كولر يتلقى عرضاً سعودياً كبيراً.. والأهلي في انتظاره بسبب الشرط الجزائي

تلقى المدرب السويسري مارسيل كولر، الذي كان يقود تدريب النادي الأهلي حديثاً، عرضاً جذاباً من أحد أندية الدوري السعودي لتولي زمام الأمور الفنية في الموسم القادم. هذا العرض يأتي بعد انفصال كولر عن الأهلي رسمياً في 26 أبريل الماضي، عقب خروج الفريق من نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا أمام فريق صن داونز الجنوب أفريقي. ومع تزايد الاهتمام الدولي بكفاءات كولر، فإن هذا العرض السعودي ينضم إلى عروض أخرى من الأندية الإماراتية والقطرية، حيث يجري المدرب السويسري، بالتعاون مع وكيله دينو لامبرتي، النظر في الخيارات الأكثر جاذبية، مع التركيز الرئيسي على العرض السعودي بسبب جديته المتنامية.

كولر أمام فرص جديدة في الدوري السعودي والأهلي يتوقع التنميط

في السياق نفسه، يتابع النادي الأهلي باهتمام شديد التطورات المحيطة بعروض كولر، خاصة في ضوء الشرط الجزائي في عقده السابق. كان كولر قد طالب باسترداد بقية قيمة عقده، الذي كان يمتد حتى يونيو 2026، مقابل ما يقرب من 14 شهراً، بعد أن شكر النادي خدماته في أبريل الماضي. ومع ذلك، يسعى الأهلي للخروج من هذه الأزمة المالية بأقل الخسائر الممكنة، حيث يقترح الاكتفاء بدفع راتبه الشهري لشهري مايو الحالي ويونيو القادم فقط، شريطة أن يوقع كولر عقداً جديداً مع نادٍ آخر. هذا الشرط يعتمد على أن يكون الراتب في العقد الجديد مساوياً أو أعلى لما كان يتقاضاه كولر من الأهلي، أي 250 ألف يورو شهرياً، مما يمكن أن يحل المشكلة إذا نجحت مفاوضاته مع النادي السعودي أو أي كيان خليجي آخر.

التحديات في اختيار المدربين الجدد للأهلي ومستقبل كولر

وعلى الجانب الآخر، تتسارع خطوات إدارة الأهلي نحو حل ملف تعيين مدرب جديد، بعد أن يقود عماد النحاس الفريق بشكل مؤقت. يؤكد مصادر داخل النادي أن الخيار سيكون من المدربين الأوروبيين فقط، مع استبعاد أي خيارات من المدرسة اللاتينية. وفقاً للتقارير، فإن الأهلي يجري مشاورات مع عدة مرشحين بارزين، بما في ذلك الألماني ذو الأصول الكرواتية كوستا رونياييتش، الحالي لفريق أودينيزي الإيطالي، والإسباني خافيير جارسيا بيمينتا، السابق لإشبيلية، إلى جانب البرتغالي فيتور برونو، الذي تولى تدريب بورتو سابقاً. هذه الخيارات تعكس رغبة النادي في تعزيز مستواه الفني عبر خبرات أوروبية متميزة، مع التأكيد على عدم النظر في اسماء مثل جوزيه جوميز، الذي يتولى حالياً تدريب الفتح السعودي وكان يرتبط سابقاً بالزمالك.

أما بالنسبة لمارسيل كولر، فإن فرصته في الانتقال إلى الدوري السعودي يمكن أن تكون نقطة تحول في مسيرته، خاصة بعد النجاحات التي حققها مع الأهلي في المنافسات الأفريقية. هذا التحرك يعكس المنافسة الشديدة في سوق التدريب العربي، حيث أصبح الدوري السعودي وجهة مفضلة للمدربين العالميين بفضل الاستثمارات الكبيرة. ومع استمرار التفاوض، يبقى الأهلي متيقظاً لأي تطورات، حيث يهدف إلى إنهاء خلافاته المالية مع كولر بطريقة سلسة، مما قد يؤثر على مسيرة الفريق في الموسم المقبل. في النهاية، يتعلق الأمر بتوازن بين الفرص الجديدة لكولر والخطط الاستراتيجية للأهلي، الذي يسعى لاستعادة توازنه تحت قيادة مدرب جديد قادر على تحقيق الطموحات.