ارتفاع حراري قياسي يصل 42 درجة في الأقصر.. السكان يتجنبون وسط المدينة.. شاهد الفيديو

وصلت درجات الحرارة في مدينة الأقصر إلى مستويات قياسية بلغت 42 درجة مئوية، مما دفع السكان والسياح إلى الابتعاد عن شوارع المدينة المزدحمة، خاصة في قلب الشارع الرئيسي. هذا الارتفاع المفاجئ في درجات الحرارة جعل الأشعة الشمسية شديدة القسوة، مما أجبر الكثيرين على البقاء في منازلهم أو المباني المكيفة، بعد التحذيرات الرسمية من هيئة الأرصاد الجوية.

ارتفاع درجات الحرارة يؤثر على حياة الأقصريين

في تقرير حي من قلب شارع خالد بن الوليد في الأقصر، رصدت تغطية تلفزيونية الآثار الواضحة لهذه الموجة الحارة، حيث تلاشى الحركة اليومية في وسط المدينة. السكان، بما فيهم الأسر والزوار، فضلوا الالتزام بمنازلهم لتجنب التعرض المباشر للشمس، مع ارتفاع درجات الحرارة إلى أعلى مستوياتها في الظهيرة. هذا الوضع لم يقتصر على الأقصر فحسب، بل يعكس ظاهرة أوسع تشهدها مصر خلال هذه الفترة، حيث أصبحت درجات الحرارة عاملاً رئيسياً في تغيير أنماط الحياة اليومية. السلطات المحلية شددت على ضرورة اتباع التعليمات الصحية، مثل شرب كميات كافية من الماء وتجنب الخروج خلال ساعات الذروة، لتقليل مخاطر الإجهاد الحراري.

زيادة في درجات الحرارة عبر الجمهورية

تتوقع هيئة الأرصاد الجوية أن يصل ذروة هذه الموجة الحارة الشديدة اليوم، مع سيطرة طقس حار جداً على معظم مناطق مصر خلال النهار، حيث تتراوح درجات الحرارة بين معتدلة ليلاً ومرتفعة بشكل كبير خلال اليوم. في الأقصر تحديداً، سجلت درجة 42 درجة كأعلى معدل، مما يجعلها من أكثر المناطق تأثراً، بينما تشهد مناطق أخرى زيادات مماثلة. على سبيل المثال، من المتوقع أن تصل درجات الحرارة في قنا وأسوان إلى 43 درجة، وفي سوهاج إلى 42 درجة، مما يعزز من حالة الاحترار العام.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن التقرير يشير إلى وجود ظواهر أخرى مرتبطة بهذه الموجة، مثل ظهور الشبورة المائية صباحاً على الطرق السريعة المؤدية إلى القاهرة الكبرى والسواحل الشمالية، بالإضافة إلى نشاط رياح قد تثير الرمال والأتربة في المناطق المكشوفة مثل شمال الصعيد ووسط سيناء. هذه العوامل تجعل التنقل أكثر صعوبة، خاصة في المناطق الحساسة، حيث يُنصح السكان باتخاذ احتياطات إضافية لتجنب المخاطر الصحية والطرقية.

من جانبها، قدمت هيئة الأرصاد الجوية توقعات مفصلة لدرجات الحرارة في مختلف المدن، حيث من المتوقع أن تصل درجة الحرارة العظمى في القاهرة إلى 40 درجة مع صغرى 24 درجة، بينما في الإسكندرية تصل العظمى إلى 32 درجة والصغرى إلى 20 درجة. أما في مطروح، فتتراوح بين 26 درجة عظمى و19 درجة صغرى، وفي سوهاج 42 درجة عظمى مع 25 درجة صغرى، وقنا 43 درجة عظمى و26 درجة صغرى، وأخيراً أسوان 43 درجة عظمى مع 26 درجة صغرى. هذه التغييرات المناخية تؤثر بشكل كبير على النشاطات اليومية، خاصة في المناطق السياحية مثل الأقصر، حيث يعتمد الاقتصاد جزئياً على الزيارات، مما يدفع إلى إعادة ترتيب الجداول اليومية لتجنب أوقات الذروة.

مع استمرار هذه الظروف الجوية، يبرز دور التوعية البيئية في مواجهة تغير المناخ، حيث أصبحت مثل هذه الموجات الحارة أكثر تكراراً. الخبراء يؤكدون أن هذه الارتفاعات غير المتوقعة في درجات الحرارة تؤثر على الصحة العامة، مثل زيادة حالات الإعياء أو الجفاف، وتدفع إلى تبني استراتيجيات طويلة الأمد لمواجهة التغيرات المناخية. في الختام، يظل من المهم للسكان في جميع المناطق اتباع النصائح الرسمية للحفاظ على سلامتهم وسط هذه التحديات الجوية.