ريادة هيوماين في قطاع الذكاء الاصطناعي.. مختص يكشف أهميتها

د. أيمن البركاتي، المختص في الذكاء الاصطناعي، أعرب عن إعجابه بإطلاق شركة “هيوماين”، معتبرًا إياها خطوة بارزة في مسيرة التطور التكنولوجي. هذه الشركة، المرتبطة بصندوق الاستثمارات العامة، تعكس الجهود المبذولة لتعزيز الابتكار في مجالات متعددة، حيث تساهم في بناء أساس قوي للاقتصاد المعرفي.

إطلاق شركة هيوماين في مجال الذكاء الاصطناعي

أكد البركاتي، خلال مداخلة تلفزيونية، أن إطلاق هذه الشركة يمثل رسالة واضحة من المملكة العربية السعودية، تؤكد على الرغبة في التحول من مجرد مستفيد من التكنولوجيا إلى واحدة من الرعاة العالميين في صناعة الذكاء الاصطناعي. يرى البركاتي أن هذا الخطوة ليست عفوية، بل هي جزء من استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز السيادة الرقمية. فمن خلال شركة “هيوماين”، يتم تطوير نماذج لغوية متقدمة وابتكار حلول مبتكرة في الذكاء الاصطناعي، مما يفتح آفاقًا جديدة للاستثمار سواء محليًا أو عالميًا. هذا التحرك يعزز من دور المملكة في الساحة الدولية، حيث أصبحت الآن جزءًا أساسيًا في صناعة التكنولوجيا الحديثة، بدلاً من الاكتفاء بالاعتماد على المصادر الخارجية.

التحول نحو الابتكار الرقمي

يشكل إطلاق شركة “هيوماين” تجسيدًا حقيقيًا لرؤية المملكة 2030، التي تركز على الانتقال نحو اقتصاد معرفي يعتمد على الابتكار والتكنولوجيا. كما أوضح البركاتي، فإن هذه الشركة تمثل الخطوة الأولى نحو إنشاء منصة وطنية متخصصة في تطوير الذكاء الاصطناعي، مما يساعد في بناء قدرات محلية قوية. وفقًا للرؤية هذه، لن تقتصر مساهمة “هيوماين” على التنمية الداخلية، بل ستمتد إلى الاستثمار في مشاريع عالمية، مما يعزز من مكانة المملكة كمركز ريادي في هذا المجال. كما أن هذا الإطلاق يأتي في سياق الجهود الشاملة لتعزيز الاقتصاد الرقمي، حيث يتم التركيز على بناء جيل جديد من المهندسين والمطورين الذين يساهمون في إنتاج حلول تعالج التحديات العالمية. على سبيل المثال، يمكن للشركة أن تساهم في مجالات مثل الرعاية الصحية، التعليم، والخدمات المالية من خلال تطبيقات الذكاء الاصطناعي المتقدمة.

من جانب آخر، أعلن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، كرئيس لمجلس الوزراء وصندوق الاستثمارات العامة، عن هذا الإطلاق رسميًا. يهدف المشروع إلى إدارة وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل شامل، مع التركيز على بناء منظومة قوية تضمن الاستفادة القصوى من هذه التكنولوجيا. هذا الإعلان لم يكن مجرد خطوة إدارية، بل يمثل نقطة تحول في كيفية تعامل المملكة مع التحديات الاقتصادية والتقنية، حيث يتم دمج الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات لتحقيق التنمية المستدامة. مع نمو هذه الصناعة، من المتوقع أن يؤدي ذلك إلى خلق آلاف الوظائف الجديدة وتعزيز القدرات البشرية من خلال التدريب على المهارات الرقمية. في النهاية، يُعتبر إطلاق “هيوماين” دليلاً واضحًا على التزام المملكة بتحقيق الريادة العالمية، مما يدفع الاقتصاد نحو آفاق أوسع وأكثر استدامة.