كتب المدير الفني البرتغالي السابق لنادي الزمالك، جوزيه بيسيرو، رسالة وداعية عاطفية عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، متحدثًا عن تجربته في القلعة البيضاء. في هذه الرسالة، أعرب عن أمتنانه للفرصة التي منحها له النادي، مشددًا على الإنجازات التي حققها خلال فترة إدارته القصيرة لكن المكثفة.
بيسيرو يودع الزمالك بمشاعر الفخر والامتنان
في رسالته، أكد بيسيرو أن مغادرته للزمالك تأتي بعد فصل مشرف من حياته المهنية، حيث كان الشرف كبيرًا بالانضمام إلى نادي تاريخي مثل الزمالك، الذي يتميز بتاريخه الغني والشغف الذي يحمله أعضاؤه وجماهيره. وصف النادي بأنه يمتلك قاعدة جماهيرية استثنائية، ساعدت في تعزيز الروح القتالية للفريق طوال الفترة. لقد كانت تجربته مع الزمالك فرصة لتطوير أداء الفريق، حيث ساهم في تطوير استراتيجيات أدت إلى نتائج إيجابية، مثل الوصول إلى نهائي كأس مصر.
كما أشار بيسيرو إلى أن الرحلة لم تكن خالية من التحديات، موضحًا أن الفريق كان متفائلًا بشدة بفوز نهائي الكأس، لكن الظروف الخارجية حالت دون ذلك. رغم ذلك، يغادر بيسيرو النادي وهو يشعر بالفخر تجاه ما تم تحقيقه معًا، مما يعكس الروح الرياضية العالية التي سادت خلال فترة عمله. هذه الرسالة ليست مجرد وداع، بل هي تذكير بأهمية الشراكة بين الإدارة واللاعبين والجماهير في نجاح أي فريق.
رحيل المدير الفني وتأثيره على مستقبل الزمالك
مع رحيل بيسيرو وتولي أيمن الرمادي المهمة كخليفة له، يثير هذا التغيير أسئلة حول كيفية تأثير هذا الانتقال على مسيرة النادي. بيسيرو لم يتردد في التعبير عن امتنانه لكل من شارك في هذه الرحلة، بدءًا من اللاعبين الذين بذلوا جهودًا خارقة على أرض الملعب، مرورًا بأعضاء الطاقم الفني الذين ساهموا في بناء الاستراتيجيات، وصولًا إلى الإدارة والرئيس وأعضاء مجلس الإدارة الذين قدموا الدعم اللازم. قال إنه يحمل معه ذكريات جميلة ومودة عميقة، مع تمنياته للزمالك بأعظم النجاحات في المستقبل.
هذا الوداع يعكس الحماس الذي يسود عالم كرة القدم المصرية، حيث يُنظر إلى الزمالك كرمز للتاريخ والابتكار. الآن، مع استلام أيمن الرمادي الدفة، يتطلع الجميع إلى فترة جديدة قد تكون مفعمة بالتحديثات والانتصارات. على سبيل المثال، يمكن للنادي الاستفادة من الدروس المستفادة من فترة بيسيرو، مثل التركيز على تطوير الفريق لمواجهة البطولات الكبرى مثل الدوري المصري أو بطولات القارة الأفريقية. في الختام، يظل الزمالك نموذجًا للإصرار، حيث يستمر في بناء تاريخه رغم التغييرات، مع التركيز على تعزيز الروابط بين الجماهير والإدارة لتحقيق أهداف أكبر.
هذا الانتقال يذكرنا بأن كرة القدم ليست مجرد لعبة، بل هي قصة مستمرة من التحديات والانتصارات. بيسيرو، رغم رحيله، سيكون جزءًا من هذه القصة، حيث ساهم في تعزيز هوية الزمالك كفريق قوي وعالمي. الجماهير، بدورها، تتذكر دائمًا المديرين الفنيين الذين تركوا بصمتهم، ويأملون في أن يعيد الزمالك كتابة تاريخه من خلال النجاحات القادمة.
تعليقات