أرباح أرامكو الربع الأول تتجاوز 97.54 مليار ريال.. نائب الرئيس يكشف التفاصيل الرئيسية

نتائج أرامكو في الربع الأول من 2025

أعلنت شركة أرامكو السعودية عن نتائجها المالية القوية للربع الأول من عام 2025، حيث أكد زياد المرشد، النائب التنفيذي للرئيس وكبير الإداريين الماليين، أن الشركة حققت صافي دخل يتجاوز 97 مليار ريال. هذا الإنجاز يعكس استمرارية الأداء المتميز رغم التحديات الاقتصادية العالمية، مع ارتفاع التدفقات النقدية التشغيلية إلى 119 مليار ريال، وتجاوز التدفقات النقدية الحرة 71 مليار ريال. يُعد هذا الانخفاض في مستوى المديونية، الذي يحافظ على أقل معدلات بين كبريات شركات النفط العالمية، عاملاً أساسياً في تعزيز المرونة المالية للشركة، مما يدعم تنفيذ برامجها الرأسمالية الطموحة ويعزز فرص تعظيم عوائد المستثمرين.

أداء مالي متميز للشركة

شهدت أسواق الطاقة مستويات عالية من التذبذب والغموض في الفترة الأخيرة، إلا أن توقعات معظم المحللين تشير إلى نمو الطلب على النفط هذا العام، حيث من المتوقع أن يتجاوز المستويات التاريخية التي سجلت في عام 2024. تمتلك أرامكو طاقة إنتاجية فائضة تصل إلى 3 ملايين برميل يومياً، ويمكن تفعيلها بتكاليف منخفضة نسبياً، مما يمنح الشركة ميزة تنافسية قوية. على سبيل المثال، إنتاج كل مليون برميل من هذه الطاقة الفائضة يمكن أن يعزز صافي الدخل بنحو 43 مليار ريال سنوياً، مما يعكس قدرة الشركة على الاستجابة السريعة للفرص المتاحة في السوق.

في الربع الأول من 2025، بلغ صافي أرباح أرامكو حوالي 97.54 مليار ريال (ما يعادل 26.01 مليار دولار أمريكي)، مقارنة بـ102.27 مليار ريال (27.27 مليار دولار أمريكي) في الربع نفسه من العام السابق. رغم تراجع نسبي بلغ 4.6%، إلا أن هذه النتائج جاءت أفضل من التوقعات التي كانت تتوقع 94 مليار ريال. من ناحية أخرى، شهدت الشركة ارتفاعاً بنسبة 16.4% في صافي الأرباح مقارنة بالربع الرابع من 2024، حيث بلغت 83.78 مليار ريال في ذلك الربع. أوضحت الشركة أن الانخفاض في الأرباح نجم عن تأثير انخفاض الإيرادات والدخل الآخر المتعلق بالمبيعات، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف التشغيل. ومع ذلك، فقد تعادل جزءاً من هذا الانخفاض انخفاض في ضرائب الدخل والزكاة، مدفوعاً بانخفاض الدخل الخاضع للضريبة في الربع الأول.

يعكس هذا الأداء المالي الإيجابي التزام أرامكو باستراتيجيتها الطويلة الأمد، حيث تستمر في تعزيز قدرتها على تحقيق الاستدامة والنمو. مع توفر الطاقة الفائضة والتدفقات النقدية القوية، تتيح الشركة لنفسها فرصاً أكبر للاستثمار في مشاريع مستقبلية، مما يضمن مواصلة تقديم قيمة كبيرة للمستثمرين وللاقتصاد العالمي. في ظل التحديات الجيوسياسية والتغيرات في أسواق الطاقة، يظل التركيز على الابتكار والكفاءة أساسياً لتحقيق نتائج أفضل في الفترات القادمة، مع الحفاظ على مرونة مالية تعزز من قدرتها على مواجهة أي تطورات محتملة.