي المصري، الذي تأهل بدوره بعد فوزه على الزمالك بنتيجة 31-27، حيث سيتصافحان غداً الثلاثاء في معركة النهائي التي من المؤكد أنها ستكون مليئة بالإثارة والتنافسية العالية. هذه البطولة، السوبر الأفريقي، تبرز كواحدة من أبرز المنصات لعرض قدرات الفرق القارية، مع تركيز كبير على أداء اللاعبين الشباب والتكتيكات المتطورة.
نهائي السوبر الأفريقي لكرة اليد: تأهل الفرق والتحديات القادمة
من المثير للمتابعين أن يشاهدوا كيف أصبح الترجي التونسي على بعد خطوة واحدة من التتويج بلقب السوبر الأفريقي، بعدما أظهر أداءً دفاعياً قوياً وهجومياً فعالاً في مواجهة منتدى درب سلطان. هذا الانتصار ليس مجرد نتيجة رقمية، بل يعكس الجهد الجماعي للفريق التونسي الذي استغل أخطاء خصمه المغربي ببراعة. من جهة أخرى، فريق النادي الأهلي، كما هو متوقع منه دائماً، أثبت تفوقه في نصف النهائي أمام الزمالك، حيث سياسة الدفاع المنظمة وركلات الهجوم الدقيقة كانت عواملاً رئيسية في الفوز بنتيجة 31-27. هذه المباريات تعكس التنافس الشديد في الساحة الأفريقية لكرة اليد، حيث يسعى كل فريق للحفاظ على مكانته ورفع مستواه أمام الجماهير.
علاوة على ذلك، أعلنت قنوات أون سبورت عن حصولها على حقوق بث البطولات الرئيسية، بما في ذلك كأس السوبر الأفريقي وكأس الكؤوس، لكرة اليد لدى الرجال والسيدات، مما يعزز من إمكانية متابعة هذه المنافسات عبر الشاشات. هذا الإعلان يأتي في وقت مناسب، حيث تبدأ بطولة كأس الكؤوس الأفريقية خلال الفترة من 14 إلى 23 مايو الjاري، وتشهد قرعة قوية للفرق المصرية تحديداً. في هذه البطولة، يجد فريق رجال الأهلي نفسه في المجموعة الثانية برفقة أسماء بارزة مثل الترجي التونسي، ريد ستار الإيفواري، فانز الكاميروني، إيتوال الكونغولي، والجيش الملكي المغربي. هذا التحدي سيكون فرصة للأهلي لإثبات قوته مرة أخرى، مع مواجهات متوقعة تتطلب تركيزاً كاملاً.
أما بالنسبة لفريق الزمالك، فهو يواجه تحدياته في المجموعة الأولى، التي تضم منتدى المغربي، وداد سمارة المغربي، فاب الكاميروني، والأهلي الليبي. هذه التركيبة تجعل المنافسة أكثر حِدة، حيث يحاول كل فريق الوصول للمراحل المتقدمة. على صعيد السيدات، تحظى سيدات البنك الأهلي بمكان في المجموعة الأولى إلى جانب بترو أتليتكو الأنجولي، أوتوهو الكونغولي، جمعية الساحل التونسي، وفاب الكاميروني، وهو ما يعني فرصة لهن في تحقيق إنجازات تاريخية. في المقابل، سيدات النادي الأهلي يقعن في المجموعة الثانية مع أول أغسطس الأنجولي، أبيدجان الإيفواري، تي كي سي الكاميروني، وكارا الكونغولي، مما يضيف طبقة إضافية من التنافس بين الفرق النسائية.
في الختام، يمثل السوبر الأفريقي وكأس الكؤوس حدثاً رياضياً يعكس تنوع القارة الأفريقية ومستوى تطور كرة اليد. هذه البطولات ليست مجرد مباريات، بل هي فرصة لتعزيز الروابط بين الدول والتشجيع على الرياضة كأداة للتوحد. مع اقتراب النهائي، يتوقع الجميع أداءً متميزاً من الفرق المشاركة، خاصة مع تزايد الاهتمام الإعلامي من خلال قنوات البث، مما يعزز من شعبية الرياضة في أفريقيا. هذه المنافسات تذكرنا بأن الرياضة تجمع الناس من مختلف الخلفيات، وتساهم في بناء مستقبل أكثر أملًا ونشاطًا.
تعليقات