اقترب نادي الأهلي من إبرام اتفاق مع المدير الفني الإسباني خوسيه ريفيرو، الذي كان يشغل منصب المدير الفني لفريق أورلاندو بايرتس في جنوب أفريقيا، ليتولى قيادة الفريق خلفًا للمدرب السويسري مارسيل كولر. هذا الاقتراب يأتي بعد أن أعلن نادي أورلاندو بايرتس بشكل رسمي عن رحيل ريفيرو قبل نهاية عقده، بناءً على طلبه الشخصي للانتقال إلى نادٍ آخر. من جانب النادي الأهلي، كان قرار فصل كولر قد تم بعد خروج الفريق من بطولة دوري أبطال أفريقيا من الدور نصف النهائي على يد فريق ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي. في هذه الأثناء، تم تعيين عماد النحاس مديرًا فنيًا مؤقتًا لإدارة الفريق خلال فترة الانتقال.
ملامح تشكيل الجهاز الفني الجديد للأهلي
مع اقتراب التعاقد الرسمي مع ريفيرو، يبرز توجه النادي نحو بناء جهاز فني قوي يعتمد على مزيج من الخبرات المحلية والدولية، مما يهدف إلى تعزيز أداء الفريق في المسابقات المحلية والقارية. هذا التشكيل الجديد يعكس استراتيجية شاملة لتطوير الفريق، حيث يركز على التنسيق بين الإدارة الرياضية والفنية لتحقيق أهداف طموحة. من المتوقع أن يساهم هذا الجهاز في تحسين الأداء الفني والتكتيكي، خاصة بعد النتائج المؤسفة في البطولات الأخيرة. النادي الأهلي، كواحد من أبرز الأندية في الشرق الأوسط وأفريقيا، يسعى دائمًا إلى تعزيز قدراته من خلال جذب مدربين ذوي سمعة عالمية مثل ريفيرو، الذي حقق سجلاً مشرفًا في جنوب أفريقيا. هذا التغيير يمثل خطوة حاسمة في مسيرة النادي نحو استعادة تفوقه التاريخي.
تكوين الفريق الفني للأهلي
في ضوء التغييرات الحالية، يتبلور الجهاز الفني الجديد للأهلي بشكل أكثر وضوحًا، حيث يجمع بين الخبراء المحليين والدوليين لتشكيل وحدة متكاملة. يتولى محمد يوسف مهام المدير الرياضي، مسؤولاً عن الإشراف العام على الشؤون الرياضية. أما محمد شوقي، فيشغل منصب مدير الكرة ونائب المدير الرياضي، مما يمنحه دورًا حاسمًا في تنسيق الجهود بين الإدارة والفريق. في صلب الجهاز، يأتي خوسيه ريفيرو كمدير فني رئيسي، حاملاً خبرته الواسعة من تجاربه السابقة. يدعمه عماد النحاس كمدرب عام، الذي كان قد شغل المنصب مؤقتًا، مما يضمن استمرارية في العمليات اليومية. كما يشمل الجهاز سيرجيو ألمينارا كمدرب مساعد، وكارلوس نودار باز كمدرب، بالإضافة إلى ماركوس أباد كمدرب حراس المرمى. في الجانب الطبي، يتولى أحمد جاب الله رئاسة الجهاز الطبي، مما يؤكد على أهمية الصحة والإعداد الجسماني للاعبين. هذا التنظيم الدقيق يهدف إلى تعزيز الروح الجماعية والأداء العام، مع التركيز على تطوير اللاعبين الفرديين وتحسين الاستراتيجيات التكتيكية. بفضل هذا التشكيل، يتطلع النادي الأهلي إلى تحقيق نتائج أفضل في الدوري المصري والبطولات الأفريقية، مستفيدًا من الخبرات المتداخلة لأعضاء الجهاز. يُعتبر هذا التغيير جزءًا من استراتيجية واسعة النطاق للنادي لمواكبة التطورات في عالم كرة القدم، حيث يبرز دور الإدارة في اختيار العناصر المناسبة لتحقيق التوازن بين الخبرة والابتكار. بشكل عام، يمثل الجهاز الفني الجديد خطوة إيجابية نحو استعادة مكانة النادي كقوة رئيسية في المنافسات.
تعليقات