يُعد نادي الأهلي حاليًا إعادة النظر في خططه المتعلقة بلاعب الوسط أليو ديانج، الذي يلعب حاليًا مع نادي الخلود السعودي ضمن اتفاق إعارة تنتهي بنهاية الموسم. كانت إدارة النادي قد رتبت بشكل أولي لاستعادة ديانج، خاصة مع الحاجة الواضحة لتعزيز خط الوسط، إلا أن ظروفًا جديدة دفعت لإعادة تقييم هذه الخطة. يرجع هذا التغيير إلى ظهور فرصة أكثر جاذبية، وهي شراء اللاعب حمدي فتحي نهائيًا من الوكرة القطري، ما قد يغير مسار القرارات المالية والرياضية للفريق.
الأهلي يفكر في الابتعاد عن ديانج والاستحواذ على حمدي فتحي نهائيًا
في الفترة الأخيرة، أعرب مسؤولون في نادي الأهلي عن توجه نحو تجديد إعارة ديانج أو حتى بيعه بشكل نهائي، مما يعكس تحولًا في استراتيجية التعاقدات. ديانج، اللاعب المالي ذو المهارات العالية، كان يُنظر إليه كقوة إضافية للوسط، لكن الإدارة بدأت في استكشاف خيارات أخرى تتناسب مع الاحتياجات الحالية. السبب الرئيسي هو التفكير في إعادة ضم حمدي فتحي، الذي غادر الأهلي في صيف 2023 للانتقال إلى الوكرة بموجب عقد لأربعة مواسم، ثم تم الاتفاق على إعارته مؤخرًا لكأس العالم للأندية. هذا اللاعب المحلي يُقدم خيارًا قويًا، حيث يمتلك القدرة على تعزيز خط الوسط وكذلك الدفاع، مما يمنحه ميزة استراتيجية على اللاعبين الأجانب.
البديل المنافس لديانج في صفقة حمدي فتحي
يعزز من هذا التوجه التعاقد الأخير للأهلي مع اللاعب التونسي محمد علي بن رمضان من نادي فرينكفاروزي المجري، الذي يغطي احتياجات الوسط بشكل كبير. هذا التعزيز جعل الإدارة تتردد في إضافة لاعب أجنبي آخر في نفس المركز، مما يفتح الباب أمام خيار شراء حمدي فتحي بشكل دائم. الفريق يحتوي حاليًا على خمسة لاعبين أجانب رئيسيين، بما في ذلك أشرف داري ويحيى عطية الله وأشرف بن شرقي والسلوفيني جراديشار والتونسي علي معلول، بالإضافة إلى حالات الإعارة مثل رضا سليم ومحمد الضاوي. مع نهاية الموسم، من المتوقع أن يغادر معلول وعطية الله وسليم، مما سيخفف من القيود على القائمة، وبالتالي يسمح بإعادة توازن بين اللاعبين المحليين والأجانب.
بدورهم، المسؤولون يؤكدون أن عودة حمدي فتحي ستكون إضافة مثالية، حيث يجلب خبرة محلية وقدرة على اللعب في مراكز متعددة، مثل الوسط والدفاع، مما يعزز مرونة الفريق. هذا الخيار ليس فقط عمليًا من الناحية الرياضية، بل يتناسب مع السياسات المالية للنادي، خاصة مع الحاجة لتقليل الاعتماد على اللاعبين الأجانب. يتم حاليًا مناقشة هذا الملف بين مسؤولي قطاع الكرة، حيث من المتوقع أن تكشف الأيام المقبلة عن تطورات حاسمة قد تشمل تجديد إعارة ديانج أو بيعه، مقابل إنهاء صفقة حمدي فتحي بشكل نهائي. هذه الخطوات تعكس استراتيجية شاملة لتعزيز الفريق، مع التركيز على الاستدامة والأداء الميداني.
في السياق العام، يبدو أن الأهلي يسعى لتحقيق توازن أفضل بين الجودة والتنوع في تشكيلته، خاصة مع التحديات التي يواجهها في المسابقات المحلية والقارية. تعاقد بن رمضان، على سبيل المثال، يُعتبر خطوة إيجابية لتعزيز الوسط دون الحاجة للاعتماد الكامل على ديانج، مما يفتح المجال لاستثمار في لاعبين محليين مثل حمدي فتحي. هذا النهج يعيد النظر في أولويات النادي، حيث يركز على بناء فريق متنوع ومنافس، مع الاستفادة من الخبرات المحلية لتحقيق نتائج أفضل. ومع استمرار التغييرات في سوق الانتقالات، من الواضح أن قرارات الأهلي ستكون حاسمة في تشكيل مستقبل الفريق للمواسم القادمة.
تعليقات