ريفيرو.. هل يصبح المدرب الأجنبي رقم 31 في تاريخ الأهلي؟

اقترب النادي الأهلي من التوقيع مع الإسباني خوسيه ريفيرو، المدير الفني السابق لفريق أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي، ليخلف السويسري مارسيل كولر في تدريب الفريق. هذا التحرك يثير تساؤلات حول ما إذا كان ريفيرو سيكون المدرب الأجنبي الـ31 في تاريخ النادي، الذي شهد تأثيرات متنوعة من مدربين أجانب ساهموا في تطوير أدائه على المستويات المحلية والقارية. رحيل ريفيرو من أورلاندو بايرتس جاء بناءً على طلبه الشخصي، بعد اتفاق محتمل مع نادٍ آخر، بينما قرر الأهلي فسخ عقد كولر عقب الخروج من دوري أبطال أفريقيا. في هذه الأثناء، تم تعيين عماد النحاس كمدير فني مؤقت ليحافظ على استمرارية الفريق.

هل يصبح ريفيرو المدرب الأجنبي رقم 31 في تاريخ النادي الأهلي؟

مع اقتراب تعيين ريفيرو، يبرز سؤال حول دوره المحتمل في تاريخ النادي الأهلي، حيث يُعتبر اختياره خطوة استراتيجية لتعزيز الفريق بعد فترة من التحديات. الأهلي، كأحد أكبر الأندية في القارة الإفريقية، اعتمد دائمًا على مدربين أجانب لإدخال خبرات عالمية، مما ساهم في فوز النادي ببطولات عديدة. ريفيرو، بخبرته في الدوري الجنوب أفريقي، قد يُضيف لمسة جديدة، خاصة بعد الخروج المبكر من المنافسات القارية. هذا التعيين يعكس توجه النادي نحو الابتكار، حيث كان كولر، المدرب السابق، قد حقق بعض الإنجازات قبل الرحيل. وفقًا للبيانات التاريخية، فإن وصول ريفيرو سيُكمل قائمة طويلة من المدربين الأجانب الذين ساهموا في تشكيل هوية الفريق، مما يجعل هذا الاختيار وجهة نظر إيجابية لمعجبي النادي.

سلسلة مدربي الأهلي الأجانب عبر التاريخ

منذ تأسيس النادي الأهلي، شهد تاريخه سلسلة من المدربين الأجانب الذين أثروا أداء الفريق بأساليبهم المتنوعة. القائمة تشمل مدربين من دول مختلفة، كل منهم ترك بصمة في الإنجازات المحلية والقارية. على سبيل المثال، بدأت القصة مع الإنجليزي بوف في السنوات الأولى، الذي وضع أسسًا لأسلوب لعب قوي. تلاه اليوغوسلافي هورفاتيك، الذي ساهم في تعزيز الروح الجماعية، ثم المجري تاديتش، الذي نجح في تحقيق نتائج مميزة في البطولات. هذه التنوع في الخلفيات الثقافية أدى إلى تطور النادي، حيث جاء الهولندي كورتيس بوث لاحقًا ليُعزز الاستراتيجيات الهجومية، بينما النمساوي فريتز أضاف خبراته في التكتيكات الدفاعية.

في مراحل لاحقة، ظهر المجري بال تيتكوش والإنجليزي جون ماكبريد، اللذان ساعدا في المنافسة على المستوى القاري. كما أن اليوغوسلافي بروشتتش والهيديكوتي المجري ساهموا في تعزيز القدرات الفنية للاعبين. من بين الإنجليزيين البارزين، جاء دون ريفي وجيوف باتلر ليحققا فوزًا في دوريات محلية، في حين أحدث الألماني ديتريتش فايتسا تغييرًا في طرق التدريب. لم يقتصر الأمر على الإنجليز والألمان، إذ أن مايكل إيفرت وألان هاريس من إنجلترا، وراينر هولمان، راينر تسوبيل، وديكسى من ألمانيا، أضافوا إلى التراث.

مع مرور الزمن، بدأت الاختيارات تشمل دولًا أخرى، مثل البرتغالي مانويل جوزيه، الذي يُعتبر من أبرز المدربين في تاريخ النادي بفوزه بعدة بطولات. كما جاء الهولندي جو بونفرير ليحسن من الأداء التكتيكي، ثم توني أوليفيرا من البرتغال، الذي أعاد تنظيم الفريق. في العقود الأخيرة، ظهر الإسباني خوان كارلوس جاريدو ليُبرز أساليب الهجوم السريع، متبوعًا بجوزيه بيسيرو ومارتن يول الهولندي، اللذان ساهما في تحقيق التوازن بين الهجوم والدفاع. لم يتوقف الأمر هنا، حيث جاء الفرنسي باتريس كارتيرون ليضيف لمسة أوروبية، ثم المدرب الأوروجوياني مارتن لاسارتي، الذي ركز على تطوير الشباب.

أما في السنوات الأخيرة، فقد تولى السويسري ريني فايلر والجنوب أفريقي بيتسو موسيماني مهام التدريب، حيث أدى الأخير دورًا في تعزيز القدرات القارية. تلاه البرتغالي ريكاردو سواريش، الذي حاول إحياء الروح القتالية، وأخيرًا السويسري مارسيل كولر، الذي غادر مؤخرًا. هذه القائمة تظهر كيف أن مدربين أجانب مثل ريفيرو يمكن أن يكونوا جزءًا من هذا التراث الغني، مما يعزز آمال النادي في تحقيق المزيد من الإنجازات. بشكل عام، يستمر النادي الأهلي في البحث عن المدربين الذين يجمعون بين الخبرة والابتكار للحفاظ على مكانته.