السعودية تقيد الجنسيات المسموح لها بالعمل في أوبر وكريم لتعزيز التنظيم

في السنوات الأخيرة، شهد قطاع النقل في المملكة العربية السعودية تطوراً ملحوظاً، مع التركيز على تعزيز الفرص الوظيفية للمواطنين المحليين. هذا القرار الجديد من هيئة النقل العام يمثل خطوة حاسمة نحو تحقيق ذلك، حيث يحدد أن العمل كسائق في تطبيقات نقل الركاب مثل أوبر وكريم يقتصر على الأفراد الذين يحملون الجنسية السعودية. هذا الإجراء يهدف إلى دعم الاقتصاد المحلي وزيادة مشاركة السعوديين في سوق العمل، مع الالتزام بمعايير عالية تجعل الخدمات أكثر كفاءة وأماناً.

قرار تقييد تطبيقات نقل الركاب

هذا القرار يأتي كجزء من استراتيجية شاملة لتحسين جودة الخدمات في قطاع النقل، الذي يشهد نمواً سريعاً مع تزايد الاعتماد على التطبيقات الرقمية. تعمل هيئة النقل على ضمان أن الشركات المعنية، مثل أوبر وكريم، تطبق هذه التغييرات بفعالية، مما يعني أن جميع السائقين الجدد والحاليين يجب أن يمتلكوا الجنسية السعودية. هذا التحرك ليس مجرد قيود إدارية، بل يهدف إلى تقليل الاعتماد على العمالة الأجنبية، مما يفتح الباب أمام المواطنين السعوديين للاستفادة من فرص عمل مستقرة في مجال يعتمد على الابتكار والتكنولوجيا. بالإضافة إلى ذلك، يساهم القرار في تنظيم السوق بشكل أفضل، حيث يضمن أن السائقين يخضعون لتدريبات مكثفة واختبارات تضمن الالتزام بالمعايير السلامية والخدمية، مما يعزز ثقة الركاب في الخدمة.

أهداف تعزيز قطاع النقل

من بين أبرز الأهداف لهذه السياسة الجديدة تمكين الشباب السعودي من الدخول إلى سوق العمل في قطاع النقل الخاص، حيث يتم توفير برامج تدريبية مخصصة لتحسين مهاراتهم وتعزيز دخولهم المستدام. هذا يساعد في تقليل معدلات البطالة بين الشباب، كما يعزز من جودة الخدمات المقدمة للركاب من خلال سائقين محليين مؤهلين جيداً. كما يركز القرار على تعزيز الأمان، حيث يفرض معايير صارمة تشمل الكفاءة السلوكية والتدريب على السلامة، مما يقلل من المخاطر ويحسن تجربة الركاب بشكل عام. من جانبها، أكدت شركتا أوبر وكريم التزامهما الكامل بهذه التعليمات، مع إدخال تحديثات على سياسات التسجيل لضمان أن كل سائق يلبي الشروط الجديدة. على سبيل المثال، تم إضافة حوافز مالية وورش عمل مخصصة للسائقين السعوديين، لتشجيعهم على الانضمام والاستمرار في هذا المجال. هذه الخطوات تساهم في بناء سمعة أفضل للتطبيقات، إذ أنها تضمن تقديم خدمات موثوقة وفعالة. في الختام، يُتوقع أن يؤدي هذا القرار إلى زيادة الاستثمارات في القطاع، معززاً أهداف رؤية المملكة 2030 للتنمية المستدامة، حيث يعزز من الفرص الاقتصادية للمواطنين ويضمن توازناً أفضل في سوق العمل. هذا النهج ليس فقط يدعم الاقتصاد المحلي، بل يعكس التزام المملكة بتعزيز الفرص لأبنائها في بيئة عمل أكثر أماناً وكفاءة.