كواليس كارثة انقطاع الطاقة في مطار أمريكي.. تهديد كبير لمراقبة الحركة الجوية!

انقطاع الطاقة في مطار نيوارك كان حدثًا مثيرًا للقلق، حيث أدى إلى انطفاء شاشات الرادار في هذا المطار الدولي بولاية نيوجيرسي خلال لحظات درامية. مع خفة حركة الطيران في الساعة الباكرة من الصباح، تجنب الكارثة، لكن الواقعة أبرزت نقاط ضعف في نظام مراقبة الحركة الجوية. تم التعامل مع الانقطاع الذي استمر أقل من دقيقة ونصف، بينما كشفت التحقيقات اللاحقة عن أسباب فنية متعلقة بالاتصالات، مما يطرح أسئلة حول كفاءة البنية التحتية في المطارات الأمريكية.

انقطاع الطاقة في مطار أمريكي

في أبريل الماضي، تعرض مطار نيوارك لانقطاع مؤقت في التيار الكهربائي، حيث انطفأت شاشات الرادار في الساعة 3:55 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة. كانت حركة الطيران خفيفة جدًا، مما منع وقوع كارثة محتملة، لكن الأمر كشف عن ضعف في الاتصالات ضمن منطقة تابعة لمركز مراقبة اقتراب الرادار في فيلادلفيا. وفقًا لتقارير رسمية، أبلغت طائرة شحن لشركة فيديكس مراقبي الحركة الجوية بأن شاشات الرادار معطلة، مما دفع إلى اتخاذ إجراءات فورية لضمان السلامة. كما طلبت إحدى الطائرات الخاصة البقاء فوق ارتفاع 3000 قدم، حيث لم يكن بإمكان مراقبي الحركة ضمان الاتصال الآمن أثناء عملية الهبوط. هذا الانقطاع لم يكن حدثًا عابرًا فحسب، بل كان علامة على مشكلات أعمق في إدارة الطيران الفيدرالية (FAA)، خصوصًا مع الضغوط التشغيلية التي تواجه المطارات.

عطل مراقبة الحركة الجوية

مع تكرار مثل هذه الحوادث، بدأت تظهر آثارها على موظفي القطاع، حيث أسفر انقطاع الطاقة الأول في 28 أبريل عن استقالة أكثر من 20% من مراقبي برج المراقبة في مطار نيوارك. هذه الاستقالات جاءت كرد فعل للصدمات النفسية الناتجة عن الضغوط المهنية، مما أدى إلى استخدام العديد منهم لإجازات مرضية مدعومة بقانون تعويض الموظفين الفيدراليين. وفقًا للقانون، يحق للموظفين الذين يعانون من إصابات أو أمراض مرتبطة بالعمل، بما في ذلك التوتر والصدمات، الحصول على إجازة مدفوعة الأجر تصل إلى 45 يومًا. مع ذلك، أدى هذا النقص في القوى العاملة إلى تفاقم المشكلات، حيث اتهم سكوت كيربي، الرئيس التنفيذي لشركة يونايتد إيرلاينز، الموظفين الغائبين بتفاقم الأزمة. في بيان أصدره، أكد كيربي أن نقص المراقبين في مطار نيوارك، الذي يعاني من مشكلة مزمنة في التوظيف لسنوات، أدى إلى إيقاف مئات الرحلات الجوية في الأسابيع التالية. وقال إن المنشأة غير قادرة حاليًا على استيعاب كم الطائرات المقرر تشغيلها، مما يهدد بمزيد من الفوضى في القطاع الجوي.

في الختام، يعكس هذا الحادث المتكرر في مطارات أمريكية مثل نيوارك التحديات المتزايدة في مجال الحركة الجوية، حيث يتفاعل العناصر التقنية مع البشرية ليؤثر على السلامة والكفاءة. مع استمرار النقص في التدريب والتوظيف، يصبح من الضروري مراجعة شاملة للإجراءات الوقائية لتجنب مخاطر مستقبلية قد تؤدي إلى تأخيرات أكبر أو حوادث غير مرغوبة. يبرز هذا الواقع أهمية تعزيز البنية التحتية ودعم الموظفين لضمان استمرارية العمليات الجوية بأمان، مما يعزز الثقة لدى الركاب والشركات على حد سواء. ومع مرور الوقت، يجب أن تكون السلطات معنية بتطوير حلول مستدامة لمواجهة مثل هذه التحديات، لتبقى السماء آمنة وسلسة الحركة.