وزارة الصناعة تطلق فعاليات أسبوع الرياض الدولي للصناعة 2025

انطلق فعاليات “أسبوع الرياض الدولي للصناعة 2025” بقوة، حيث دشنها المهندس عبدالعزيز بن ماجد الأحمدي، وكيل وزارة الصناعة والثروة المعدنية للتطوير الصناعي، في فعالية تجمع بين الابتكار والتعاون الدولي. حضر الحدث عدد كبير من المسؤولين الحكوميين، الخبراء، والمستثمرين من مختلف القطاعات، مما يعكس التزام المملكة العربية السعودية بتعزيز دورها كمحور صناعي إقليمي.

أسبوع الرياض الدولي للصناعة 2025

تُعد هذه الفعالية فرصة فاخرة للمشاركة، إذ يجمعها أكثر من 524 شركة محلية ودولية من 20 دولة، وتقام في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض. خلال حفل الافتتاح، أكد المهندس الأحمدي على أهمية هذا الحدث في دعم النمو الصناعي وإنشاء شراكات قوية بين القطاعات المتنوعة. وفقًا للإستراتيجية الوطنية للصناعة، تم تحديد 15 ممكناً صناعيًا رئيسيًا، مقسمة إلى أربعة محاور أساسية تشمل تحسين سلاسل الإمداد، تعزيز الإطار التشريعي، زيادة الصادرات، ودفع البحث والتطوير. هذه الممكنات تشمل أكثر من 136 مبادرة تعمل عليها الجهات الحكومية بشكل متكامل مع القطاع الخاص، مما يعزز الابتكار ويفتح آفاقًا جديدة للتنمية الاقتصادية. كما أبرز دور هذه الفعالية في تعزيز الروابط بين المستثمرين المحليين والدوليين، بهدف بناء اقتصاد قوي ومستدام.

الفعاليات الصناعية المتنوعة

يواكب هذا الأسبوع التوجهات المستقبلية للقطاع الصناعي من خلال عروض ابتكارية تعزز مستقبل الصناعة في المملكة. رحب الأمير سعود بن تركي بن فيصل آل سعود، رئيس مجلس إدارة شركة معارض الرياض، بالمشاركين، مؤكدًا أن الحدث يسلط الضوء على الفرص الاستثمارية ويؤكد مكانة المملكة كمركز صناعي إقليمي. كما أعلن خلال الافتتاح عن توقيع اتفاقية استراتيجية مع شركة “ميسي دوسلدورف” الألمانية، لاستضافة معارض عالمية بارزة مثل معرض “K” للصناعات البلاستيكية والمطاط، و”INTERPACK” للتعبئة والتغليف، و”Drupa” لتقنيات الطباعة. هذا التعاون يمثل خطوة حاسمة نحو جعل المملكة وجهة رئيسية للابتكار الصناعي والمعارض الدولية.

يشمل “أسبوع الرياض الدولي للصناعة 2025” أربع فعاليات متخصصة رئيسية، هي: المعرض السعودي للبلاستيك والبتروكيماويات، معرض الطباعة والتغليف، معرض التصنيع الذكي، ومعرض اللوجستيات الذكية. كما يصاحبه منتدى صناعي يضم جلسات حوارية مع أكثر من 50 متحدثًا من كبار التنفيذيين والخبراء في مجالات التصنيع، سلاسل الإمداد، والتحول الرقمي. هذه الجلسات تهدف إلى مناقشة التحديات والفرص المستقبلية، مع تركيز على الابتكار والتكنولوجيا لتعزيز القدرات الصناعية الوطنية. من المتوقع أن يجذب الحدث أكثر من 25 ألف زائر، مما يعزز التبادل التجاري والتعاون بين الدول المشاركة.

في الختام، يمثل هذا الأسبوع خطوة مهمة في مسيرة التنمية الصناعية في المملكة، حيث يركز على بناء شراكات حقيقية وتقديم حلول مبتكرة لمواجهة التحديات العالمية. من خلال دمج التكنولوجيا مع الخبرات المحلية، يساهم في تحقيق أهداف الرؤية الوطنية، مما يجعل الصناعة السعودية أكثر تنافسية على المستوى الدولي. هذا الحدث ليس مجرد معرض، بل هو منصة للابتكار والتغيير الإيجابي في القطاع الصناعي.