سفير المملكة لألبانيا يتفقد معرض “جسور” في كوسوفا

زار سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية ألبانيا وغير المقيم في كوسوفا، فيصل بن غازي حفظي، مساء اليوم، معرض “جسور” في نسخته السادسة. هذا المعرض، الذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، يقام في العاصمة الكوسوفية بريشتينا، ويهدف إلى تعزيز الروابط الثقافية والدينية. خلال الزيارة، اطلع السفير على الأجنحة المتنوعة والفعاليات المصاحبة، التي تبرز التراث السعودي وجهود المملكة في خدمة الإسلام. كما شملت الجولة معرضًا تفاعليًا يجمع بين العناصر التقليدية والحديثة، مما يعكس قيم التسامح والاعتدال.

زيارة السفير السعودي لمعرض جسور

أعرب السفير حفظي عن إعجابه بالتنظيم المتميز للمعرض، حيث يقدم صورة حية عن الهوية الثقافية السعودية وإسهاماتها الحضارية. إن المعرض يسلط الضوء على الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية في نشر قيم الوسطية والتعايش السلمي بين الشعوب. من خلال الأقسام المختلفة، يتسنى للزوار التعرف على التراث الإسلامي والسعودي، مع التركيز على كيفية دمج التقاليد مع الابتكارات الحديثة. هذا الحدث يمثل خطوة مهمة في تعزيز الحوار الدولي، حيث يجمع بين الجانب الديني والثقافي ليكون جسراً حقيقياً بين الثقافات. الزيارة تأتي في سياق جهود مستمرة للمملكة في تعزيز التواصل مع الدول الأخرى، خاصة في مناطق مثل كوسوفو التي تشهد تطورات في مجال التعاون الإسلامي.

جهود المملكة في تعزيز الوسطية

عبر السفير عن تقديره للدور البارز الذي تضطلع به وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في تنظيم مثل هذه المعارض خارج المملكة. هذه الجهود تساهم في تعزيز الحضور السعودي في الساحات الدولية وفي بناء جسور التواصل الثقافي والديني مع شعوب العالم. المعرض، في نسخته السادسة، يعد نموذجاً ناجحاً لكيفية استخدام المنصات الثقافية لنشر رسالة الاعتدال والتسامح. يتضمن محتوى غنياً يغطي جوانب متعددة، مثل التراث الإسلامي، الفنون، والتعليم، مما يساعد في تصحيح الصور النمطية وتعزيز فهم متبادل. كما يبرز المعرض الدور الذي تلعبه المملكة في دعم المسلمين حول العالم من خلال مشاريع إنسانية وثقافية. هذا النهج يعكس التزام المملكة العربية السعودية بقيم السلام والتعاون، ويساهم في تشجيع الحوار بين الثقافات المختلفة. في الختام، يمثل معرض “جسور” نموذجاً لكيفية استخدام الثقافة كأداة للتقارب العالمي، حيث يستمر في جذب الزوار من خلفيات متنوعة للاستفادة من محتواه التعليمي والترفيهي.