إطلاق مبادرة استراتيجية لتعزيز مكافحة تمويل الإرهاب وغسل الأموال في فلسطين

في الرياض، دشن التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب مبادرة استراتيجية جديدة تركز على مكافحة تمويل الجماعات الإرهابية، مع حضور الأمين العام اللواء الطيار الركن محمد بن سعيد المغيدي وممثلي الدول الأعضاء. تهدف هذه المبادرة، المصحوبة ببرنامج تدريبي متخصص بعنوان “محاربة تمويل الإرهاب وغسل الأموال”، إلى تعزيز قدرات المتدربين من دول مثل فلسطين في مجال تحليل وجمع البيانات المتعلقة بتلك الجرائم، مما يساهم في الحد من التهديدات للأمن المجتمعي.

محاربة تمويل الإرهاب

يعكس هذا البرنامج التدريبي جهودًا شاملة ضمن 15 مبادرة استراتيجية للتحالف في مجالات الفكري والإعلامي والعسكري. يركز على رفع كفاءة المتخصصين في اكتشاف طرق تمويل الجماعات الإرهابية وغسل الأموال عبر البنوك والمؤسسات المالية، بالإضافة إلى استغلال التكنولوجيا الحديثة لكشف التمويلات المشبوهة. هذه الخطوات تساعد في تنسيق الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة الجماعات التي تهدد الاستقرار العالمي.

مكافحة الإرهاب

أبرز الأمين العام للتحالف في كلمته أهمية مشاركة دولة فلسطين في هذه المبادرة، معتبرًا أنها تعبر عن التزام مشترك لمكافحة الإرهاب الذي لا يعرف حدودًا. أكد أن دعم قدرات الكوادر الفلسطينية يأتي من منظور تعزيز دور المؤسسات الوطنية في منع تمويل الإرهاب، مع التركيز على توحيد الصفوف بين الدول الأعضاء لتعزيز الجاهزية. يرى التحالف أن التعاون الدولي هو الوسيلة الأمثل لتجفيف منابع التمويل الإرهابي، حيث يشمل ذلك دراسة التقنيات المالية الحديثة والبنية التحتية للكشف عن الأنشطة غير الشرعية. بالإضافة إلى ذلك، يهدف البرنامج إلى بناء شبكة من الخبراء قادرين على مواجهة التحديات المتعلقة بغسل الأموال، مما يعزز من الجهود العامة للحفاظ على الأمن والتنمية في المنطقة. وفي هذا السياق، يستمر التحالف في تنفيذ مثل هذه المبادرات لتعزيز القدرات التحليلية ودعم التعاون بين الدول، محافظًا على رؤيته الواضحة في مواجهة الإرهاب بشكل فعال ومستدام.