مازن الناطور، نقيب الفنانين السوريين، أثار انتباه الجميع مؤخراً بإعلان طمأنة للجمهور والمبدعين في عالم الفن، حيث أكد على أهمية الاستقرار والمستقبل الواعد للفن في سورية. في منشوره على وسائل التواصل الاجتماعي، ظهر وهو جالس في مكتبه بابتسامة مطمئنة، مع العلم السوري كرمز للوحدة والتقدم، متعهدًا بأن تقف النقابة كمصدر فخر لكل فنان يعتز بوطنه ويؤمن بأن سورية ستعود إلى مكانتها البارزة كقلب العالم. هذا الإعلان جاء في سياق أحداث مثيرة داخل النقابة، حيث سعى الناطور إلى تهدئة الأجواء وإعادة التركيز على دور الفن في بناء المجتمع.
مازن الناطور وطمأنته لمستقبل الفن السوري
في هذا السياق، يبرز دور مازن الناطور كرمز للاستمرارية والالتزام بالمبادئ، حيث أكد في رسالته أنه يعمل جاهدًا لتعزيز دور النقابة كمنصة تُدعم الفنانين وتحافظ على تراثهم الثقافي. النقابة، كمؤسسة رسمية، تهدف إلى دعم كل فنان يلتزم بقيم الوطنية والإبداع، مع التركيز على تحقيق الرؤية لسورية كمركز إبداعي عالمي. هذا الإعلان لم يكن مجرد كلمات عابرة، بل عكس رؤية شاملة للمستقبل، حيث دعا إلى تعزيز الروابط بين الفنانين والجمهور لبناء جيل جديد يحمل رسالة الأمل والتغيير. ومع ذلك، فإن هذه الخطوة تأتي في ظل تحديات داخلية، حيث شهدت النقابة جلسات طارئة أثارت جدلاً واسعاً.
النقيب ومواجهة التحديات الداخلية
أما الجانب الآخر من القصة، فهو يتعلق بالجدل الذي أحاط بقرار محاولة فصل مازن الناطور من رئاسة النقابة، والذي وصفه هو نفسه بـ”محاولة انقلاب غير قانونية”. في جلسة استثنائية دعا إليها نائب النقيب نور مهنا دون اتفاق مسبق أو إشعار رسمي، تم التصويت على خطوات اعتبرها الناطور تجاولاً واضحاً للأعراف والقوانين المنظمة للنقابة. بحسب المصادر، قام مهنا بتكليف نفسه بتسيير شؤون النقابة مؤقتاً، مما يُعتبر مخالفة للصلاحيات المحددة في قرارات مجلس الوزراء السوري. في أول رد رسمي له، أصدر الناطور بياناً على منصة إنستغرام يؤكد أن الجلسة لم تكن قانونية، وأن قراراتها باطلة تماماً، معلناً أن العمل داخل النقابة سيعود إلى الإطار التنظيمي الصحيح. هذا البيان لم يقتصر على نفي الاتهامات، بل شدد على احترام المؤسسات الرسمية وضرورة العمل ضمن الحدود القانونية للحفاظ على استقرار النقابة.
يُذكر أن هذه الأحداث تكشف عن التحديات التي تواجه قطاع الفن في سورية، حيث يسعى الفنانون إلى تعزيز دورهم في المجتمع رغم الظروف الصعبة. الناطور، في كلامه، أكد أن النقابة لن تتوقف عن دعم الإبداع، مشدداً على أهمية الوحدة بين أهل الفن لمواجهة أي محاولات تهدد الاستقرار. في الختام، يبقى الأمل كبيراً في أن يعود الجميع إلى حوار بناء يعزز من مكانة الفن السوري، مع التأكيد على أن سورية قادرة على تجاوز هذه التحديات لتعود كما كانت، قلباً نابضاً بالإبداع والحياة. هذا النهج يعكس التزام النقابة بحماية مصالح أعضائها وتعزيز الروابط مع الجمهور، مما يفتح آفاقاً جديدة للمستقبل.

تعليقات