ميشيل يانكون يوشك على مغادرة الأهلي بسبب مدرب فالنسيا الإسباني

اقترب البلجيكي ميشيل يانكون، مدرب حراس مرمى النادي الأهلي، من مغادرة منصبه بعد فترة طويلة من الإسهام في تطوير الفريق، وذلك بسبب التغييرات القادمة في الجهاز الفني. السبب الرئيسي يرتبط برغبة الإسباني خوسيه ريفيرو، المدرب المنتظر للفريق، في الاعتماد على كارلوس أباد، مدرب حراس مرمى نادي فالنسيا، كجزء من فريقه المساعد. هذا التغيير يعكس التوجهات الجديدة في إدارة النادي نحو تعزيز الخبرات الدولية، مما يفتح الباب أمام تعديلات واسعة في بنية الفريق.

ميشيل يانكون يقترب من الرحيل عن الأهلي

يُعد ميشيل يانكون أول مدرب حراس مرمى أجنبي في تاريخ النادي الأهلي، حيث انضم إلى الجهاز الفني خلال فترة رينيه فايلر، خلفًا للأسطورة طارق سليمان الذي غادر مع رحيل المدير الفني السابق مارتن لاسارتي. استمر يانكون في عمله طوال السنوات الماضية، مساهمًا في تحسين أداء الحراس مثل محمد الشناوي وآخرين، مما ساهم في نجاحات الفريق في الدوري المصري والبطولات الأفريقية. وفي أغسطس 2024، أعلن النادي تمديد عقده لموسمين إضافيين، ما جعل رحيله المفاجئ صدمة للجماهير. الآن، مع اقتراب تعيين ريفيرو كمدير فني جديد، يبدو أن هذا التمديد قد ينتهي مبكرًا بسبب الاختيارات الاستراتيجية الجديدة.

تغييرات في جهاز تدريب الأهلي

مع اقتراب التعاقد مع خوسيه ريفيرو، الذي يتولى حاليًا منصبه في نادي أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي، يشهد النادي الأهلي تحولاً شاملاً في هيكلة الجهاز الفني. ريفيرو، الذي أعلن ناديه السابق عن رحيله قبل نهاية عقده بناءً على طلبه، يسعى إلى بناء فريق مساعد يعتمد على خبراته الإسبانية، بما في ذلك كارلوس أباد. هذا الخيار يعكس رغبة الإدارة في تعزيز الجودة الفنية عبر استيراد خبرات دولية، خاصة بعد الخروج المبكر من بطولة دوري أبطال أفريقيا على يد ماميلودي صنداونز. في السياق نفسه، كان النادي قد فسخ عقد المدير الفني السابق، مارسيل كولر، وتعيين عماد النحاس بشكل مؤقت لإدارة الفريق حتى يتم الإعلان عن التعيينات الدائمة.

تأتي هذه التغييرات في وقت حساس، حيث يسعى النادي الأهلي إلى استعادة توازنه بعد موسم صعب. رحيل يانكون، الذي كان جزءًا أساسيًا من الجهاز منذ انضمامه، يفتح أبواباً للتجديد، لكنه يثير أسئلة حول تأثير هذا التغيير على أداء الفريق. من جانبه، يُتوقع أن يركز ريفيرو على تطوير الحراس من خلال أباد، الذي يحمل خبرة واسعة في تدريب حراس مرمى فالنسيا، أحد أبرز الأندية الإسبانية. هذا التحول يعبر عن استراتيجية طموحة للأهلي لتحقيق نتائج أفضل في المسابقات المحلية والقارية، مع الاستفادة من الخبرات الأوروبية لمواجهة التحديات المستقبلية.

في الختام، يبقى التركيز على كيفية تأقلم الفريق مع هذه التغييرات، حيث يمكن أن تكون نقطة تحول لتعزيز القدرات الفنية. الجهاز الجديد يحمل وعوداً بتحسين الأداء، لكن رحيل يانكون يذكر بأهمية الحفاظ على الاستمرارية في التدريب. الآن، يتابع الجماهير والمحللون التطورات المحتملة، آملين في عودة الفريق إلى منصات التتويج. هذه الخطوات تشكل جزءًا من مسيرة مستمرة للأهلي نحو التفوق، مع الاستعانة بمدربين عالميين لتعزيز مكانته في كرة القدم العربية والأفريقية.