أكد الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، أمير المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية، أهمية استضافة المنافسات العلمية الدولية كجزء من جهود الدولة في تعزيز الابتكار والمعرفة. هذا الحدث يعكس التزام المملكة بدعم الشباب والموهوبين، من خلال توفير منصات تسمح بتطوير قدراتهم في مجال العلوم الدقيقة، وخاصة الفيزياء، لتشكيل مستقبل أكثر تقدماً وابتكاراً.
استضافة أولمبياد الفيزياء الآسيوي تعزز ريادة المملكة
في سياق هذا الحدث، الذي استضافته المملكة خلال الفترة من 4 إلى 12 مايو 2025، تجلت الجهود المشتركة بين وزارة التعليم ومؤسسات أخرى لتنظيم فعاليات شاملة شارك فيها 240 طالباً وطالبة من 30 دولة، برعاية 110 متخصص دولي. أكد الأمير أن هذا التجمع العلمي يُظهر الثقة الدولية في قدرات المملكة التنظيمية، حيث يعكس التزامها بتعزيز التعليم العلمي وتنمية الرأس المال البشري من خلال تكامل القطاعات المعنية. الفعاليات جاءت تحت شعار “معاً، نولد طاقة المستقبل”، وشملت اختبارات عملية ونظرية مترجمة إلى 16 لغة، بالإضافة إلى برامج ثقافية تتضمن جولات في المنشآت الصناعية والتراثية، لتعريف المشاركين بثقافة المملكة وتراثها.
دور المملكة في تعزيز الابتكار العلمي
يُعد هذا الحدث امتداداً لحرص القيادة السعودية على استثمار الإنسان كمحرك أساسي للتنمية، حيث يُبرز كيف أصبحت المملكة وجهة رائدة في العلوم والمعرفة. ألقى الدكتور خالد الشريف، أمين عام “موهبة”، كلمة شكر لقيادة البلاد على دعمها الدائم، مشدداً على أن استضافة الأولمبياد تعزز مكانة المملكة كمركز متقدم للابتكار. من جانبه، أشاد رئيس الأولمبياد الدكتور كويك ليونغ تشوان بتنظيم الحدث، معتبراً إياه دليلاً على قدرة المملكة على قيادة التقدم في مجالي العلوم والتقنية، حيث يفتح أبواباً للطلاب لاستكشاف قدراتهم و بناء شبكات من الصداقات العالمية.
يذكر أن الأولمبياد، الذي يقام لأول مرة في الشرق الأوسط، يعكس النهج السعودي في دعم الشباب من خلال الاستثمار في مجالات مثل الطاقة والابتكار. بدأت النسخة الأولى عام 1999 في إندونيسيا بمشاركة 12 دولة، وها هي الآن تشمل 30 دولة كإحدى أبرز المسابقات العلمية الدولية لطلاب المرحلة الثانوية. هذا التطور يؤكد كيف تحولت المملكة إلى مركز عالمي للعلوم، حيث يتم التركيز على بناء المستقبل من خلال تعزيز التعاون الدولي وتطوير المواهب. من خلال هذه الفعاليات، يتمكن الشباب من استكشاف آفاق جديدة في الفيزياء، مما يدعم أهداف التنمية المستدامة ويساهم في صياغة جيل قادر على مواجهة تحديات العصر. إن استمرارية مثل هذه الأحداث يعزز من دور المملكة كقوة علمية عالمية، حيث تزخر بإمكانيات هائلة للابتكار والتقدم.
تعليقات